نادي القراءة - القيم واحترام الآخر - سادس ابتدائي
الفصل الدراسي الأول
المحور الثاني: علاقاتي مع الآخرين
الفصل الدراسي الثاني
المحور الرابع: مسئولياتي تجاه نفسي وعالمي
اما المِحْوَرُ الثَّانِي: عَلاقَاتِي مَعَ الْآخِرِينَ القِيمَةُ : الاعْتِدَالُ %6 المُرُونَةُ وَالتَّفَاهُمُ مِنْ أَشْكَالِ الاعْتِدَالِ فِي التَّعَامُلِ مَعَ مَنْ حَوْلَنَا . نادي القراءة فِي نِهَايَةِ جَلْسَةِ نَادِي القِرَاءَةِ» الَّتِي تَحْضُرُهَا «سالي» وَأَصْدِقَاؤُهَا بِقَصْرِ الثَّقَافَةِ، وَبَعْدَ أَنْ تَناقَشُوا فِي الكِتَابِ الَّذِي قَرَءُوهُ جَمِيعًا هَذَا الشَّهْرَ اقْتَرَحَتْ «سالي» اسْمَ كِتَابِ الشَّهْرِ المُقْبِلِ ، فَفَكَّرَتْ «لبنى» قَلِيلًا ثُمَّ أَبْدَتْ اعْتِرَاضَهَا قَائِلَةً: «أَنَا لَا أُحِبُّ قِرَاءَةَ هَذَا النَّوْعِ مِنَ الكُتُبِ»، وَوَافَقَهَا «علَّام» قَائِلًا: «أَتَّفِقُ مَعَكِ يَا لُبنى»، ثُمَّ اقْتَرَحَ كِتَابًا آخَرَ وَلَاقَى افْتِرَاحُهُ الجَدِيدُ اسْتِحْسَانًا مِنَ الجَمِيعِ مَاعَدًا «سالي» الَّتِي بَدَا عَلَى وَجْهِهَا الضّيقُ وَقَالَتْ بِانْدِفَاعِ: «أَنَا لَا أُوَافِقُ».. اخْتَلَفَتِ H الآراء بَيْنَ الرُّمَلَاءِ، فَانْتَهَتِ الجَلْسَةُ دُونَ اختيار كتاب الشهر المقبل. εν

بَيْنَمَا كَانَتْ «سالي» تَسِيرُ بِصُحْبَةِ «مليكة» فِي طَرِيقِهِمَا إِلَى المَنْزِلِ حَاوَلَتْ «سالي» مُجَدَّدًا التَّحَدُّثَ إِلَيْهَا لِإِقْنَاعِهَا بِالكِتَابِ الَّذِي اقْتَرَحَتْهُ، لَكِنَّ "مليكة" أَبْدَتْ عَدَمَ رَغْبَتِهَا فِي قِرَاءَتِهِ مُوَضّحَةً لِـ«سالي» أَنَّهُمْ قَرَءُوا كِتَابًا مُمَائِلًا مُنْذُ عِدَّةِ أَشْهُرٍ وَلَمْ يُحِبَّهُ الكَثِيرُونَ، وَمِنَ الأَفْضَلِ أَنْ يُجَرِّبُوا نَوْعًا آخَرَ إِلَّا أَنَّ «سالي» الَّتِي بَدَا عَلَيْهَا عَدَمُ الافْتِنَاعِ قَالَتْ: «كُنْتُ أَعْتَقِدُ أَنَّكِ سَتْوَافِقِينَ عَلَى اقْتِرَاحِي لأَنَّنَا صَدِيقَتَانِ، وَدَائِمًا مَا نَتَشَارَكُ الأَنْشِطَةَ مَعًا»، وَسَرْعَانَ مَا وَدَّعَتْ صَدِيقَتَهَا وَانْصَرَفَتْ.. وَفِيمَا تَبَقَّى مِنْ طَرِيقِهَا المَنْزِلِ، لَمْ تَسْتَطِعْ «سالي» الكَفَّ عَنِ التَّفْكِيرِ فِي الكِتَابِ الَّذِي اخْتَارَتْهُ وَسَبَبِ اخْتِلَافِ الآرَاءِ حَوْلَهُ وَكَيْفَ أَنَّ "مليكة" صَدِيقَتَهَا لَمْ تَفْتَنِعُ بِاقْتِرَاحِهَا ΕΛ قصر الثقافة AXT قصر الثقافة

