القاعدة الثالثة - أصول الفقه - ثالث ثانوي
الوحدة الأولى: مقدمة في علم أصول الفقه
الوحدة الثانية: الحكم الشرعي
الوحدة الثالثة: الأدلة الشرعية
الوحدة الرابعة: دلالات الألفاظ: المطلق والمقيد والعام والخاص
الوحدة الخامسة: دلالات الألفاظ: الأمر والنهي
الوحدة السادسة: القواعد الفقهية
الدرس الثلاثون 200 (30) القاعدة الثالثة ( المشقة تجلب التيسير ) الرقي www.lex edib ماذا سنتعلم تمهيد - ماذا يفعل من عجز عن الماء. وحان عنده وقت الصلاة؟ معنى قاعدة المشقة تجلب التيسير). - ينزل المطر. ويجتمع الوحل فيجمعُ المسلمون بين الصلاتين. أنواع التيسيرية الشريعة. ضابط المشقة الحالية للتيسير. وربما قال المؤذن صلوا في رحالكم. أدلة القاعدة. أسباب التيسير القواعد الفرعية المندرجة تحت القاعدة. معنى القاعدة . ماذا تستنتج مما سبق؟ المشقة في اللغة : التعب والجهد والعناء. والتيسير في اللغة السهولة والليونة. ومعنى القاعدة أن الأحوال التي يحصل فيها مشقة غير معتادة، أو عُسْرٌ وحَرْجٌ على المكلّف عند تطبيقه بعض الأحكام الشرعية، فإن الشريعة تأتي برفع هذا الحرج والمشقة، وذلك بتخفيف الحكم عليه. أنواع التيسير في الشريعة التيسير في الشريعة نوعان: النوع الأول : تيسير في أصل الشريعة، فالشريعة كلها مبنية على التيسير ورفع الحرج. النوع الثاني: تيسير عارض للأحكام الثابتة بسبب يوجب التخفيف، وهذا هو المراد بهذه القاعدة، حيث مدارها الرخص الشرعية. وزارة التعليم
نشاط (1) اذكر أمثلة على النوعين. النوع الأول: النوع الثاني : ضابط المشقة الجالبة للتيسير المشقة نوعان 1 - المشقة المعتادة : وهي التي لا تنفك عنها العبادة غالباً، وهي داخلة في الامتحان والابتلاء المذكور في قوله تعالى: لِبَلُوكُمْ أَنكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً (3) وهذه غير مرادة هنا، وأمثلتها لا حصر لها، ومنها: مشقة الوصوء والغسل في الجو البارد ومشقة الصوم في شدة الحر وطول النهار. ومشقة الحج، فهذه لا أثر لها في جلب التيسير ورفع الحرج. 2 المشقة غير المعتادة وهي الطارئة والزائدة على الجهد. وإذا فعلت العبادة معها حصل بذلك مشقة شديدة، أو ضرر على الفاعل، كتلف عضو من أعضائه، أو ذهاب نـ نفسه أو زيادة مرضه، أو تأخر شفائه، أو نحو ذلك مما يدخل في معنى الضرر والحرج والمشقة الظاهرة، وهذه هي المشقة التي يحصل التيسير بسببها. (1) سورة الملك الآية (2) aارة التعليم الدرس الثلاثون القاعدة الثالثة ( المشقة تجلب التيسير - 201)
أدلة القاعدة الدليل الأول: قوله تعالى: يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ البَرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ . الدليل الثاني: قوله تعالى: (وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ خرج 121 الدليل الثالث، عن أنس عن النبي ﷺ قال: (يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا مفروا) (3). أسباب التيسير في الشريعة ما يأتي: أولاء المرض، والمرض الذي يتعلق به التيسير هو الذي يترتب عليه عجز عن فعل المأمور به، أو مشقة بالغة على صاحبه أو ضرر كزيادة مرضه أو تأخر شفائه أو تَضُرُّرٍ في بدنه. ومن أمثلة التيسير على المريض: 1. جواز الفطر في رمضان إذا عجز عن الصيام. أو كان الصيام يؤخر شفاءه أو يزيد في مرضه أو يشق عليه. 2. صلاة المريض قاعداً إذا عجز عن القيام. أو كان يشق عليه. 202 ثانياً، السفر. نشاط (2) بالتعاون مع زملائك أورد أمثلة للرخص التي يترخص بها المسافر (1) سورة البقرة الآيه (كامل). (2) سورة الحج، الأنه ال73). (3) رواه البخاري برقم (60)، ومسلم برقم (1734) وزارة التعليم
