الاستنساخ - فقه 2 - ثالث ثانوي
الوحدة الأولى: خصائص التشريع الإسلامي ومميزاته
الوحدة الثانية: الخيار والعقود المسماة
الوحدة الثالثة: بيع التقسيط والمعاملات المصرفية
الوحدة الرابعة: توثيق الديون ونقلها
الوحدة السابعة: الشركات
الوحدة العاشرة: أحكام وآداب القضاء
الوحدة الحادية عشرة: فقه النوازل
الوحدة الثانية عشرة: البحث الفقهي
الاستنساخ ظهر في بعض المختبرات الغربية الاهتمام بهذا الموضوع فبدأوا باستنساخ النبات ثم تطور الأمر لاستنساخ الحيوان فيكون الحيوان المستنسخ شبيها بدرجة عالية جدا بالحيوان المستنسخ منه، فبدأت تلك المختبرات الغربية ببعض التجارب الناجحة والتي كان من آخرها استنساخ النعجة ( دولي ( التي أثارت ضجة إعلامية كبرى في إمكانية استنساخ الإنسان، واعترض على القيام باستنساخ الإنسان علماء الأخلاقيات في الغرب حتى لا يكون الإنسان محلا للتجارب، ولا تزال سياسات تلك. الدول ترفض القيام بتجربة استناخ الإنسان. وطريقة الاستنساخ هي أخذ نواة خلية من جسم الإنسان وتوضع في بويضة المرأة بعد استخراج نواة البويضة، وتوضع في رحم المرأة، ويخرج الجنين حينئذ مشابهاً إلى حد كبير جدا من صاحب الخلية فالتلقيح الطبيعي للإنسان أن الحيوان المنوي يحمل (23) كرموسومًا وبويضة المرأة تحمل (23) كروموسوما، وبالتلقيح تصبح البويضة الملقحة نواة من (46) كروموسوما، ثم تبدأ هذه الخلية بالانقسام وينمو الجنين. أما في الاستنساخ فإن الطريقة مختلفة: تؤخذ نواة الخلية من جسم الإنسان وهي تضم (46) كروموسوما، وتنزع نواة بويضة المرأة والتي تضم (23) كرموسومًا فتصبح البويضة خالية إلا أنها قادرة على احتضان النواة الجديدة. وهذا الذي يجعل الشبة كبيرًا جدا بصاحب الخلية وضعيفًا جدا بالأم الحاملة للجنين. وهل يعد الجنين في هذه الحالة ابناً لصاحب الخلية أو أحاله، أو يأخذ أحكامه لأنه نسخة منه؟ هذا من جوانب العبث في موضوع الاستنساخ. أنواع الاستنساخ النوع الأول الاستنساخ التقليدي، وهو الذي ذكرناه في المقدمة النوع الثاني: الاستنساخ التوأمي ويسمى بـ ( الاستتام .). وهو مختلف تماماً عن الأول، فإذا تم تلقيح البويضة بالحيوان المنوي تلقيحا طبيعيا وبدأت الخلية بالانقسام إلى خليتين. ثم إلى أربع، ثم إلى ثمان ثم إلى ست عشرة خلية، ثم إلى اثنتين وثلاثين خلية، ثم تبدأ بتكون الجنين، فقبل البدء بتكون الجنين تؤخذ الخلية المنقسمة وتفصل عن أمها حتى تبدأ هي بالانقسام فتكون جنينًا توأما للخلية الأولى. وزارة التعليم 2073 1445 الدرس 43 166
حكم الاستنساخ اتفقت القرارات الصادرة من الهيئات والمجامع الفقهية على تحريم استنساخ البشر بنوعيه للأسباب الآتية أولاً، أن الاستنساخ من تغيير خلق الله لما فيه مخالفة سنة الله تعالى الشرعية في الإنجاب، قال الله تعالى: إن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلا إنشا وإن يَدْعُونَ إِلَّا شيطنا قريدًا ٣٠ لَعَنْهُ اللهُ وَقَالَ لأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا ) وَلَأُضِلَّنَهُمْ وَلَأُمِّيِّينَهُمْ وَلَا مُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِكُنْ وَاذَاتِ الأنعام ولا مربهُمْ فَلْيُغَيرنَ خَلَقَ اللهِ وَمَن يَتَّخِدِ الشَّيْطَانَ وَلِيَا مِّن دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَيرَ خُسْرَانًا مينا . ثانيا: اختلاط النسب الأن الاستنساخ يتسبب في إنجاب شخص مشابه لصاحب الخلية فهل الطفل المستنسخ يكون ابنا للمستنسخ منه أو أحاً له أو يأخذ حكماً جديداً لأنه منقسم عنه. ثالثا: أن الاستنساخ يفضي إلى مفاسد شرعية كثيرة من التلاعب في الجنس البشري وجعله حقلاً للتجارب والتوسع في ذلك، وسد الذريعة المفضية إلى المفسدة واجب نشاط بالرجوع إلى أحد مصادر التعلم تعرف على الطريقة التي تم بها استنساح النعجة دولي مع عرض نتائج التجربة. (1) سورة النساء الآية رقم (119) وزارة التعليم 167