العام - أصول الفقه - ثالث ثانوي
الوحدة الأولى: مقدمة في علم أصول الفقه
الوحدة الثانية: الحكم الشرعي
الوحدة الثالثة: الأدلة الشرعية
الوحدة الرابعة: دلالات الألفاظ: المطلق والمقيد والعام والخاص
الوحدة الخامسة: دلالات الألفاظ: الأمر والنهي
الوحدة السادسة: القواعد الفقهية
الدرس العشرون 20 العـــــام البط الدرس الوطني www.leccet, ماذا سنتعلم ) تعريف العام. سيفه دلالته. حكم العمل به. العبرة بعموم اللفظ العلاقة بين المطلق والعام. تمهيد قال المعلم أحمد العريف الفصل: أحضر طالباً. وقال المعلم إبراهيم العريف الفصل: أحضر طالباً مجتهداً. وقال المعلم خالد العريف الفصل أحضر الطلاب. بالحوار مع معلمك اكتشف الفرق بين الأمثلة السابقة، وبين ماذا يسمى كل منها؟ تعريفه لغة : يطلق على معنيين هما: الكثرة، ومنه تسمية ( العامة ) : الكثرتهم في البلد. 2 الشمول والاستيعاب، ومنه سميت (العمامة) لتغطيتها جميع الرأس. واصطلاحا : هو اللفظ المستغرق لجميع أفراده بلا حصر .. شرح التعريف: المستغرق لجميع أفراده خرج به ما لا يتناول إلا واحداً، كالنكرة في سياق الإثبات، كما في قوله تعالى: فتحرير رقبة (3) فإنها لا تتناول جميع الأفراد على وجه الشمول، وإنما تتناول واحداً غير معين. بلا حصر خرج بذلك ما يتناول جميع أفراده مع الحصر كألفاظ العقود كلفظ عشرة ومئة وألف. (1) سورة المجاملة الأيه (3) (2) الفكرة لا سياق الإثبات في المملكة عند كثير من الأصوليين وزارة التعليم الدرس العشرون العام 131
صيغ العموم للعموم صيغ، من أهمها: أولاً، ما دل على العموم بلفظه نحو : أكل، وهي من أقوى صيغ العموم، قال تعالى: وانا كل من حقه يقدر (1) ب «جميع». قال تعالى: وقُلْ يَتَأَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا (2) で كافة»، قال جل وعلا، وقيلوا المُشْرِكِينَ كَافَةً كَمَايُقَاتِلُونَكُمْ كَافَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ عامة. قال رسول الله : ( وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبمتت إلى الناس عامة ) . ثانياً: أسماء الشرط) مثل : - من - في قوله تعالى: فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمَهُ (5) . ثالثاً: الأسماء الموصولة مثل : - الذين في قوله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ جَهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا . رابعاً : النكرة في سياق شيء مما يأتي: أ- الشرط، قال تعالى: ﴿ وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجْرُهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَم النوم وزارة التعليم (1) سورة النمر، الآية (49) (2) سورة الأعراف الآية 11581 (3) سورة التوبة، الآية (36). (4) رواه البحاري 369 / 1 و 370 ومسلم برقم (521). (5) الشرطية الجوهي تعليق حصول أمر باحر بواسطة إحدى أدوات الشرط (6) سورة البقرة الآية (185). (7) سورة العنكبوب الآية (64). (8) سورة التوبة، الآية (6) 132
