التعريف بعلم التفسير ونشأته - القرآن الكريم وتفسيره - أول ثانوي
الوحدة الأولى: مقدمة في التفسير
الوحدة الثانية: سورة الفاتحة
الوحدة الثالثة: سورة يونس
الوحدة الرابعة: سورة هود
الوحدة الخامسة: سورة يوسف
الوحدة السادسة: سورة الرعد
الوحدة السابعة: سورة إبراهيم
الوحدة الثامنة: سورة الحجر
الوحدة التاسعة: سورة النحل
الدرس رابط الدرس الرقمي 1 التعريف بعلم التفسير ونشأته www.ien.edu.sa تمهيد التفسير لغة : مصدر الفعل فسّر، وهي كلمة تدل على الكشف والبيان والإظهار اصطلاحا: ذكر العلماء تعاريف عدة، من أدقها أن التفسير: بيان نشأة علم التفسير معاني القرآن الكريم. مر التفسير بمرحلتين رئيستين، تشتمل كل منهما على فترات، وذلك وفق الآتي: المرحلة الأولى : مرحلة الفهم والتلقي صلى الله ويقصد بذلك أن تعلم التفسير كان يتم عبر التلقي من قبل المفسّر، وقد شهدت هذه المرحلة فترتين : الفترة الأولى : عهد النبي ﷺ كان الرسول ﷺ بعد أن ينزل عليه القرآن يبيّن للصحابة لله ما قد يُشكل عليهم من معانيه؛ قال تعالى : ( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [النحل : 44] . أمثلة ذلك ما جاء عن ابن مسعود الله قال : لما نزلت : ( الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلم أُولَبكَ هُمُ الْأَمَنُ وَهُم مُهْتَدُونَ ﴾ [الأنعام:82]، شق ذلك على المسلمين، فقالوا: يا رسول الله أينا لم ومن : يظلم نفسه ؟ قال : ( ليس ذلك، إنما هو الشرك، ألم تسمعوا ما قاله لقمان لابنه وهو يعظه لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلُمٌ عَظِيمٌ ) ) [لقمان : 13]، رواه البخاري برقم (3429) ، فبيـن لـهـم أن المراد بالظلم في الآية الشرك . أفكر لم يكن الصحابة يستشكلون معاني كلمات القرآن، أو يكثرون السؤال عنها، لماذا ؟ 16
الوحدة الأولى : مقدمة في التفسير الفترة الثانية : عهد الصحابة كان منهج الصحابة في تلقي القرآن : ألا يتجاوزوا عشر آيات حتى يتعلموا مـا فـيـهـن مـن الـعـلـم والعمل؛ ولذلك كان يرجع بعضهم إلى بعض فيما قد يُشكل عليهم من معاني القرآن الكريم، وقد اشتهر من الصحابة في مجال التفسير : الخلفاء الأربعة، وعبد الله بن عباس، وعبد وأبي بن كعب جميعا . وقد تميّز تفسير الصحابة عن غيره لأسباب منها : عدالتهم وسلامة مقصدهم . 2 أنهم شهدوا نزول القرآن . 3 أنهم أهل اللسان العربي . 4 حسن فهمهم للنصوص الشرعية . المرحلة الثانية : مرحلة الكتابة والتدوين وقد شهدت هذه المرحلة فترتين رئيستين : الفترة الأولى : بداية جمع التفسير وكتابته كان جمع التفسير وكتابته في هذه الفترة على طريقتين : الله بن مسعود، الأولى : جمع التفسير وكتابته إلى جانب الحديث، فقد وجد من العلماء من رحل إلى البلدان المختلفة؛ طلبا للعلم وجمعا لأحاديث المصطفى ﷺ ، فجمع بجوار ذلك ما روي من تفسير منسوب إلى النبي ﷺ ، أو إلى الصحابة ، أو إلى التابعين، ومن هؤلاء العلماء : شعبة بن الحجاج، ووكيع ابن الجراح، وسفيان بن عيينة وغيرهم . الثانية : تدوين التفسير كلّه أو بعضه في مؤلفات مستقلة، فُسّر فيها القرآن بترتيب المصحف، مثل : تفسير مجاهد، وتفسير أبي صالح باذام مولى أم هانئ، وغيرهم . 17
الفترة الثانية : استقلال التفسير كعلم قائم بذاته حيث وضع التفسير لكل آية من آيات القرآن الكريم، ورتب حسب ترتيب المصحف، وتم ذلك على أيدي نخبة من العلماء منهم : ابن جرير الطبري وابن أبي حاتم ، وغيرهم من العلماء. أفكر اتسعت حركة التأليف في التفسير مع اتساع رقعة العالم الإسلامي، استنتج العلاقة بينهما؟ وفي وقت لاحق من هذه الفترة بدأ المؤلفون في التفسير يتمايزون نحو مدرستين من مدارس التأليف : المدرسة الأولى: التفسير بالمأثور صلى الله هو وفي هذه المدرسة يكون الأثر المروي عن رسول الله ﷺ ، أو الصحابة ، أو التابعين - الوسيلة الموصلة إلى تفسير القرآن وبيان معناه وهو أعلى طرق التفسير منزلة ويشمل التفسير بالمأثور أربعة مصادر: 1 3 2 4 مع العلم أنّ ليس كل تفسير بالمأثور يصح الاحتجاج به، بل لابد من مراعاة الآتي : الدقة في استنباط المعنى عند تفسير القرآن بالقرآن . 2 صحة الإسناد عند تفسير القرآن بالسنة . 3 اعدم وجود مخالف من الصحابة عند تفسير القرآن بأقوال الصحابة . 4 إجماع التابعين اللاي - - - على القول عند تفسير القرآن بأقوال التابعين . ومن أبرز كتب التفسير بالمأثور 1 جامع البيان في تأويل آي القرآن، لابن جرير الطبري . 18
2 تفسير القرآن العظيم لابن كثير الدمشقي . 3 أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن لمحمد الأمين الشنقيطي . المدرسة الثانية : التفسير بالرأي ويعتمد فيها المفسر على الاجتهاد والاستنباط العقلي، ويأتي في المرتبة الثانية بعد التفسير بالمأثور، وينقسم التفسير بالرأي إلى قسمين هما : الأول : : التفسير بالرأي المحمود : وهو الاجتهاد المبني على علم المستمد من القرآن والسنة ولغة العرب مع توافر ضوابط المفسر في صاحبه. وهذا القسم من التفسير جائز ، ومن كتب التفسير بالرأي المحمود : 1 محاسن التأويل، لمحمد جمال الدين القاسمي . 2 تفسير البحر المحيط ، لأبي حيان الأندلسي . الثاني : التفسير بالرأي المذموم : وهو الاجتهاد الصادر عن جهل أو هوى، ولا يستند إلى قواعد الشريعة وأصول اللغة العربية . أصمّم بالتعاون مع زملائك، صمّم خارطة مفاهيم لمراحل نشأة علم التفسير ، وفترات كل مرحلة. أتأمل وأجيب • تقويم كان من منهج الصحابة هو في تلقي القرآن ألا يتجاوزوا عشر آيات؛ حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل، علام تدل هذه العبارة؟ ما الفرق في مرحلة الكتابة والتدوين بين الفترة الأولى والثانية؟ 19