تفسير سورة الإ سراء من الآية - القرآن الكريم وتفسيره - أول ثانوي
الوحدة الأولى: مقدمة في التفسير
الوحدة الثانية: سورة الفاتحة
الوحدة الثالثة: سورة يونس
الوحدة الرابعة: سورة هود
الوحدة الخامسة: سورة يوسف
الوحدة السادسة: سورة الرعد
الوحدة السابعة: سورة إبراهيم
الوحدة الثامنة: سورة الحجر
الوحدة التاسعة: سورة النحل
الدرس 25 تمهيد تفسير سورة الإسراء من الآية رقم (105) إلى الآية رقم (111) رابط الدرس الرقمي www.ien.edu.sa من ثمرات العلم وفضائله : أنه يهديك - بأمر الله - عند الاختلاف وتعدد الآراء وانقسام الناس، فيعينك على التمييز بين الحق والباطل، ويعصمك - بتوفيق الله - من الفتن، ويسهم في سبقك الآخرين إلى الخير. قال تعالى : ) قلے الآنات ج 1.0 وَبِالْحَقِّ أَنزَلْتَهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ) وَقُرْءَ أَنَا فَرَقْتَهُ لِنَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَلْتَهُ تَنزِيلًا قُلْ عَامِنُوا بِهِ أَوْلَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا ( وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبَّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبَّنَا لَمَفْعُولًا ) وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيَّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَائِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا ( وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكُ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيُّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِرَهُ تَكْبِيرًا ۱۰۹ 11. ۱۱۱ سبب النزول و عن ابن عباس رضي الله قال في قوله عَزَّ وَجَلَّ: ﴿ وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَائِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا ﴾ : (نَزَلَت وَرَسولُ اللهِ ﷺ مُتوارِ بمكّةَ، فكان إذا صلَّى بأصحابِه رَفَعَ صَوتَه بالقُرآنِ ، فإِذا سَمِعَ ذلك المشرِكونَ سَبُّوا القُرآنَ ومَن أنزَلَه ، جاء به، فقال الله -تعالى- لنَبيّ ومَن الله تعالى لنبيه ﷺ : وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ فَيَسمَعَ المُشْرِكُونَ قِراءَتَكَ، وَلَا تُخَافِتْ بها عن أصحابك، أسْمِعْهم القُرآنَ ولا تَجهَرْ ذلك الجَهرَ ، وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا، يقولُ : بينَ الجَهرِ والمُخافَتةِ ) رواه البخاري برقم ( 4722 ) ، ورواه مسلم برقم ( 446 ) . 174
سورة الإسراء الآيات من 105 إلى 111
من ثمرات العلم وفضائله: أنه يهديك بأمر الله عند الاختلاف
سبب نزول سورة الإسراء الآيات من 105 إلى 111
الوحدة العاشرة سورة الإسراء المعنى الإجمالي للآيات يخبر تعالى أنه أنزل هذا القرآن بالحق، وقد نزل بالصدق والعدل والحفظ من الزيادة والنقصان والتبديل والتغيير، ويذكر نبيه الله بأنه قد بعثه مبشرا الطائعين بالثواب العاجل والآجل، ونذيرا للعاصين بالعقاب العاجل والآجل، وأنه أنزل هذا القرآن مبيّنا ومفصلا وفارقا بين الهدى والضلال وبين الحق والباطل، أن يقرأه على الناس على مهل ؛ ليتمكنوا من تدبره وفهم معانيه، وقد أنزل سبحانه نبيه ويوصي صلى الله القرآن مفرّقا شيئا بعد شيء. صلى ثم يأمر الله نبيه لله أن يخبر المشركين أنهم إن آمنوا بالقرآن، أو لم يؤمنوا به فإنّ الله ليس بحاجة إليهم ولا إلى إيمانهم، ولا يضرون بذلك إلا أنفسهم، فإنّ الله عبادا غيرهم ممن آتاهم العلم النافع من مؤمني أهل الكتاب، إذا قرئ عليهم القرآن يتأثرون به غاية التأثر ويسجدون على وجوههم الله سبحانه وتعالى، وينزهون الله عما لا يليق به، ويقرون بصدق موعود الله بإرسال نبيه له ، وإنزال القرآن، وقيام البعث القيامة، ولا يزيدهم القرآن إلا خشية الله وخضوعا لأمره . ثم يأمر