ثالثاً : النسيان ومن التخفيف بسبب النسيان 1- عدم أمر الصائم بالقضاء إذا أكل أو شرب ناسيا. 2 عدم أمر المصلي بالإعادة إذا صلى بثوب نجس ناسياً. القواعد المتفرعة عن قاعدة ( المشقة تجلب التيسير) القاعدة الفرعية الأولى إذا ضاق الأمر اتسع.. ولذلك أمثلة منها : أ- سقوط وجوب صلاة الجماعة لأصحاب الأعذار كالمريض الذي يشق عليه حضور الصلاة في المسجد. ومن خشي فوت رحلة سفره. ب جواز خروج المرأة المعندة المتوفى عنها زوجها من بيتها إذا احتاجت إلى ذلك كخروجها للعلاج أو كسب رزقها ، أو شراء حاجياتها إذا لم تجد من يشتري لها. نشاط (3) طبق هذه القاعدة في مسألة وجوب الحج. القاعدة الفرعية الثانية: الضرورات تبيح المحظورات والمراد بالضرورة الأحوال التي يترتب على عدم فعلها الحاق ضرر بالغ بالشخص أو بغيره، ولذلك أمثلة منها : جواز قتل الحيوان المملوك إذا هجم على الإنسان. ولم يندفع إلا بالقتل. وزارة التعليم الدرس الثلاثون القاعدة الثالثة ( المشقة تجلب التيسيرا (203)
نشاط (د) أورد أمثلة أخرى لهذه القاعدة. القاعدة الفرعية الثالثة : لا واجب مع العجز والمراد بالقاعدة: أن كل واجب عجز عنه المكلّف سقط عنه، ويدخل في حكم العجز الحقيقي: العجز الحكمي، ومنه المشقة الشديدة المؤدية إلى الضرر، ولذلك أمثلة منها : أ من قطعت يده أو رجله سقط عنه وجوب غسلها في الوضوء . وذلك لزوال المحل الواجب غسله. ب من لم يستطع الوضوء تيمم ومن لم يستطع التيمم سقط عنه وصلى على حسب حاله. القاعدة الفرعية الرابعة: الضرورات تُقدر بقدرها . والمراد بالقاعدة: أنه عند الاضطرار إلى فعل المُحَرَّم فإنه لا يتوسع فيه، وإنما يفعل منه المقدار الذي تتدفع به الضرورة، ولذلك أمثلة منها : من احتاج إلى وضع جبيرة على مواضع الطهارة، فإنه لا يزيد فيها عن مقدار الحاجة إلا ما لا بد منه لاستمساكها. درارة التعليم (204)
س التقويم ضع علامة ( √ ) بعد العبارة الصحيحة، وعلامة ( x ) بعد العبارة الخطأ فيما يأتي: أ- الشريعة كلها مبنية على التيسير ورفع الحرج. ب المشقة المعتادة هي التي يحصل التيسير بسببها . ج- إذا كان غسل عضو من أعضاء الوضوء يزيد في مرضه فإنه يشرع التيمم له. د من صلى بثوب نجس ناسباً فإن عليه أن يعبد الصلاة. هــ من عجز عن إزالة النجاسة سقطت عنه الصلاة. س 2 ما ضابط المشقة غير المعتادة؟ مثل لما يأتي: أ- تيير في الصلاة بسبب المرض. ن عيادة حصل فيها تيير يسبب السفر ج صوم حصل فيه تيسير بسبب النسيان د قاعدة، إذا ضاق الأمر اتع ه قاعدة الضرورات تبيح المحظورات و قاعدة الضرورات تقدر بقدرها. ( ) ( ) سن بين المراد بهذه القاعدة: (لا) واجب مع العجز). ومثل لها بمثالين. دارة التعليم الدرس الثلاثون القاعدة الثالثة ( المشقة تجلب التيسير (205
206 مصادر • الأشباه والنظائر عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي ( المتوفى: 911هـ). . موسوعة القواعد الفقهية. د. محمد صدقي بن أحمد آل بورنو. ه القواعد والضوابط الفقهية المتضمنة للتيسير د. عبد الرحمن بن صالح العبد اللطيف. مهارات حياتية هذه القاعدة نموذج رائع للمرونة ومراعاة الظروف والأحوال الطارنة: فمن تطبيقاتها اباحة بعض المحرمات عند المشقة والضرورة كآكل المضطر من الميتة ونحو ذلك. والمرونة مهارة نحتاجها في حياتنا عندما تصدر أمراً أو نطبق نظاماً : فنراعي الضرورات والجوائح والأحوال الطارئة. اثرك ضبط المشاق المقتضية للتخفيف. المشاق على قسمين مشقة لا تنفك عنها العبادة غالباً كمشقة البرد في الوضوء والغسل. ومشقة الصوم في شدة الحر وطول النهار، ومشقة السفر التي لا انفكاك للحج والجهاد عنها، ومشقة ألم الحدود، ورجم الزناة. وقتل الجناة فلا أثر لهذه في إسقاط العبادات في كل الأوقات. وأما المشقة التي تنفك عنها العبادات غالباً. فعلى مراتب: الأولى، مشقة عظيمة فادحة : كمشقة الخوف على النفوس والأطراف ومنافع الأعضاء. فهي موجبة للتخفيف والترخيص قطعاً، لأن حفظ النفوس، والأطراف لإقامة مصالح الدين أولى من تعريضها للقوات في عبادة، أو عبادات يفوت بها أمثالها. الثانية: مشقة خفيفة لا وقع لها، كأدنى وجع في إصبع وأدنى صداع في الرأس أو سوء مزاج خفيف، فهذه لا أثر لها، ولا التفات إليها لأن تحصيل مصالح العبادات أولى من دفع مثل هذه المفسدة التي لا أثر لها. الثالثة متوسطة بين هاتين المرتبتين فما دنا من المرتبة العليا أوجب التخفيف أو من الدنيا لم يوجبه، كحمى خفيفة ووجع الضرس اليسير. وما تردد في الحاقه بأيهما اختلف فيه ولا ضبط لهذه المراتب الا بالتقرب باختصار من الأشباه والنظائر للسيوطي (ص) (80) ). وزارة التعليم