الحكم الوضعي العزيمة الرخصة - أصول الفقه - ثالث ثانوي

الدرس الحادي عشر (11) الحكم الوضعي ( العزيمة، الرخصة) القط الدم المراعي www.len. I ماذا سنتعلم تعريف العزيمة. حكم العمل بهاء تعريف الرخصة. أسبابها . اقسام الرخصة. الفرق بين العزيمة والرخصة. الفرق بين الحكم التكليفي والحكم تمهيد ما الفرق بين رجلين - من حيث فعل العبادة - الأول مسافر والثاني مقيم؟ الوضعي في هذا الدرس ندرس الحكمين السادس والسابع من أحكام الحكم الوضعي سادسا : العزيمة العزيمة لغة : مشتقة من العزم. وتطلق على معنيين ومنه المعنى الأول: القصد المؤكد . ومنه قوله تعالى: وَلَمْ يَجِدْ لَهُ عَزما (۳) أي: قصداً بليغاً متأكداً . سمي بعض الرسل عليهم السلام ، أولو العزم». المعنى الثاني: القطع، ومنه قوله تعالى : فإذا عزمت فتوكل على الله 21)، أي: إذا قطعت الرأي فتوكل على الله في إمضاء أمرك. واصطلاحاً : الحكم الثابت بدليل شرعي حال من معارض. شرح التعريف الحكم الثابت: يتناول جميع الأحكام التكليفية. ويخرج الحكم غير الثابت وهو المنسوخ: لأنه ليس مشروعاً أصلاً فلا يُسمى عزيمة. (1) سورة طه الآية (115). 23) سورة ال عمران الآية (159) وزارة التعليم الدرس الحادي عشر الحكم الوضعي ( العزيمة والرخصة ) 69

بدليل شرعي، يخرج الثابت بدليل عقلي فإنه لا تُستعمل فيه العزيمة ولا الرخصة. خال عن معارض بأن لا يثبت دليل شرعي يخالف هذا الحكم. مثالها : وجوب الصلاة تامة في أوقاتها في الحضر. ووجوب صوم رمضان. وتحريم شرب الخمر. وجواز البيع والإجارة وغير ذلك. نشاط (1) ما الأحكام التكليفية ؟ -1 -2 3 4 5 حكم العمل بالعزيمة العمل بالعزيمة واجب؛ لأنها الأصل وثبنت بالدليل الشرعي، ولا يجوز تركها إلا إذا وجد معارض أقوى فيعمل به، وهذا ما يسمى بالرخصة. وزارة التعليم ... L 70

سابعا: الرخصة الرخصة لغة مشتقة من الرخص وهو اليسر والسهولة واصطلاحاً ، ما ثبت على خلاف دليل شرعي المعارض راجح. شرح التعريف: ما ثبت على خلاف دليل احتر از مما ثبت على وفق الدليل. فإنه لا يسمى رخصة بل عزيمة كالصوم في الحضر. المعارض راجح : احتراز مما كان لمعارض غير راجح إما مساو، أو قاصر عن المساواة فإن كان مساوياً لزم التوقف حتى يثبت المرجح وإن كان قاصراً عن مساواة الدليل الشرعي فلا يؤثر، وتبقى العزيمة على حالها. مثالها : قصر الصلاة الرباعية في السفر . والجمع بين الصلاتين في السفر والمطر، وإباحة أكل الميتة للمضطر . وجواز المسح على الخفين وغير ذلك. وزارة التعليم الدرس الحادي عشر الحكم الوضعي ( العزيمة والرحمة ) - 71

72 أسباب الرخصة للرخصة أسباب سبعة، بيانها فيما يأتي: 1 2 3 4 5 6 7 سبب الرخصة السفر الأمثلة -1 قصر الصلاة الرباعية 2 الفطر في رمضان. التيسم عند التصرر باستعمال الماء أو الحوف من زيادة المرص. العفو عن التلفظ بكلمة الكفر مع اطمئنان القلب بالإيمان. المرض الإكراه النسيان صحة صوم من شرب أو أكل ناسياً. الجهل العسر وعموم البلوى 1- إذا جهل الشفيع البيع، فإنه يعذر بتأخر الشفعة. 2- إذا أسلم كافر ثم شرب الخمر جاهلاً بحكمها ، فإنه يدرأ عنه الحد الجهله. بشرط عدم تعارضه 1 الصلاة مع وجود النحاسة اليسيرة المعفو عنها، كدم القروح، والدمل مع نص شرعي وإلا فلا ونحوهما . 2 جواز مس الصبيان للمصحف دون طهارة: لأجل التعلم. اعتبار له. النقص عدم تكليف الصبي والمجنون لنقص عقليهما ، فلا يلزمهما صيام ولا صلاة وعدم تكليف النساء بكثير مما يلزم الرجال كصلاة الجماعة والجمعة. قشاط (2) ويجوز لهن لبس الذهب والحرير بالتأمل في أسباب الرخصة، وضح شيئا من محاسن الشريعة الإسلامية . وزارة التعليم