٤٩ في المَسَاءِ، كَانَتْ «سالي» شَارِدَةَ الذَّهْنِ عِنْدَمَا دَقَّ جَرَسُ التَّلِيفُونِ وَكَانَ المُتَحَدِّثُ صَدِيقَتَهَا «ياسمين» الَّتِي أَبْدَتْ إِعْجَابَهَا بِالْكِتَابِ الَّذِي اقْتَرَحَتْهُ «سالي» وَقَالَتْ لَهَا: «فَلْنْحَاوِلْ إِقْنَاعَ الأَصْدِقَاءِ مَرَّةً أُخْرَى».. قَالَتْ «سالي» فِي أَسَفٍ: «لَقَدْ تَحَدَّثْتُ إِلَى (مليكة) بِالفِعْلِ لَكِنَّهَا لَمْ تَقْتَنِعْ»، وَفَكَّرَتْ قَلِيلًا ثُمَّ قَالَتْ: «لَكِنَّنِي سَأْحَاوِلُ مَعَهَا مَرَّةً أُخْرَى». بِالفِعْلِ اتَّصَلَتْ «سالي» بِصَدِيقَتِهَا لِتُحَاوِلَ إِقْنَاعَهَا مَرَّةً أُخْرَى، فَغَضِبَتْ " مليكة" وَقَالَتْ لَهَا: «لَقَدْ أَخْبَرْتُكِ مِنْ قَبْلُ يَا (سالي) بِأَنَّنِي لَا أُحِبُّ هَذَا النَّوْعَ مِنَ الكُتُبِ». 3000' 000#

فُوجِنَّتْ «سالي» بِغَضَبِ «مليكة» وَحَزِنَتْ مِنْ رَبِّ فِعْلِهَا وَأَنْهَتِ المُكَالَمَةَ عَلَى الفَوْرِ، وَتَوَجَّهَتْ لِوَالِدَتِهَا لِتُخْبِرَهَا بِعَدَمِ رَغْبَتِهَا فِي الذَّهَابِ إِلَى جَلَسَاتِ نَادِي القِرَاءَةِ» مَرَّةً أُخْرَى وَحِينَ سَأَلَتْهَا الأُمُّ عَنِ السَّبَبِ قَالَتْ: كُنْتُ أَعْتَقِدُ أَنَّهُمْ أَصْدِقَائِي، لَكِنَّهُمْ لَمْ يُوَافِقُوا عَلَى الكِتَابِ الَّذِي افْتَرَحْتُهُ، حَتَّى صَدِيقَتِي الأَكْثَرُ قُرْبًا لِي ( مليكة) رَغْمَ أَنَّنِي حَاوَلْتُ إِقْنَاعَهَا كَثِيرًا، لَكِنَّهَا غَضِبَتْ مِنْ ذَلِكَ وَلَمْ تُغَيَّرُ رَأيَهَا»، وَعِنْدَمَا سَمِعَتِ الأُمُّ كَلَامَ «سالي» احْتَضَنَتْهَا قَائِلَةً: «كَمَا يُعْجِبُكِ هَذَا الكِتَابُ أَصْدِقَاؤُكِ أَيْضًا يُعْجِبُهُمُ النَّوْعُ الآخَرُ»، وَاسْتَكْمَلَتِ الأُم حَدِيثَهَا قَائِلَةً: «مِنَ الرَّائِعِ أَنَّ كُلَّا مِنْكُمْ مُتَحَمِّسُ لِقِرَاءَةِ الكِتَابِ المُفَضَّلِ لَهُ، لَكِنَّ التَّمَسُّكَ بِالرَّأْيِ قَدْ يُؤَدِّي إِلَى عَدَمِ قِرَاءَةِ أَيُّ مِنْهَا ، كَمَا أَنَّ الإِلْحَاحَ لإِقْنَاعِ الآخَرِينَ - كَمَا فَعَلْتِ مَعَ مليكة- يُؤدِّي إِلَى الشُّعُورِ بِالضّيقِ، وَهُوَ مَا يُوَلِّدُ حَالَةً مِنَ التَّوَثْرِ بَيْنَ الأَصْدِقَاءِ، وَكَانَ مِنَ الْمُفْتَرَضِ أَنْ يَعْرِضَ كُلِّ مِنْكُمْ رَأْيَهُ دُونَ تَحَيُّزِ لِتَتَوَصَّلُوا إِلَى حَلٌّ وَسَطٍ يُحَقِّقُ السَّلَامَ وَالرِّضَا بَيْنَ أَعْضَاءِ نَادِي الْقِرَاءَةِ، وَكَمَا سَمِعْتُ مِنْكِ فَقَدْ سَبَقَ أَنْ قَرَأْتُمْ مِثْلَ هَذِهِ النَّوْعِيَّةِ مِنْ قَبْلُ، وَلِذَلِكَ رُبَّمَا يَكُونُ مِنَ الأَكْثَرِ فَائِدَةً أَنْ تَتَنَاوَلُوا كُتُبًا أَكْثَرَ وَأَنْوَاعًا مُخْتَلِفَةً».. وَأَخِيرًا بَدَا عَلَى «سالي» أَنَّهَا قَدِ اقْتَنَعَتْ بِهَذَا الرَّأْي ، وَقَامَتْ لِتَسْتَكْمِلَ مُذَاكَرَتَهَا وَقَدْ ذَهَبَ غَضَبُهَا. 0.


