حساب إلكتروني جديد - القيم واحترام الآخر - سادس ابتدائي
الفصل الدراسي الأول
المحور الثاني: علاقاتي مع الآخرين
الفصل الدراسي الثاني
المحور الرابع: مسئولياتي تجاه نفسي وعالمي
المِحْوَرُ الثَّانِي: عَلاقَاتِي مَعَ الْآخِرِينَ القِيمَةُ : الحِلْمُ وَضَبْطُ النَّفْسِ %6 ε لَا تَتَفَاخَرْ بِمَهَارَتِكَ فِي مَهَامَ مُحَدَّدَةٍ ، فَلِكُلَّ مِنَّا قُدْرَةٌ مُمَيَّزَةٌ يُسَاعِدُ بِهَا مَنْ حَوْلَهُ. حساب الكتروني جديد دَخَلَ «إبراهيم» المَنْزِلَ وَكَانَتْ جَدَّتْهُ فِي اسْتِقْبَالِهِ، فَأَسْرَعَ بِفَتْحِ حَقِيبَتِهِ لِيُعْطِيَهَا رِسَالَةً قَائِلًا لَهَا: «هَذِهِ الرِّسَالَةُ لَكِ يَا جَدَّتِي مِنْ إِدَارَةِ المَدْرَسَةِ».. فَتَحَتِ الجَدَّةُ الرِّسَالَةَ لِتَجِدَ بِهَا رَابِطًا إِلِكُتُرُونِيًّا وَإِرْشَادَاتٍ لِإِنْشَاءِ حِسَابِ الكُتُرُونِيٌّ آخَرَ عَلَى مَوْقِعِ المَدْرَسَةِ لِمُتَابَعَةِ أَدَاءِ «إبراهيم» وَالتَّوَاصْلِ مَعَ الإِدَارَةِ فِي حَالَةِ انْشِغَالِ الوَالِدِ، فَقَالَتْ لَهُ: «حَسَنًا يَا (إبراهيم)، سَوْفَ نُنْشِيُّ الحِسَابَ بَعْدَ أَنْ تَفْرَغَ مِنْ أَدَاءِ وَاجِبَاتِكَ». VE اا

لا تتفاخر بمهارتك في مهام محددة فلكل منا قدرة مميزة يساعد بها من حوله
حساب إلكتروني جديد
VO S CA EUGL بَعْدَ تَنَاوُلِ الغَدَاءِ، أَحْضَرَ «إبراهيم» وَاجِبَ مَادَّةِ الرِّيَاضِيَّاتِ وَجَلَسَ بِجَانِبِ جَدَّتِهِ لِحَلَّهِ.. تَعَثَّرَ «إبراهيم» فِي حَلَّ إِحْدَى المَسَائِلِ وَحَاوَلَ حَلَّهَا أَكْثَرَ مِنْ مَرَّةٍ وَلَمْ يَسْتَطِعْ، فَتَدَخَّلَتِ الجَدَّةُ بِطَرِيقَتِهَا الرَّائِعَةِ، وَالَّتِي اكْتَسَبَتْهَا مِنْ عَمَلِهَا كَمُهَنْدِسَةٍ، لِتَبْسِيطِ المَفَاهِيمِ الصَّعْبَةِ وَأَوْضَحَتْ لَهُ بِأَكْثَرَ مِنْ طَرِيقَةٍ وَدُونَ أَنْ تَمَلَّ كَيْفَ يَفْهَمُ المَسْأَلَةَ، حَتَّى تَمَكَّنَ أَخِيرًا مِنْ حَلْهَا بِشَكْلٍ صَحِيحٍ.. شَكَرَ «إبراهيم» جَدَّتَهُ فِي امْتِنَانٍ وَاسْتَأْنَفَ حَلَّ وَاجِبَاتِهِ، وَفِي أَثْنَاءِ ذَلِكَ فَتَحَتِ الجَدَّةُ الرِّسَالَةَ وَرَاجَعَتْ مَرَّةً أُخْرَى خُطُوَاتِ إِنْشَاءِ الحِسَابِ الجَدِيدِ.