أقسام الرخصة تنقسم الرخصة من حيث حكمها إلى أقسام منها : 2 4 الحكم الأمثلة رخصة واجبة رحمة مندوبة قصر الصلاة الرباعية للمسافر -1 التيمم للمريض - الأكل من الميتة للمضطر 1 الجمع بين الصلاتين للمسافر في غير عرفة ومزدلفة فإنه سينة. رخصة مباحة 2 إباحة السلم والإجارة. من أكره على التلفظ بكلمة الكفر بلسانه، فيجوز له أن يترخص، والأولى له رخصة الأولى تركها الصبر والتحمل ولو بلغ الأمر إلى قتله؛ لأنه حال المرسلين عليهم الصلاة نشاط (3) والسلام. استخرج من الجدول أعلاه أمرا يبطل الصلاة في حال العزم، ويكون مندوبا إليه في حال الترخص. ورارة التعليم الفرس المحادي عشر الحكم الوضعي ( العزيمة والرحمة ) 13

74 الفرق بين العزيمة والرخصة تتفق العزيمة والرخصة بأن كلا منهما قد ثبت بنص شرعي. ويفترقان بأن العزيمة أصل الأحكام التكليفية، أما الرخصة فهي استثناء من هذا الأصل لأعذار تبيح ذلك. الفرق بين الحكم التكليفي والحكم الوضعي هناك عدة فروق بين الحكم الوضعي والحكم التكليفي يستطيع طالب العلم من خلالها أن يتعرف على المقصود من الخطاب الشرعي، وهل يراد به الحكم التكليفي أو الوضعي، وستذكر هنا أهمها : جهة المقارنة الحكم التكليفي الحكم الوضعي من حيث الخطاب طلب أداء ما تقرر بالأسباب خطاب إخبار وإعلام، جمله الشارع علامة على حكمه. والشروط. من حيث يشترط فيه قدرة المكلف على فعل الشيء المكلف به. القدرة يشترط فيه أن يكون معلوماً من حيث العلم للمكلف، وأن يعلم أن هذا التكليف صادر من الله تعالى. لا يشترط فيه قدرة المكلف فقد يكون مقدورا للمكلف. مثل ملك النصاب، وقد يكون غير مقدور كدلوك الشمس. الذي هو سبب لوجوب الصلاة. لا يشترط فيه العلم. ولذلك يضمن النائم والناسي والساهي ما أتلفوه، وإن كانوا لا يعلمون. من حيث لا يتعلق إلا بفعل المكلف الذي يتعلق بالمكلف وغير المكلف. ولذلك تجب الزكاة في مال توافرت فيه شروط التكليف. الصبي والمجنون إذا بلغ النصاب وحال عملية الحيور التكليف وزارة التعليم

التقويم سن 1 علل ما يأتي: أ- اشتراط أن يكون حكم العزيمة ثابتاً بدليل شرعي. ب وجوب العمل بالعزيمة ج أن تكون الرخصة ثابتة على خلاف الدليل س 2 مثل لما يأتي: ست سه أ- رخصة في الصلاة بسبب المرض. ب رخصة في الصيام بسبب النسيان ج رخصة في الطهارة بسبب السفر د رخصة في الحج بسبب الجهل هـ- رخصة في الجهاد بسبب النقص بين ما يلزم إذا كان المعارض للدليل الشرعي مساويا له أو قاصراً عن المساواة. بين حكم الرخصة فيما يأتي: أ- أكل المقطر من لحم الخنزير. الجمع بين الصلاتين بسبب الفر. ج القطر في نهار رمضان للمسافر الذي يشق عليه الصيام. د الفطر في نهار رمضان لإنقاذ غريق. س 5 قارن بين العزيمة والرخصة. سة بين الفرق بين الحكم التكليفي والحكم الوضعي من حيث القدرة، ومن حيث العلم. حرارة التعليم المدرس الحادي عشر الحكم الوضعي ( العزيمة والرخصة ) 75

76 مصادر ة المختصر في أصول الفقه، أبو الحسن علي بن محمد البعلي (المتوفى : 803هـ). . التمهيد لأبي الخطاب الكلوذاني (ت 510هـ). شرح الكوكب المنير محمد بن أحمد بن عبد العزيز الفتوحي (المتوفى : 972هـ). الوجيز في إيضاح قواعد الفقه الكلية محمد صدقي البورنو. مهارات حياتية تتغير الأحكام لتغير الظروف والأحوال، كالسفر والمرض ونحو ذلك، وهذا من المرونة التي يجب أن نعيها ونفهمها في حياتنا : إذ قد نحتاجها كثيرا في بعض مواقف الحياة فقد يلزم رب الأسرة أهل بيته بنظام معين في حياتهم اليومية، كالنوم المبكر مثلا، فمن الحكمة والحنكة مراعاة الظروف الطارئة من مرض أو وجود ضيف ونحو ذلك. اثراء قال الكمال بن الهمام: "وقيل للشارع في الرخص حكمان كونها وجوباً أو ندباً أو إباحة، فهو من أحكام الاقتضاء، وكونها مسببة عن عذر طارئ في حق المكلف يناسب تخفيف الحكم عليه مع قيام الدليل على خلافه، فهو من أحكام الوضع . فعلمنا أن من قال: إن الرخصة من خطاب الوضع فإنه نظر إلى جهة من جهاتها. ومن قال: إنها من خطاب التكليف، فباعتبار جهة أخرى. ومقتضى الرخصة : الانتقال مما هو مطلوب على وجه الحتم والإلزام إلى جواز تركه في أمد معلوم أو الانتقال من موضع النهي والتحريم الى الإباحة السبب يبرر ذلك. (الأخذ بالرخص وحكمه، د. أبو بكر دوكوري نقلا عن مجلة مجمع الفقه الإسلامي) دارة التعليم