الحيوانات الوفية - القيم واحترام الآخر - سادس ابتدائي
الفصل الدراسي الأول
المحور الثاني: علاقاتي مع الآخرين
الفصل الدراسي الثاني
المحور الرابع: مسئولياتي تجاه نفسي وعالمي
] المِحْوَرُ الأَوَّلُ : أَكْتَشِفُ ذَاتِي القِيمَةُ : الوَفَاءُ الوَفَاءُ هُوَ الحِفَاظُ عَلَى العَهْدِ وَالالْتِرَامُ بِهِ ، وَهُوَ الْإِخْلَاصُ وَالاعْتِرَافُ بالجَمِيلَ وَالفَضْل. கித்து அதெ 96 وَقَفَ «صالح» وَوَالِدُهُ أَمَامَ أَرْفُفِ الدُّمَى فِي مَحَلِّ اللُّعَبِ لِيَخْتَارًا لُعْبَةً لابْنِ عَمِّهِ الصَّغِيرِ أَمْسَكَ «سعید».. «صالح» بِدُمْيَةٍ بَدِيعَةٍ تُصَوِّرُ فِيلًا رَمَادِيَّ اللَّوْنِ ذَا خُرْطُومٍ طَوِيلِ مَلْفُوفٍ وَأَنْيَابٍ بَيْضَاءَ تَجْعَلُ هَيْئَتَهُ جَمِيلَةً، قَالَ «صالح» لِوَالِدِهِ: سَوْفَ يُحِبُّ (سعيد) هَذِهِ الدُّمْيَةَ!»، وَافَقَ الأَبْ عَلَى كَلَامِ «صالح» وَاشْتَرَى الدُّمْيَةَ، ثُمَّ انْطَلَقَا لِمَنْزِلِ عَمِّهِ لِيَطْمَئِنَّا عَلَى «سعيد» الَّذِي كَانَ مَرِيضًا. ୮୩ 88888

الوفاء هو الحفاظ على العهد والالتزام به ، وهو الإخلاص والاعتراف بالجميل والفضل
الحيوانات الوفية
عِنْدَ وُصُولِهِمَا لِمَنْزِلِ العَمِّ ، كَانَتِ الأُمُّ تُعْطِيهِ الدَّوَاءَ وَقَدْ بَدَا عَلَى وَجْهِهَا مَلَامِحُ القَلَقِ عَلَى صَغِيرهَا، وَطَلَبَ العَمُّ مِنْ أَخِيهِ وَمِن ابْنِهِ «صالح» أَنْ يَرْتَدِيَا كَمَامَتَيْنِ فِي أَثْنَاءِ الزِّيَارَةِ لِحِمَايَةِ أَنْفُسِهِمَا مِنَ العَدْوَى.. وَحِينَ رَأَى «سعيد» ابْنَ عَمِّهِ ، أَشْرَقَ وَجْهُهُ المُرْهَقُ وَحَيَّاهُمَا بِصَوْتٍ وَاهِنٍ وَاقْتَرَبَ «صالح» مِنْ «سعيد» وَهُوَ يُخْرِجُ دُمْيَةَ الفِيلِ مِنْ حَقِيبَتِهِ.. فَرِحَ «سعيد» عِنْدَمَا فَاجَأَهُ «صالح» بِالهَدِيَّةِ وَبَدَتِ السَّعَادَةُ عَلَى وَجْهِهِ الشَّاحِبِ، وَقَالَ: «كَيْفَ عَرَفْتَ يَا «صالح» أَنَّ الفِيلَ هُوَ حَيَوَانِي المُفَضَّلُ؟!» ، ثُمَّ ابْتَسَمَ وَهُوَ يَقُولُ بِصَوْتٍ ضَعِيفٍ: «هَلْ تَعْلَمُ أَنَّ الفِيَلَةَ تَرْتَعِدُ مِنَ الفِتْرَانِ؟!». فَرِحَ «صالح» بِأَنَّ هَدِيَّتَهُ قَدْ جَعَلَتِ ابْنَ عَمِّهِ يَنْسَى مَرَضَهُ؛ لِذَا فَقَدْ قَالَ لَهُ وَهُوَ مَسْرُورٌ بِتَبَادُلِ الحَدِيثِ مَعَهُ: «حَقًّا؟! إِنَّهَا مَعْلُومَةٌ شَائِقَةٌ! فَهَلْ تَعْلَمُ أَنْتَ أَنَّ الفِيلَ يُعَدُّ مِنْ أَكْثَرِ الحَيَوَانَاتِ وَفَاءً؟!» ، تَعَجَّبَ «سعید» وَقَالَ: «كَيْفَ ۳۰ هَذَا؟».

عند وصولهما لمنزل العم كانت الأم تعطيه الدواء وقد بدا على وجهها ملامح القلق على صغيرها
قَالَ «صالح»: «إِنَّ الأَفْيَالَ تَمْتَازُ بِالتَّرَابُطِ العَائِلِيِّ ، فَمَثَلًا حِينَ تَتَعَرَّضُ بِيئتُهَا لِلجَفَافِ تَقُودُ الجَدَّةُ -وَهِيَ الأَكْبَرُ سِنًّا بِالطَّبْعِ القَطِيعَ ِللبَحْثِ عَنِ المَاءِ، فِيمَا تَحْمِي الأُمُّهَاتُ - فِي أَثْنَاءِ رِحْلَةِ الهِجْرَةِ الصِّغَارَ مِنَ الحَيَوَانَاتِ المُفْتَرِسَةِ بِاحْتِوَائِهَا دَائِمًا فِي وَسَطِ القَطِيعِ، وَعِنْدَ المَرَضِ وَالأَلَمِ لَا يَتْرُكُ القَطِيعُ الفِيلَ المَريضَ ، كَمَا أَنَّهَا تُقِدِّمُ العَزَاءَ وَتُبْدِي حُزْنَهَا لِمَنْ يَمُوتُ مِنْهَا !».. انْدَهَشَ «سعيد» مِنْ هَذِهِ المَعْلُومَاتِ ، وَقَالَ لِـ«صالح»: «لَقَدْ أَحْبَبْتُ الفِيَلَةَ أَكْثَرَ وَأَكْثَرَ»، وَضَحِكُوا جَمِيعًا. PI

قال صالح إن الأفيال تمتاز بالترابط العائلي فمثلا حين تتعرض بيئتها للجفاف تقود الجدة
وَهُنَا دَخَلَتْ وَالِدَةٌ «سعيد» لِتَطْمَئِنَّ عَلَيْهِ ، فَوَضَعَتْ كَفَّهَا عَلَى جَبينِهِ لتَتَأَكَّد من اعْتِدَالِ دَرَجَةِ حَرَارَةِ جِسْمِهِ، فَقَالَ لَهَا «سعيد»: «أَشْكُرُكِ يَا فَأَنْتِ وَأَبِي تَهْتَمَّانِ بِي وَتَرْعَيَانِي كَمَا تَهْتَمُّ الفِيَلَةُ بِصِغَارِهَا وَتَرْعَاهَا!»..ضَحِكَ الجَمِيعُ ، وَأَخَذَتِ الأم الدُّمْيَةَ مِنْ «صالح» وَهِيَ تَقُولُ ضَاحِكَةً: «سَوْفَ أَعْتَنِي بِهَا هِيَ الأُخْرَى!». ۳۲

وهنا دخلت والدة «سعيد» لتطمئن عليه، فوضعت كفها على جبينه لتتأكد من اعتدال درجة حرارة جسمه