ب النهي. قال تعالى: ﴿وَلَا تَقُولن يسأى عاني فاعل نبات هدا ) . وقال: ( ولا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنهُم مَّاتَ أَبدا . ج النفي، قال تعالى: وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَحِةٌ (3). وقال: ﴿وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْيوم (4) د الامتنان، قال تعالى: وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء ظهور لها اكل خامساً: المعرف بـ (ال) الاستغراقية أو بالأضافة سواء أكان مقرداً أم جمعاً. قال تعالى: ﴿إِنَّ الإنتر الى خمرٍ (9) وقال تعالى: (وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ ). نشاط (1) اختر بعض صيغ العموم وأورد عليها أدلة من القرآن أو السنة. → 1 2 3 صيغة العلوم (1) سورة الكهف الآية (23) 21) سورة التوبة الآيه 1841 (3) سورة الأنعام، الآية (101) 1) سورة البقرة الآية (255) (5) سورة الفرقان الآية (الامام (6) سورة العصر، الانه (2) (7) سورة آل عمران الآية 12031 الدليل الدرس العشرون 21 وزارة التعليم 133
دلالة العام ينقسم العام من حيث الدلالة إلى ثلاثة أقسام هي (2) -1- عام أريد به العموم قطعاً ولا يدخله التخصيص، كقوله تعالى: وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا (2) وَاللهُ بِكُلِّ شَيْ ءٍ عَلِيمٌ ( ) 2 - عام يراد به العموم ويدخله التخصيص، وهو المسمى بالعام المطلق أي الذي لم يقترن به ما يدل على تخصيصه، ولا ما يدل على أنه غير قابل للتخصيص كقوله تعالى ( وَالْمُطَلَّقَدْتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثلاثة فروع ، فهذا النص عام في كل مطلقة سواء كانت حاملاً أو غير حامل، وسواء كان الطلاق قبل الدخول أو بعده، ولكن هذا العموم خُصَّ بقوله تعالى: ﴿ وَأُوْلَتُ الأَعْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمَلَهُنَّ (3). ويقوله جل شأنه: يَتَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَةٍ تعدوتها (0). وبتخصيص الآية الأولى بهاتين الآيتين يستفاد أن المطلقة تعقد بثلاثة قروء إذا لم تكن حاملاً. وبشرط أن تكون مدخولاً بها. 3 - عام أريد به الخصوص، وهو الذي لفظه عام من حيث الوضع، ولكن اقترن به دليل يدل على أنه مراد به بعض مدلوله اللغوي، مثل قوله تعالى: (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ ، فلفظ الناس عام، ولكنه لم يرد به عموم الناس بدليل قوله: ﴿ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ قدل على وجود أناس جمعوا، وأناس مجموع لهم، وأناس نقلوا الخبر للمجموع لهم. فلفظ الناس تكرر مرتين، والمراد في الأولى: نعيم ابن مسعود أو ركب عبد القيس والمراد في الثانية أبو سفيان ومن معه من الأحزاب. (4) أصول الفقه الذي لا يخ الفقيه جملة من 1297 هـ عياض بن سامي بن عوض السلمي دراسات أصولية في القران الكريم جي 131 محمد ابرهيم الحفناوي (2) سورة هود - الآية (5). (3) سورة النساء الآية 1961) (4) سورة البقرة الاية (228) (5) سورة الطلاق الأيه (4) (6) سورة الأحزاب الآية (19) (2) سورة ال عمران الآية (173) وزارة التعليم 134
حكم العمل بالعام يجب العمل باللفظ العام حتى يثبت تخصيصه لأن العمل بنصوص الكتاب والسنة واجب على ما تقتضيه دلالتها حتى يقوم دليل على خلاف ذلك. العبرة بعموم اللفظ إذا ورد العام على سبب خاص وجب العمل بعمومه لان العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب لإجماع الصحابة على تعميم الأحكام الواردة على أسباب خاصة كآيات الظهار التي نزلت في شأن أوس بن الصامت وزوجته .. وآيات اللعان النازلة في عويمر العجلاني وزوجته ، وأية السرقة النازلة في سرقة رداء صفوان بن أمية موال : فقد عمم الصحابة لتلك الأحكام دون نكير ، فكان إجماعا. العلاقة بين المطلق والعام يتشابه كل من العام والمطلق من حيث إن في كل واحد منهما