العبادات القلبية - التربية الدينية الإسلامية 1 - سادس ابتدائي

أَهَمِّيَّةُ القَلْبِ الدَّرْسُ الثَّانِي العِبَادَاتُ القَلْبِيَّةُ كَمَا أَنَّ للَّسَانِ عِبَادَاتٍ قَوْلِيَّةً وَالجَسَدِ عِبَادَاتٍ ، فَكَذَلِكَ لِلقَلْبِ عِبَادَاتُ . ٢ سَلَامَةُ قَلْبِ الإِنْسَانِ هِيَ سَبَبُ صَلَاحٍ سُلُوكِهِ وَوُصُولِهِ لِرِضًا رَبِّ العَالَمِينَ ( جَلَّ وَعَلَا ) . كَمَا أَخْبَرَنَا : «إِنَّ فِي الجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ». ( صَحِيحُ البُخَارِيُّ ) وَلِكَيْ نَصِلَ إِلَى القَلْبِ السَّلِيمِ سَنَتَعَلَّمُ مَعًا ثَلَاثَ عِبَادَاتٍ قَلْبِيَّةٍ مُهِمَّةٍ : أَوْلَا إِخْلَاصُ النَّيَّةِ أَنْ يَكُونَ هَدَفُ العَبْدِ مِنْ أَعْمَالِهِ هُوَ رِضًا اللهِ (سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ) .. قَالَ : « إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى ». ( صَحِيحُ البُخَارِيِّ ) فَلَا يَنْوِي مِنْ أَعْمَالِهِ الصَّالِحَةِ جَذْبَ أَنْظَارِ النَّاسِ إِلَيْهِ أَوْ إِعْجَابَهُمْ بِهِ. ثَانِيَا حُسْنُ الظَّنِّ بِاللهِ جَلَّ وَعَلَا ) هُوَ تَوَقَّعُ الخَيْرِ مِنَ اللهِ (سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ) وَالثَّقَةُ بِوُعُودِهِ وَانْتِظَارُ الْأَفْضَلِ مِنْهُ دَائِمًا. قَالَ عَنِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ) : «أَنَا عِنْدَ ظَنَّ عَبْدِي بِي ». (مُسْنَدُ أَحْمَدَ ) كَيْفَ تُحْسِنُ الظَّنَّ بِاللهِ تَعَالَى)؟ أَنْ تَدْعُوهُ وَأَنْتَ وَاثِقٌ بِأَنَّهُ يَسْتَجِيبُ لَكَ فِيمَا يُفِيدُكَ. أَنْ تَثِقَ بِأَنَّهُ سُبْحَانَهُ) يُدَبِّرُ لَكَ الخَيْرَ فِي مُسْتَقْبَلِكَ. أَنْ تَشِقَ بِهِ جَلَّ وَعَلَا حِينَ تُنْفِقُ مِنْ مَالِكَ أَوْ جُهْدِكَ بِأَنَّهُ سَيُخْلِفُ عَلَيْكَ أَضْعَافَ مَا أَنْفَقْتَ كَمَا وَعَدَ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُةٌ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (سُورَةُ سَبَا : ۳۹) ٣٦ الأهداف يتعرف معنى العبادات القلبية. يستنتج معنى حسن الظن بالله (تعالى). يتذكر بعض العبادات القلبية. يستدل بآيات من القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف على حسن الظن بالله (تعالى).