الله عباده بأن يدعوه بلفظ الجلالة ( الله ) أو بالرحمن، أو بأي اسم من أسمائه المتضمنة أكمل والجزاء يوم صلى الله الأوصاف له سبحانه، ثم يأمر الله نبيه له بالتوسط بالقراءة في الصلاة و في الذكر والدعاء بين والسر؛ حتى يسمعه من يريد الانتفاع بالقرآن ممن حوله، ولا يسمعه المشركون فيسبوه ويسبّوا ما جاء به . ثم يأمر الله نبيه لله أن يحمد الله الذي له الكمال والثناء المتنزه عن الولد والشريك في ملكه وسلطانه، ولم يكن له سبحانه ولي من خلقه يعينه أو يتعزّز به سبحانه؛ فإنّ الله هو الغني عن هو الغني عن خلقه، ويأمره بأن يعظمه تعظيما تاما، وتمجيدا يليق به سبحانه . معاني الكلمات : بالتعاون مع معلمك وزملائك، ومن خلال ما ورد في المعنى الإجمالي للآيات بين معاني الكلمات الآتية : الكلمة معناها فرقناه على مكث يخرّون تخافت على مهل . 175
المعنى الإجمالي سورة الإسراء الآيات من 105 إلى 111
فوائد وأحكام 1 أرسل الله محمدا ﷺ والأنبياء من قبله للدعوة إليه، وبيان طريق الحق ودلالة الناس عليه، مبشّرين من أطاعهم بالفلاح في الدنيا والآخرة، ومحذرين من كذبهم من سوء العاقبة والمصير، فإنّ من كمال عدل الله ألا يحاسب أحدا أو يعاقبه إلا بعد إقامة الحجة عليه، قال تعالى: ﴿ رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةُ بَعدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ﴾ [النساء : 165]. 2 كتاب الله الكريم فيه نبأ ما قبلنا، وخبر ما بعدنا ، وحُكْمُ ما بيننا، وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم والصراط المستقيم، لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسن لا تنقضي عجائبه، من قال به صدق، ومن حكم به عَدَل، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم . 3 4 5 : من آداب تلاوة القرآن أن يُقرأ بتُؤَدَة وتمهل ؛ لأن ذلك مما يعين على حفظه وفهمه وتدبّره، والتفكر في معانيه، وتأمل أسراره للقارئ والمستمع. للعلم والقرآن آثار على صاحبهما، وأعظم أثر لهما هو تعظيم الله في النفوس وخشيته حق الخشية، قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ ءَايَتُهُ، زَادَتْهُمْ إيمَنًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴾ [الأنفال :2]، وقال تعالى : ( اللهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَبًا مُّتَشَبِها مَّثَانِيَ نَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللهِ ﴾ [الزمر: 23] . معلومة إثرائية قال: «إِنَّ اللَّهَ تَسْعَةَ وتسْعينَ اسْمَا مِائَةَ إِلَّا واحدًا ، مَن أحصاها دَخَلَ الجَنَّة» رواه البخاري برقم ( 7392 )، و من آداب الدعاء أن تسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى، فتختار من أسمائه ما يوافق مقام الدعاء، فإن كنت تسأل الله الرحمة والمغفرة فتوسّل إليه بأسمائه: (الرحيم الرحمن الغفور، الغفار، الحليم، التواب...... ) ، وإن كنت تسأله الرزق فتوسل إليه بأسمائه الكريم، الرازق، الرزاق،...)، وهكذا، فإنّ ذلك من حسن الأدب مع الله، وأحرى بإجابة دعائك. و . مشروعية التسبيح في السجود، فعن أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضا قالت : كانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يُكْثِرُ أنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وسُجُودِهِ : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ) رواه البخاري برقم ( . (4968) 176
أرسل الله محمدا صلى الله عليه وسلم والأنبياء من قبله للدعوة إليه
من آداب الدعاء أن تسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى
مشروعية التسبيح في السجود
