بيئة العرب في العصر الجاهلي - الدراسات الأدبية - ثالث ثانوي
الوحدة الأولى: الأدب القديم
الموضوع الأول: الأدب في العصر الجاهلي
الموضوع الثاني: الأدب في صدر الإسلام وعصر بني أمية
الموضوع الثالث: الأدب في العصر العباسي
الوحدة الثانية: الأدب الحديث
الموضوع الأول: الأدب العربي
الموضوع الثاني: الأدب الحديث في المملكة العربية السعودية
ثانيا: بيئة العرب في العصر الجاهلي -1 السنة الجغرافية استوطن العرب شبه جزيرة العرب، وهي وان نبايست جغرافيتها ما بين الجاد وسهول وهضاب وسواحل بحار، إلا أن رقعتها الشاسعة كانت صحراء تمتاز بسطوع شمسها وكثرة محاطرها وتقلب رياحها وتوحش حيوانها، وتمتاز في المقابل بصفاء سمائها وتلألؤ كواكيها وطلاقة هو انها ورحابة فضائها. ولا شك في أن الإنسان يتاثر بارضه فتطيعه بطابعها، وتلون أخلاقه بلون تضاريسها ومتاحها، حتى لقد قال أحد علماء الاجتماع : ( صفوا لي طبيعة ارض أصف لكم سكانها ) . وسترى في موضوعات هذه الوحدة كيف عاش الشاعر الجاهلي على وجه الخصوص متاثرا بالصحراء يستمه منها عناصر حياله، يتحلى بها ويغني لها، وظهرت في شعره بمظاهرها الطبيعية المختلفة كما ظهرت بحيه انها الأليف وحيوانها الشارد وكثيرا ما وصف ليلها ومطرها وسحابها وسرابها، وكان إحساسه بها عميقا صادقا لا ريف فيه ولا افتعال . 2- حياه العرب الاجتماعية والخلقية والثقافية ل الحياة الاجتماعية. كان العرب قديما - مثل غيرهم مجتمعا قبلياً، القبيلة طيه مقدمة وأمرها مطاع والمرء منهم غالبا ما يكون على دیر البیاته في رشدها ،وعيها يقول دريد بن الصحة. وهل انا الامر تريلة إن عنوت غويت وإن ترشد غربة اربد ويقول قريط بن اليف التميمي : فرم إذا الشر الندى بالجايه لهم طاروا اليه راقات وحدانا لا الود اخاهم حين بديهم في التائبات على ما قال بنایا وزارة التعليم
وقد كانت العرب بين أهل مدر واهل وبر فاما أهل المدر فهم الحواضر وسكان القرى وتعدادهم ،قليل وكانوا يعيشون على الزراعة والماشية والضرب في الأرض للتجارة، أما أهل الوبر الدين يعدون الأكثر في ذلك العصر فيهم من يسكنون الصحراء، وكانوا يعيشون على البات الماشية ولحومها منتجعين منابت الكلا، مرتادين مواقع القطر، فيحلون هنا ما ساعدهم الخصب وامكنهم الرعي، ثم يرتحلون إلى جهة أخرى لطلب العيش وابتغاء الماء، فلا يزالون في حل وترحال. وكانت القبيلة منهم تحمي مواقع السحاب، فلا يرعى غريب حماها، ولا يرد ماءهم إلا بإدلهم، ولطالما الشبت حروب بين القبائل من أجل بشر روية أو مكان معشوشب كما قال شاعرهم: ونشرت إنه وردنا الماء. وقول الآخر : إذا قول السحاب بار ويشرب غیرت أما على المستوى السياسي فقد كان العرب على قسمين: 1- قسم لهم مسحة سياسية، وهؤلاء يعيشون في إمارات، كإمارة المناذرة في الحيرة التي انشاها الفرس جنوبي دولتهم، وإمارة الغساسنة في بصرى التي انشاها الروم جنوبي دولهم، وإمارة كندة في بعض نواحي نجد التابعة للتبابعة في اليمن، ويمكن عد مكة من هذا القبيل حيث كان لها نظام سياسي ينظمها. 2 قسم لم يكن لهم وضع سياسي فهم تبع القبائلهم وتخضع كل قبيلة لسيدها . ب ) الحياة الخلقية . أما أخلاق العرب فقد كان منها اخلاق كريمة أصيلة، ومن تلك الأخلاق والخصال الكريمة : الكرم والشجاعة والفروسية وعبرة النفس، والعفة والشرف، وكره الذل وصلة الرحم، وحسن الحوار، وإغاثة الفقير والملهوف والحلم والصدق والأمانة والوفاء. كما كان لبعضهم أخلاق حقاء يتخذونها وسبلة الغابة حميدة كالنار والنهب والسلب والعصبية القلية، ومنها ما كان مقبولا في الجاهلية حتى جاء الإسلام مانكرها، ومن ذلك الميسر والخمر والفخر الانساب والسياحة والطيرة والكهانة . ورارة التعليم