بعد تناول الغداء، أحضر إبراهيم واجب مادة الرياضيات وجلس بجانب جدته لحله
بَعْدَ أَنْ فَرَغَ «إبراهيم» مِنْ وَاجِبَاتِهِ كُلِّهَا، فَتَحَتِ الجَدَّةُ الكُمْبِيُوتِرَ وَبَدَأَتْ فِي اتَّبَاعِ الخُطُوَاتِ، إِلَّا أَنَّهَا تَعَثَّرَتْ فِي إِحْدَى المَرَاحِلِ فَنَادَتْ «إبراهيم» لِيُسَاعِدَهَا، لَكِنَّهُ كَانَ مُتَلَهّفًا للَّعِب فَقَالَ لَهَا: «سَأُسَاعِدُكِ سَرِيعًا حَتَّى أَسْتَطِيعَ اللَّعِبَ مَعَ أَخِي!»، وَجَلَسَ بِجَانِبِهَا يُنَفِّذُ الإِرْشَادَاتِ المَكْتُوبَةَ بِالرِّسَالَةِ وَيَنْتَهِي بِسُرْعَةٍ مِنْ خُطْوَةٍ بَعْدَ خُطْوَةٍ، وَكَانَ لَدَى الجَدَّةِ كَثِيرٌ مِنَ التَّسَاؤُلَاتِ يُجِيبُ عَنْهَا «إبراهيم» وَلَكِنْ بِبَعْضِ الضّيقِ وَهُوَ يُفَكِّرُ وَيَقُولُ فِي نَفْسِهِ: (هَذَا الأَمْرُ يَسْتَغْرِقُ وَقْتًا أَطْوَلَ مِمَّا تَوَقَّعْتُ وَلَنْ يَكُونَ هُنَاكَ مُتَسَعٌ مِنَ الوَقْتِ لأَلْعَبَ مَعَ أَخِي).. وَهُنَا أَلْقَى الأَبُ التَّحِيَّةَ فَوْرَ عَوْدَتِهِ مِنَ العَمَلِ ، فَأَسْرَعَ «إبراهيم» قَائِلًا: «لَقَدْ جِئْتَ فِي الوَقْتِ المُنَاسِبِ يَا أَبِي حَتَّى تُكْمِلَ مَعَ جَدْتِي هَذِهِ الخُطُوَاتِ». ٧٦ 5

بعد أن فرغ إبراهيم من واجباته كلها فتحت الجدة الكمبيوتر وبدأت في اتباع الخطوات
بَادَرَتِ الجَدَّةُ قَائِلَةً: «أَلَا تُفَضِّلُ أَنْ تُكْمِلَ مَعِي يَا (إبراهيم) مَا بَدَأْنَاهُ أَمْ أَنَّكَ مَلَلْتَ مِنْ كَثْرَةِ تَسَاؤُلَاتِي؟!»، فَشَعَرَ بِأَنَّ رَدَّهُ رُبَّمَا قَدْ أَحْزَنَهَا، وَتَذَكَّرَ أَنَّهَا أَمْضَتْ مَعَهُ وَقْتًا طَوِيلًا وَهِيَ تُسَاعِدُهُ فِي حَلَّ الوَاجِبِ دُونَ أَنْ تَمَلَّ أَوْ تَغْضَبَ، فَقَالَ لَهَا: «لَا يَا جَدَّتِي، سَأُكْمِلُ مَعَكِ مَا بَدَأْنَاهُ بِالطَّبْع»، وَبِالفِعْلِ بَدَأَ فِي هُدُوءٍ يُعِيدُ شَرْحَ الخُطُوَاتِ حَتَّى تَمَكَّنَتِ الجَدَّةُ مِنْ إِنْشَاء الحِسَابِ الجَدِيدِ بِنَجَاحِ. شَعَرَ «إبراهيم» بِالفَخْرِ حِينَ رَأَى ابْتِسَامَةَ جَدَّتِهِ وَهِيَ تَشْكُرُهُ عَلَى مُسَاعَدَتِهِ لَهَا وَاحْتَضَنَتْهُ قَائِلَةً: «أَتَتَذَكَّرُ يَا (إبراهيم ( حَدِيثَنَا عَن احْتِرَامِ الخُصُوصِيَّةِ كَشَكُل مِنْ أَشْكَالِ ضَبْطِ النَّفْسِ ؟! إِنَّ قَرَارَكَ أَنْ نُكْمِلَ مُهِمَّتَنَا مَعًا، ثُمَّ اتَّصَافَكَ بِالهُدُوءِ وَالصَّبْرِ رَغْمَ اسْتِغْرَاقِهَا وَقْتًا طَوِيلًا، وَإِرْجَاءَ رَغْبَتِكَ فِي اللَّعِبِ لِتُسَاعِدَنِي؛ فَهَذَا كُلَّهُ أَيْضًا شَكُلِّ مِنْ أَشْكَالِ ضَبْطِ النَّفْسِ.. أَحْسَنْتَ يَا صَغِيرِي!». VV

بادرت الجدة قائلة ألا تفضل أن تكمل معي يا إبراهيم ما بدأناه أم أنك مللت من كثرة تساؤلاتي؟