حُسْنُ ظَنَّ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ): يَتَجَلَّى حُسْنُ الظَّنِّ بِاللهِ تَعَالَى فِي قِصَّةِ إِبْرَاهِيمَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) حِينَ أَسْكَنَ زَوْجَتَهُ هَاجَرَ وَابْنَهُ إِسْمَاعِيلَ الرَّضِيعَ بِصَحْرَاءِ مَكَّةَ؛ تَنْفِيذًا لأَمْرِهِ جَلَّ وَعَلَا) وَثِقَةً بِحِكْمَتِهِ (سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى)، فَعِنْدَمَا أَخْبَرَ زَوْجَتَهُ بِذَلِكَ سَأَلَتْهُ: «اللهُ أَمَرَكَ بِهَذَا؟»، فَقَالَ لَهَا: «نَعَمْ»، قَالَتْ: «إِذَنْ لَنْ يُضَيَّعَنَا» وَهِيَ كَلِمَاتُ تَدُلُّ عَلَى الثَّقَةِ بِتَدْبِيرِ اللهِ (سُبْحَانَهُ) وَحُسْنِ الظَّنِّ بِهِ عَزَّ وَجَلَّ ) .. وَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ وَرَزَقَهُمْ بِئْرَ زَمْزَمَ ، فَتَجَمَّعَتِ القَبَائِلُ لِتَسْكُنَ بِجِوَارِهِمْ، وَإِلَى الآنَ يَحُجُ المَلَايِينُ كُلَّ عَامِ ِللمَكَانِ الْمُبَارَكِ نَفْسِهِ لأَدَاءِ مَنَاسِكِ الحَجِّ وَالارْتِوَاءِ مِنَ البِئْرِ. ゑり ثالثًا: حُسْنُ الظَّنِّ بِالنَّاسِ أَنْ نَتَوَقَّعَ الخَيْرَ مِنْهُمْ. • أَلَّا نَحْمِلَ لَهُمْ فِي قُلُوبِنَا سِوَى الخَيْرِ، إِلَّا إِذَا ظَهَرَ دَلِيلٌ وَاضِحُ عَكْسَ ذَلِكَ. . أَلَا تَتَسَرَّعَ فِي الحُكْمِ عَلَى أَحَدٍ بِسُوءٍ ظَنُّ؛ حَتَّى لَا تَتْهمهُ بِظُلْمٍ. قَالَ تَعَالَى) : يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ (سُورَةُ الحُجُرَاتِ : ١٢) وَمِنْ فَوَائِدِ حُسْنِ الظَّنَّ بِالنَّاسِ: أَنْ يَكُونَ قَلْبُ الإِنْسَانِ فِي رَاحَةٍ مِنَ الشُّكُوكِ. يُسَاعِدُ فِي بِنَاءِ الثَّقَةِ وَتَقْوِيَةِ عَلَاقَتِنَا بِالْآخَرِينَ. سُوءُ الظَّنِّ بِالنَّاسِ يُؤَدِّي إِلَى كَثْرَةِ الخِلَافَاتِ وَقَطْعِ العَلَاقَاتِ. يُشَجِّعُ عَلَى العَطَاءِ مَعَهُمْ. الأهداف يستنتج فوائد حسن الظن بالله (تعالى). يتعرف قصة إبراهيم ( عليه السلام) وزوجته هاجر ۳۷

نشاط ١ ضَعْ عَلَامَةَ (٧) أَوْ (X) أَمَامَ العِبَارَاتِ الْآتِيَةِ ، مَعَ التَّصْويب : حُسْنُ الظَّنِّ بِاللهِ تَعَالَى ) يَكُونُ حِينَ نَثِقُ بِوَعْدِهِ (سُبْحَانَهُ) أَنَّنَا إِذَا أَنْفَقْنَا فَسَيُخْلِفُ عَلَيْنَا )) قَلْبُ الإِنْسَانِ وَسَلَامَتُهُ مِنْ أَسْبَابِ صَلَاحٍ جَمِيعِ أَحْوَالِهِ. ( ) إِخْلَاصُ النَّيَّةِ هُوَ أَنْ يَكُونَ هَدَفِي مِنْ عِبَادَتِي إِرْضَاءَ النَّاسِ فَقَط . حُسْنُ الظَّنِّ بِالنَّاسِ يُسَبِّبُ قَطعَ العَلَاقَاتِ بَيْنَهُمْ. نَشَاط فِي ضَوْءِ مَا دَرَسْتَ، أَجِبْ : ( ) ( ) رَأَيْتَ صَدِيقًا لَكَ يَبْدُو عَلَيْهِ الضَّيقُ وَلَمْ يُسَلِّمْ عَلَيْكَ فِي هَذَا اليَوْمِ كَالْمُعْتَادِ وَلَمْ يَحْدُثْ بَيْنَكُمَا مَا قَدْ يُضَايِقُهُ ؛ فَكَيْفَ تُفَكِّرُ فِي هَذَا المَوْقِفِ ؟ نَشَاط ۳ اخْتَرْ مِنَ العِبَادَاتِ القَلْبِيَّةِ عِبَادَةً تُؤَدِّيهَا هَذَا الأَسْبُوعَ : ۳۸ الأهداف شَارِكْ زُمَلَاءَكَ خَوَاطِرَكَ تِجَاهَ هَذِهِ العِبَادَةِ . نشاط ١ : يتعرف بعض العبادات القلبية وتطبيقاتها. نشاط ٢ : يطبق في سلوكياته ما يدل على حسن الظن بالله (تعالى). نشاط ٣ : يتذكر بعض العبادات القلبية.