ج الحياة الثقافة والدينية تقدم أن العرب كانوا أهل بلاغة وفصاحة، ولذلك تحداهم القرآن الكريم في احص خصائصهم وأبرع فنونهم وهي البلاغة في مواضع عديدة كقوله تعالى : وإن كُنتُم فِي رَيْبٍ مِمَّا رَزَلْنَا عَلَى عَبدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِن مِثْلِهِ، وَأَدْعُوا شُهَدَاءَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَدِقِينَ (7)". فقد عرف العرب عددا من الفنون الأدبية كالشعر والخطابة، كما عرفوا القيافة وعلم الانساب والكهانة والفلك، وكان الهم منتديات واسواق للتجارة والتحكيم في الخصومات ومقادة الأسرى والتشاور في المهمات والمفاجرة بالسعر ونقده والاستماع للخطب وبث الآراء الإصلاحية من دينية واخلاقية، ومن هذه الأسواق : -1- سوق عكاظ - وهو الأشهر ويقام بين مكة والطائف من أول ذي القعدة إلى العشرين منه. 2 سوق مجنة وكانت تعقد في آخر عشرة أيام من ذي القعدة. 3 سوق ذي المحار وكانت تعقد في أوائل ذي الحجة إلى موعد الحج. و المجة وذو المحار على مقربة من سوق عكاظ ولعل من فوائد هذه الأسواق القريب لهجات قبائل العرب، التي كانت تاني للحج والتجارة في الأشهر الحرم، وقال الأزرقي : كانت قريش تقول: "لا تحضروا أسواق عكاظ ومجنة وذى المجاز إلا محرمين بالحج (2)؛ فكان الجميع يتعاملون مع تجار قريش ويتخاطبون بلهجة قريش التي قويت ثم ازدادت قوة بنزول القرآن الكريم بها. أما الحياة الدينية فمما تقدم ذكره يتضح أن كثيرًا من المغرب قد عبدت الأوثان التقريبها إلى الله زلفى أو لتكون شفيعة لهم عند الله، لكنهم مع كل ذلك كانوا مؤمنين يتوحيد الربوبية فعرفوا ان للكون خالق والبتوا الله الرزق والإحياء والإمانة وملك الكون وشهد لهم القرآن الكريم بذلك، وقد كان لهم بعض المناسك وبخاصة في اعمال الحج، ويصدق ذلك قول النعمان بن المندر يصف ديانة العرب في حضرة كسرى ) ... وأما دينها وشريعتها فإنهم متمسكون به حتى يبلغ أحدهم من سكه بابنه أن لهم أشهرا حرما وبلدا محرما وبينا محجوحا بسكون فيه مناسكهم . . فيلقي الرجل قاتل أبيه او اخيه وهو قادر على اخذ تاره فيحجزه كرمه ويمنعه دينه أن يمسه باذى ) لكن ذلك لا يعني نفي شركتهم بالله ابل ما جاء الإسلام إلا لإزالة هذا الشرك. كما كان بعضهم على ملة إبراهيم اليا وبعضهم على النصرانية أو اليهودية ومنهم قليل ممن عبدوا النار . (2) سورة البقرة الآية رقم (23) (12) القول منقول عن الأزرقي في كتاب أسواق العرب في الجاهلية والإسلام للمؤلف سعيد بن أحمد الأفغاني ص 298 المكتبة الهاشمية 1937 (3) ينظر: سورة يونس : 31، وسورة الر حرف الابتان 8719 وزارة التعليم
الارب الجديد 1) نقاط تلخيصي : نشاطات التعلم يبالغ البعض في ذم عرب الجاهلية ووصفهم بالأوصاف الشنيعة وتجاهل ما لديهم من بعض الصفات الحمدة. من خلال ما عرفت عن العصر الجاهلي اكتب - في أقل من عشرة أسطر مقالة موضوعية الصف فيها حال العرب قبل الإسلام . (2) نشاط تعليمي شفهي قال امرؤ القيس واصفا : ترى بعر الأرام في عرصاتها وقيعانها كانه حث فلفل وقال أمية بن أبي الصلت مادحا : تباري الريح مكرمة ومجدا إذا ما الكلب اججره الشتاء وقال المهلهل راليا : سقاك العيد إنك كنت غينا ويسرا حين يلتمس اليسار ما المظاهر الصحراوية التي تبرز في الأبيات السابقة ؟ 3 قراءة وتحليل جزئي: يقول دو الإصبع العدوالي يلوم ابن عمه على معاداته له وتاليبه الأعداء عليه، ويفاخر بنفسه وحلقه : اني العمرك ما بابي بذي علق عن الصديق ولا خيري بممنون ولا لساني على الأدنى بمتطلق بالفاحظات ولا فكي مأمون ويقول عنترة بن شداد : واغض طرفي ما بدت لي جارتي حتى يواري جارتي ماواها ويقول الأعشى : علي فأعطيه واعترف الضيف أوصيكم بالضيف إذا له حقا والجار أوصيكم بالحجار إذا لة يوما من الدهر يثنيه فينصرف . اقرأ الأبيات قراءة معبرة ، ثم استخرج منها بعض صفات العرب الحميدة، التي كانو تفتخرون بهاء . ورات التصليح