خصائص التشريع في المعاملات - فقه 2 - ثالث ثانوي

الدرس 2 خصائص التشريع في المعاملات www.HOD للتشريع الإسلامي في المعاملات خصائص عظيمة تميزه عن غيره، وهذه الخصائص مستمدة من خصائص التشريع الإسلامي العامة لأن أحكام المعاملات جزء من الشريعة الإسلامية، ومن أهم هذه الخصائص ما يأتي: الخاصية الأولى : أحكام المعاملات الشرعية ربانية المصدر فهي من خالق البشر العالم بما يصلحهم ويصر بهم ، فلم يمنع إلا ما يصر بهم إن عاجلاً أو آجلاً ، ولم يشرع إلا ما فيه صلاحهم إن عاجلاً أو آجلاً، كما إنها مبنية على العدل الكامل فلا ميل فيها لأحد على حساب آخر ، ولا لفئة على حساب أخرى، وقائمة على الموازنة بين مصلحة الفرد ومصلحة الجماعة الخاصية الثانية: تطبيق أحكام المعاملات الشرعية فعلاً وتركا جزء لا يتجزأ من الدين، فمن عملها على الوجة المشروع فذلك من تمام دينه وإيمانه، ومراقبته لله تعالى وخشيته ومن خالف فيها فذلك من نقصان دينه وإيمانه، وضعف مراقبته الله تعالى وحشيته، فليست الرقابة في النظام الشرعي للمعاملات مقتصرة على المراقبة التي مصدرها السلطة الحاكمة، وليس الجزاء فيها مقتصرا على الجزاء الدنيوي. بل الأساس فيها المراقبة النابعة من القلب. حيث يراقب العبد ربه تعالى فيحسن في عمله ويتقنه، وهذا من أعظم الدواعي لانضباط الناس في تطبيق هذه الأحكام. الخاصية الثالثة: جميع المعاملات في الفقه الإسلامي مبنية على مراعاة دعامتين أساسيتين هما: 1- الحث على الأخلاق الفاضلة والصفات الحميدة، كالصدق والعدل والبيان والوضوح والنصيحة. 2- التنفير من الأخلاق السيئة، كالكذب والغش والتدليس والظلم والخديعة والتلاعب وكتمان العيوب الخاصية الرابعة أحكام المعاملات جزء لا يتجزأ من الشريعة، ويترتب على ذلك أموراً 1 أن هذه الأحكام منسجمة ومتفقة مع بقية الأحكام الشرعية. فلا تعارض بينها بوجه من الوجوه، بل بعضها يكمل بعضا، فلا تناقض ولا فصل بين الدين والمعاملات 2- أن التزام المسلم في بيعه وشرائه وإجارته وجميع تعاملاته بمقتضى شريعة الله تعالى فعلاً وتركا، هو نوع من العبادة والطاعة لله تعالى. وهكدا التزام الواجبات والشروط المترتبة على التعاقد. وهو يحقق بذلك عبادة الله تعالى بمعناها الشامل. أن اتباع شرع الله تعالى في المعاملات هو من توحيد العبادة كاتباع شرعه في سائر العبادات من صلاة وصوم وغيرهما : فكما يجب الالتزام بفعل الصلاة والتوبة من تركها . التزام المعاملات المباحة وتجب التوبة من المعاملات المحرم كالغش والتدليس وغيرهما. وزارة التعليم (10) 14

الخاصية الأولى أحكام المعاملات الشرعية ربانية المصدر

الخاصية الثانية تطبيق أحكام المعاملات الشرعية فعلا وتركا جزء لا يتجزأ من الدين

الخاصية الثالثة جميع المعاملات في الفقه الإسلامي مبينة على مراعاة دعامتين أساسيتين هما

