النثر العباسي - الدراسات الأدبية - ثالث ثانوي

المرسلة الكلة الرحلة الأولى ثالثا: النثر العباسي -1- ملامح عامة من السر العباسي: بعد العصر العباسي الأول من أزهى العصور التي تطور فيها النثر بشكل ملحوظ. وقد امتزجت فيه التقاقات الأجنبية كالفارسية واليونانية والهندية بالعقلية العربية، فشكلت عاملا من عوامل ازدهار البشر، بالإضافة إلى نمو العلوم العربية والإسلامية . وقد استطاع الكتاب أن يطوعوا النشر ويجعلوا منه فنا تجتمع فيه تلك الآداب والعلوم والمعارف، فيعدو أدبا جديدا ذا طابع خاص، ولم يكتفوا بذلك بل حاولوا معرفة الأسس التي يمكن أن يكون بها الكلام بليغا فكان علم النحو والبلاغة والنقل وصناعة الإنشاء. وقد قربت الكتابة بانواعها المختلفة، ومنها : الكتابة الأدبية الشمولية و القصص التي ظهرت مترجمة عند ابن المقفع ومؤلفة عند الجاحظ، والرسائل الديوانية، والمناظرات والعهود والوصايا والتوقيعات، والرسائل، ومن أشهر كتاب هذا العصر : ابن المقفع، والجاحظ، وسهل ابن هارون وعمرو بن مسعدة، وإبراهيم الصولي ومحمد بن عبد الملك الزيات، وأبو حيان التوحيدي . 2- اسلوب القدر العباد للنشر العباسي مساران بارزان هما : 1) أسلوب السجع : حيث مال إلى استخدامه بعض الكتاب، حتى أصبح سمة لما يصدر عن الدواوين من رسائل وتوقيعات، ومن أشهر من بوز عنده هذا الأسلوب ابن العميد الدي احتكم إلى السجع وبعض فتون البديع الأخرى في كتاباله . ولم يكد ينهي العصر العباسي الأول حتى ظهر في النشر الاهتمام بالزخارف اللفظية المتمثلة في المحسنات البديعية التي بدات مقبولة في أول الأمر : لقلة التكلف، كما عند ابن العميد والصاحب بن عباد وأبي إسحاق الصنابي، وبديع الزمان الهمداني، لكن تلك المحسنات سيطرت على أذواق الكتاب منذ ذلك الحين، وصارت هدفا لذاتها دون أن تكون وسيلة موسيقية للتعبير عما في النفس من مشاعر، وتكلفوا في طلبها وتطبيقها على حساب المعاني والافكار. 2) اسلوب الترسل : وهو أن باتي الكاتب بكلامه مرسلاً دون سجع، وبعد ابن المقفع رائد هذا الأسلوب حيث تمرت كتابته بالوضوح والإيجاز، ثم جاء الجاحظ وتميزت كتابته بالجدل والاستطراد والتدقيق وروح الدعابة . ورارة التصاني

نشاط بحثي (1) عد إلى مراجعك وعرف السحع، واذكر نماذج منه . انشطة حوارية: الأدب في العصر العبل نشاطات التعلم 1) لما استقر الأمر السي العباس، وقام الموالي سياسة الدولة، وقيادة الجيش ضعفت الخطابة، وقويت الكتابة. حاول أن تجد تفسيرا لضعف الخطابة. (2) لماذا يلجأ الأديب إلى المحسنات البديعية ؟ ومتى تكون مستهجنة وغير مستساغة ؟ (3) همر الشعراء في هذا العصر الألفاظ البدوية الحافة فهل تتوقع ان الكتاب معلوا الشيء نفسه ؟ البصلية