فوائد وأحكام 6 البكاء عند ذكر الله وقراءة القرآن صفة العارفين بالله وشعار الصالحين، وسنّة سيد المرسلين ، فعن عبد الله بن مسعود ه قال: (قال لي النبيُّ الله : «اقْرَأْ عَلَيَّ » ، قُلتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَقْرَأُ عَلَيْكَ، وعَلَيْكَ أُنْزِلَ، قالَ : نَعَمْ » ، فَقَرَأْتُ سُورَةَ النِّساء حتَّى أتَيْتُ إلى هذه الآية: ﴿ فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّتِمٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا ﴾ [النساء : 41] ، قالَ: «حَسْبُكَ الآن»، فالْتَفَتُ إِلَيْه، فإذا عَيْناهُ تَذْرفان ) رواه البخاري برقم ( 5050 ) . ( أستثمر التقنية 7 قال تعالى في آيات الدرس: ﴿ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا ) ، ثم قال: ﴿ وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يبكون وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا ) ، لماذا كرر الله الخرور للأذقان في الآيتين؟ بالرجوع إلى أحد المصادر الرقمية المتخصصة في تفسير القرآن الكريم طالع تفسير الآيات في كتاب: تفسير أبي السعود)، ولخص ما ذكره في سبب هذا التكرار؟ المؤلف . الوحدة العاشرة سورة الإسراء من أشنع القول وأعظمه زورا وبهتانا : زَعم الولد الله عز وجل - تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا قال تعالى: ﴿ وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا ( لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِذَا تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَنْفَطَرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُ الْأَرْضُ وَتَخِرُ الْجِبَالُ هَذَا ﴾ [مريم :88-90] . أستدعي معلوماتي درست في مادة الدراسات الإسلامية بالصف الأول المتوسط وحدة: صلاة العيدين- صفة التكبير، دوّنها هنا: 177
طالع تفسير الآيات في كتاب تفسير أبي السعود ولخص ما ذكره المؤلف في سبب هذا التكرار؟
من أشنع القول وأعظمه زورا وبهتانا: زعم الولد لله عز وجل
أستنبط نزل القرآن على النبي الله مُنجما ومُفرّقا على ثلاث وعشرين سنة، استنبط من النصوص الآتية الحكمة من نزول القرآن مفرقا : النص قال تعالى: ﴿ وَقُرْءَ أَنَا فَرَقْنَهُ لِنَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْتَهُ تَنزِيلًا ﴾ [الإسراء : 106] . قال تعالى: ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِلَ عَلَيْهِ الْقُرْوَانُ جُمْلَةٌ وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَهُ تَرْتِيلًا ﴾ [الفرقان : 32] . قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله : « إِنَّمَا نَزَلَ أَوَّلَ ما نَزَلَ منه سُورَةٌ مِنَ الْمُفَصَّل، فِيهَا ذكرُ الجَنَّة : «إِنَّما والنَّارِ، حَتَّى إِذَا ثَابَ النَّاسُ إلى الإِسْلَام نَزَلَ الحَلَالُ والحَرَامُ، ولو نَزَلَ أَوَّلَ شَيءٍ : لا تَشْرَبُوا الخَمْرَ، لَقالوا : لا نَدَعُ الخَمْرَ أَبَدًا، ولو نَزَلَ : لا تَزْنُوا لَقالوا : لا نَدَعُ الزِّنَا أَبَدًا» رواه البخاري برقم ( 4993 ) . الحكمة أجود تلاوتي بالعودة إلى الآيات المقررة، وبالتعاون مع مجموعتك، ارسم خطا تحت موضعين لمد البدل في الآيات، ثم طبق الحكم التجويدي أثناء تلاوتك. 178
أتأمل وأجيب تقويم اختر مما يأتي ما تدعو إليه الآيات من عبادات قلبية يجب صرفها الله تعالى وحده: الإخلاص - الخشية - الرجاء - التوكل - الإنابة - المحبة - الصبر - اليقين. أستخلص استخلص من الآيات الأمور التي تَنَزّه الله عنها ونفاها عن نفسه عز وجل. أستنبط ما الأذكار المشروعة التي دلّت عليها الآيات؟ أبحث الوحدة العاشرة : سورة الإسراء اکو رواه عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: «سَبْعَةٌ يُظلُّهُمُ الله في ظله يوم لا ظل إلَّا ظِلُّهُ.... ظلَّ ........ البخاري برقم (660) ، ابحث عن هذا الحديث، ثم استخلص من من هؤلاء السبعة وردت الإشارة إليه في آيات الدرس؟ أدون ملاحظاتي 179