عموماً ، ولكن عموم المطلق بدلي، وعموم العام شمولي. و معنى عموم المطلق بدلي أنه يصدق على فرد واحد بدلاً عن أفراد أخرى، فمن أعتق رقبة - مثلاً - فهي تقوم مقام غيرها من الرقاب ويصح الامتثال بها بدلاً عن الباقي ومعنى عموم العام شمولي أنه شامل لجميع أفراده، فيشمل كل ما يتناوله اللفظ، ولا يحصل الامتثال بمجرد فعل واحد منه، بل بفعله جميعه. مثاله: إذا قلت أكرم الطالب " فيعم كلُّ الطلبة: لأن أي هنا للعموم فهذا مثل لو قلت: أكرم كل طالب. أما إذا قلت: أكرم طالبا. فهذا مطلق فيصدق على أي واحد من الطلاب، فلو كان عندك عشرة طلاب، فأكرمت واحدا كفي ولذلك فإن العام يدخله التخصيص بالاستثناء والمطلق لا يدخله الاستثناء. كما في قوله تعالى وإن الإنسَ لَفِي حي ٢) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا ) ، فلفظ الإنسان عام فصح الاستثناء منه، أما لو قلت: إن إنساناً خاسر، لم يصح الاستثناء منه لأن إنساناً مطلق، فلا يعم ويشمل الا واحداً، فكيف يصح الاستثناء من واحد ؟ (1) على أن اللا هنا للاستقرالى لا للعهد الدهني. (2) سورة العصر الايتان 13.21 الدرس العشرون المـ وزارة التعليم (135
اس س التقويم مثل بمثال واحد لكل صيغة من صيغ العموم الآتية: أ ما دل على العموم بلفظه ب أسماء الشرط. で الأسماء الموصولة. د النكرة في سياق الشرط ه المعرف بـ ( ال ) الاستغراقية. أكمل الفراغات الآتية بما يناسب : أ- يطلق العام على معنيين هما 1 2 ب عموم المطلق بدلي، معناه اله.. ج عموم العام شمولي، معناه أنه س 3 علل ما يأتي: ة وجوب العمل بالعام حتى يثبت تحصيصه. ب إذا ورد العام على سبب خاص وجب العمل بعمومه. متى يكون العام قابلاً للتخصيص ؟ 136) وزارة التعليم
مصادر . شرح الأصول من علم الأصول، محمد بن صالح العثيمين (المتوفى: 1421هـ). اللباب في أصول الفقه. د. صفوان بن عدنان بن هاشم الداودي. أصول الفقه الذي لا يسع الفقيه جهله، أ.د. عياض بن نامي بن عوض السلمي. مهارات حياتية معرفة العام الذي يراد منه العموم والعام الذي يراد منه الخصوص، وتطبيق ذلك على النصوص الشرعية، والاستفادة من ذلك بتطبيقه في فهم مقاصد الناس عند محاورتهم أو نقاشهم أو الاتفاق معهم يثمر المرونة في الفهم، والجمع بين أطراف الكلام لكي نصل إلى الفهم السليم. إثراء . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : (لفظ المجمل والمطلق والعام كان في اصطلاح الأئمة كالشافعي وأحمد وأبي عبيد واسحاق وغيرهم سواء ) . مجموع الفتاوى (7/391) . الفرق بين العام المخصوص والعام الذي أريد به الخصوص : اهتم بعض الأصوليين بهذه المسألة وألف فيها رسالة مستقلة، وأهم الفروق التي ذكروها ما يأتي: 1- العام المخصوص حقيقة في الباقي عند كثير من العلماء، والعام الذي أريد به الخصوص مجازاً. 2 - العام المخصوص ما كان مخصصه لفظيا، والمراد به الخصوص ما كان مخصصه عقليا . 3 - العام المخصوص ما كان مخصصه منفصلا، والعام المراد به الخصوص ما كان مخصصه متصلا . 4- العام المخصوص ما كان الباقي تحته بعد التخصيص أكثر، والمراد به الخصوص ما كان المخرج منه أكثر. وهذا التفريق - وإن اهتم به بعض الأصوليين فإنه لا يترتب عليه عمل؛ لأنهم كالمتفقين على أن العام المخصوص لم يرد به جميع أفراده منذ أن تكلم الله به كالعام المراد به الخصوص. ( أصول الفقه الذي لا يسع الفقيه جهله أ.د عياض بن نامي بن عوض السلمي). الفرس العشرون ال وزارة التعليم (137)