تابع صلح الحديبية - التربية الدينية الإسلامية 1 - سادس ابتدائي

بَيْعَةُ الرَّضْوَان الدَّرْسُ الثَّانِي تَابِعْ : صُلْحُ الحُدَيْبِيَةِ بَعْدَ أَنْ أَرْسَلَ رَسُولُ اللهِ ﷺ عُثْمَانَ إِلَى قُرَيْشِ للتَّفَاوُضِ حَبَسَتْهُ ، وَهُوَ مَا أَدَّى إِلَى إِشَاعَةِ خَبَرِ مَقْتَلِهِ بَيْنَ المُسْلِمِينَ، فَدَعَا ﷺ المُسْلِمِينَ إِلَى البَيْعَةِ فَبَايَعُوهُ عَلَى أَلَّا يَفِرُّوا ، وَهَذِهِ هِيَ بَيْعَةُ الرِّضْوَانِ الَّتِي نَزَلَ فِيهَا قَوْلُ اللهِ تَعَالَى): لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَبَهُمْ فَتْحَا قَرِيبًا (سُورَةُ الفَتْح : ١٨) ثُمَّ عَادَ عُثْمَانُ رَضِي اللَّهُ مِنْ مَكَّةَ لِرَسُولِ اللهِ ﷺ بَعْدَ أَنْ أَوْصَلَ الرِّسَالَةَ ، فَأَرْسَلَتْ قُرَيْشُ سُهَيْلَ بْنَ عَمْرٍو التَّفَاوُضِ، فَلَمَّا رَآهُ ﷺ قَالَ: «لَقَدْ سَهُلَ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ». (صَحِيحُ البُخَارِيَّ) ؛ أَيْ أَرَادَ القَوْمُ الصُّلْحَ حِينَ بَعَثُوا هَذَا الرَّجُلَ ، فَتَكَلَّمَ سُهَيْلُ طَوِيلًا. ثُمَّ اتَّفَقَا عَلَى جُنُودِ الصُّلْحِ. بنُودُ صُلح الحديبية كَتَبَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبِ رَضِي الله جُنُودَ الصُّلْح ، وَالَّتِي كَانَتْ تَنُصُّ عَلَى: أَنْ يَعُودَ المُسْلِمُونَ إِلَى المَدِينَةِ هَذَا العَامَ وَيَأْتُوا إِلَى مَكَّةَ العَامَ المُقْبِلَ لأَدَاءِ العُمْرَةِ. أَنْ تَتَوَقَّفَ الحَرْبُ بَيْنَ الطَّرَفَيْنِ عَشْرَ سَنَوَاتٍ. أَنَّهُ مَنْ جَاءَ مِنْ مَكَّةَ إِلَى المَدِينَةِ مُسْلِمًا يَرُدُّهُ المُسْلِمُونَ إِلَى قُرَيْشٍ ، وَمَنِ ارْتَدَّ عَنِ الْإِسْلَامِ وَرَجَعَ مَكَّةَ فَلَا تُعِيدُهُ قُرَيْشُ إِلَى المُسْلِمِينَ. ك أَنَّهُ ، أَنَّهُ مَنْ أَرَادَ مِنَ القَبَائِلِ الأُخْرَى دُخُولَ أَيَّ حِلْفٍ مِنَ المُسْلِمِينَ أَوْ قُرَيْشٍ ، فَلَهُ ذَلِكَ وَتُجْرَى عَلَيْهِ جُنُودُ الصُّلْحِ. ć الأهداف يتعرف بنود صلح الحديبية. ٦٣