الخاصية الرابعة أحكام المعاملات جزء لا يتجزأ من الشريعة ويترتب على ذلك أمور

خصائص التشريع في المعاملات

الخاصية الخاصة، أن الشرع وسع على القامر بإباحة كل ما فيه مصلحة محضة أو راجعة. وشرع لهم كل ما فيه خير وزيادة في راحتهم وطمأنينتهم في معاملاتهم المالية. فمن ذلك: 1 إباحة التبايع في كل مالا ضرر فيه ولا مفسدة. 2 إباحة العقود التي فيها مصلحة للناس مثل: الإجارة والجعالة والوكالة، والشركات بأنواعها. 3- إباحة كثير من العقود المسماة لما فيها من المصلحة مثل السلم. وبيع العربون والمزايدة والتقسيط. -4 مشروعية كل ما فيه ضمان لحقوق الناس وحفظ لها، مثل الرهن والإشهاد ، والضمان والكفالة. 5- مشروعية كل ما فيه تعاون على الخير وتأليف القلوب الناس، وتيسير عليهم، مثل القرض، والعارية. 6 مشروعية كل ما فيه مصلحة للمتعاقدين، مثل الإقالة والخيار الخاصية السادسة: أن الشرع راعى ما فيه صيانة للناس من الوقوع في المائم، فمنع من كل ما فيه مفسدة تؤثر في الفرد أو على الجماعة. ومن ذلك -1- تحريم كل ما يتضمن ظلم الناس وأكل أموالهم بالباطل، مثل: الربا والغصب، والاحتكار. 2- تحريم كل ما يتضمن أكل المال بغير عمل ولا كه ولا تعب ولا عمل نافع مثمر، مثل: القمار والريا وأحد العوض على المسابقات الممنوعة وغير النافعة. 3- تحريم كل معاملة يغلب فيها الجهالة والغرر مثل بيع الشخص ما لا يملكه، وبيع الشيء المجهول، وبيع ما في بطون الأنعام وبيع الثمر قبل ظهور صلاحه 4- تحريم كل ما يشغل عن طاعة الله تعالى مثل: البيع بعد نداء الجمعة الثاني، أو داخل المساجد. -5- تحريم كل ما فيه ضرر على المسلمين في دينهم ودنياهم، أو نشر للفساد والرذيلة مثل بيع المحرمات. تحريم كل ما يتوصل به إلى الحرام مباشرة أو عن طريق الحيلة، مثل: بيع العينة. 7- تحريم كل ما يورث العداوة والأحقاد بين المسلمين أو يوغر صدورهم على بعضهم مثل: بيع الرجل على بيع أخيه. الخاصية السابعة : جاءت الشريعة الإسلامية باحترام الشروط وإيجاب الوفاء بالعقود والتزامها . وهذا مما يشيع الأمن والثقة بين الناس، ويجنبهم كثيراً من المشاكل التي تنتج من عدم التزام ذلك. قال الله تعالى: الخاصية الثامنة، أن الأصل في جميع المعاملات الإباحة فلا يحرم منها شيء إلا بدليل شرعي، وهذا فيه من التوسعة على المسلمين ورفع الحرج عنهم والضيق ما لا يخفى، قال الله تعالى: هُوَ الَّذِى خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ ) فكل معاملة مباحة ما لم تعارض نصا شرعيًّا حَايًّا أو عاما. (1) سورة المائدة الآية رقم 11 (2) سورة البقرة الآية رقم (200) وزارة التعليم 159

الخاصية الخامسة أن الشرع وسع على الناس بإباحة كل ما فيه مصلحة محضة أو راجحة

الخاصية السادسة أن الشرع راعى ما فيه صيانة للناس من الوقوع في المآثم

الخاصية السابعة جاءت الشريعة الإسلامية باحترام الشروط

الخاصية الثامنة أن الأصل في جميع المعاملات الإباحة فلا يحرم منها شيء إلا بدليل شرعي

وزارة التعليم 3 التقويم اما المراد بقولنا في خصائص التشريع الإسلامي ربانية المصدرة على أي خاصية من خصائص التشريع الإسلامي نستدل بكل دليل من الأدلة الآتية: 1- قال تعالى: ( اليوم أكملت لكم دينكم وأنت عليكم يمني وَرَضِيتُ لَكُم الإسلام بما . ب قال تعالى: (وَمَا جَعَلَ عَليكُر في الدين . ج قال تعالى: وقُلْيَتَأَيُّهَا النَّاسُ إلى رَسُولُ اللَّهِ اليكم منا ) . د قال تعالى: ( وكنت كلمت ريك ملفا وَ عَدْلاً . ة جميع المعاملات في الفقه الإسلامي مبنية على دعامتين أساسيتين، هما هما؟ 16

ما المراد بقولنا في خصائص التشريع الإسلامي: «ربانية المصدر؟

على أي خاصية من خصائص التشريع الإسلامي نستدل بكل دليل من الأدلة الآتية:

جميع المعاملات في الفقه الإسلامي مبنية على دعامتين أساسيتين، فما هما؟