مَوْقِفُ المُسْلِمِينَ مِنَ الصُّلْحِ لَمْ يَكُنْ غَالِبِيَّةُ المُسْلِمِينَ رَاضِينَ بِبُنُودِ الصُّلْحِ مَعَ قُرَيْشٍ وَغَلَبَ عَلَيْهِمُ الْحُزْنُ؛ لِعَوْدَتِهِمْ إِلَى المَدِينَةِ مِنْ دُونِ أَدَاءِ العُمْرَةِ هَذَا العَامَ، وَكَانَ مِنْ أَشَدَّ المُسْلِمِينَ حُزْنًا عُمَرُ بْنُ الخَطَابِ رَضِي الله ، لَكِنَّهُمْ صَبَرُوا وَكَانُوا عَلَى يَقِينٍ بِأَنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ) سَيَنْصُرُهُمْ بِنُصْرَةِ رَسُولِهِ الكَرِيمِ ، وَنَزَلَتِ الْآيَةُ غن قَالَ تَعَالَى) : إِنَّافَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا (سُورَةُ الفتح : ١) وَذَلِكَ الْفَتْحُ هُوَ صُلْحُ الحُدَيْبِيَةِ، فَقَدْ ) دَخَلَ النَّاسُ فِي الإِسْلَامِ بِكَثْرَةِ فِي ظِلَّ السَّلَامِ السَّائِدِ ، وَكَانَ ذَلِكَ فَتْحًا عَظِيمًا مِنَ اللهِ (جَلَّ وَعَلَا). الْأَخْذُ بِمَشُورَةِ زَوْجَتِهِ أُمَّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا) وَلَمَّا انْتَهَى رَسُولُ اللهِ ﷺ مِنَ الصُّلْحِ قَالَ لأَصْحَابِهِ : «قُومُوا فَانْحَرُوا ثُمَّ احْلِقُوا» .. قَالَ : ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَلَمْ يَقُمْ مِنْهُمْ أَحَدٌ ، فَدَخَلَ وَ إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا فَذَكَرَ لَهَا مَا لَقِيَ مِنَ النَّاسِ، فَقَالَتْ لَهُ : يَا نَبِيَّ اللهِ ، لَا تَلُمْهُمْ .. ثُمَّ قَالَتْ : أَتُحِبُّ أَنْ يَفْعَلُوا اخْرُجْ ، ثُمَّ لَا تُكَلِّمْ أَحَدًا مِنْهُمْ كَلِمَةً حَتَّى تَنْحَرَ وَتَحْلِقَ رَأْسَكَ. فَقَامَ وَفَعَلَ مِثْلَمَا أَشَارَتْ عَلَيْهِ أُمُّ سَلَمَةَ ، فَلَمَّا رَآهُ النَّاسُ يَحْلِقُ قَامُوا وَفَعَلُوا مِثْلَمَا يَفْعَلُ وقَامُوا بِالنَّحْرِ ؛ أَيْ ذَبْحِ الهَدْيِ وَتَوْزِيعِةَ لِإِطْعَامِ الفُقَرَاءِ. وَعَادَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِلَى المَدِينَةِ عَلَى أَمَلِ العَوْدَةِ للعُمْرَةِ فِي العَامِ المُقْبِلِ. ٦٤ الأهداف يتعرف موقف المسلمين من الصلح. يحدد كيف أخذ رسول الله الله بمشورة زوجته أم سلمة رضي الله عنها ) .

نَشَاط ضَعْ عَلَامَةَ (٧) أو (X) ، مَعَ التَّصْويب ١ بَعْدَ أَنْ أُرْسِلَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ ع قَتَلَتْهُ قُرَيْشُ. كَتَبَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ رَ اللهُ جُنُودَ الصُّلْحِ. مِنْ بُنُودِ صُلْح الحُدَيْبِيَةِ أَنْ يَعُودَ المُسْلِمُونَ إِلَى المَدِينَةِ هَذَا العَامَ وَيَأْتُوا إِلَى مَكَّةَ العَامَ المُقْبِلَ لأَدَاءِ العُمْرَةِ. نَشَاط ٢ اسْتَخْرِجْ مِنَ الدَّرْسِ بُنُودَ صُلْحِ الحُدَيْبِيَةِ : نَشَاط ٣ كَانَ صُلْحُ الحُدَيْبِيَةِ يَهْدِفُ إِلَى تَطْبِيقِ الصُّلْحِ وَالتَّسَامُحِ بِاسْتِخْدَامِ : التَّفَاهُم، فَكَيْفَ تُطَبَقُ مَفْهُومَ التَّسَامُحِ بِحَيَاتِكَ فِي إِطَارِ مَا حَوْلَكَ مِنْ عَلَاقَاتٍ إِذَا كُنْتَ تَشْعُرُ بِالحُزْنِ تِجَاهَ شَخْصِ مَا أَوْ بَيْنَكَ وَبَيْنَ أَحَدٍ خِلَافٌ ؟ وَمَا الْفِعْلُ الَّذِي سَتَقُومُ بِهِ لِتُطَبَقَ مَعْنَى الصُّلْحِ وَالتَّسَامُحِ؟ الأصْدِقَاءُ الأُسْرَةُ الأَقْرَبَاءُ الأهداف نشاط ١ : يتذكر أحداث صلح الحديبية. نشاط ٣ : يُطبق معنى الصلح والتسامح في حياته. نشاط ٢ : يستخرج بنود صلح الحديبية. ( ) ( ) ( ) 70