الإذاعة المدرسية - القيم واحترام الآخر - خامس ابتدائي
الفصل الدراسي الأول
المحور الثاني: علاقاتي مع الآخرين
الفصل الدراسي الثاني
المحور الرابع: مسئولياتي تجاه نفسي وعالمي
المخوّرُ الثَّالِثُ مُجْتَمَعِي الإِذَاعَةُ المَدْرَسِيَّةُ قيقة: العدل التمسك بالقانون والقَوَاعِدِ العَادِلَةِ الوَاضِحَةِ يُشْعِرُ الفَرْدَ بِالاسْتِقْرَارِ في مُجْتَمَعِهِ. اجْتَمَعَتْ مَجْمُوعَةُ الإِذَاعَةِ المَدْرَسِيَّةِ فِي حُجْرَةِ الوَسَائِطِ فِي أَثْنَاءِ الفُسْحَةِ لِتَحْضِيرِ الفِقْرَاتِ الَّتِي سَيْقَدِّمُونَهَا فِي الطَّابُورِ الأَسْبُوعَ القَادِمَ ، فَهَذِهِ هِيَ المَرَّةُ الأُولَى الَّتِي يُحَضُرُونَ فِيهَا المَوَادُ المَطْلُونَةَ دُونَ إِشْرَافِ مُعَلِّمَتِهِمْ كَمَا طَلَبُوا مِنْهَا. قَالَتْ :«دنيا»: «سَأَكُونُ أَنَا مَسْئُولَةٌ عَنْ تَقْدِيمِ الأُغْنِيَةِ الَّتِي اتَّفَقْنَا عَلَيْهَا»، وَقَالَ «فؤاد»: «وَجَدْتُ بَعْضَ المَعْلُومَاتِ الشَّائِقَةِ عَنِ البَطَارِيقِ.. هَلْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ أَنْ طَائِرَ البِطَّرِيقِ يَشْرَبُ الكَثِيرَ مِنْ مِيَاهِ البَحْرِ فِي أَثْنَاءِ الصَّيْدِ؟ لَكِنَّهُ يَمْلِكُ غُدَّةٌ خَاصَّةٌ وَرَاءَ العَيْنِ تُرَشُّحُ المِيَاهَ المَالِحَةَ مِنْ مَجْرَى الدَّمِ ، ثُمَّ يُفْرِزُهَا مِنْ خِلَالِ مِنْقَارِهِ أَوْ عَنْ طَرِيقِ العَطْسِ مَا رَأَيْكُمْ أَنْ نُقَدِّمَ هَذِهِ المَعْلُومَةَ وَالمَزِيدَ فِي فِقْرَةِ هَلْ تَعْلَمُ )؟ ١٠٦

رَحْبَتِ المَجْمُوعَةُ بالفِكْرَة وَقَالَ «خالد»: «مَعْلُومَةٌ رَائِعَةٌ يَا (فؤاد)، سَيَذْهَشُ لَهَا الجَمِيعُ عِنْدَمَا أَقَدِّمُهَا». تَعَجَّب «فؤاد» مِنْ رَدْ زَمِيلِهِ وَقَالَ: «وَلَكِنَّهَا فِكْرَتي أَنَا؛ فَمِنْ حَقِّي أَنْ أَقَدِّمَهَاء، وَاعْتَرَضَ «خالد» قَائِلًا: «أنَا أَفْضَلُ مَنْ يَكْتُبُ فِقْرَةَ هَلْ تَعْلَمُ ؟)، وَلِهَذَا أَسْنَدَتْ إِلَيَّ أُسْتَادَةُ (زينة) مُشْرِفَةُ الإِذَاعَةِ كِتَابَةَ وَتَقْدِيمَ هَذِهِ الفِقْرَة». اسْتَمَرُ الجِدَالُ بَيْنَ «خالد» و«فؤاد» حَتَّى دَفٌ جَرَسُ انْتِهَاءِ الفُسْحَةِ، وَلَمْ يَنْتَهِ الفَرِيقُ مِنْ إِنْجَازِ مُهِمَّتِهِمْ، وَعَادَ التَّلَامِيذُ إلى فصولِهِمْ يُفَكِّرُونَ فِيمَا حَدَثَ، وَكَيْفَ يُمْكِنُهُمْ حَلٌّ المُشْكِلَة. IV

بَعْدَ انْتِهَاءِ الحِصَصِ ذَهَبَتْ «دنيا» للأُسْتَاذَةِ » زينة» وَرَوَتْ لَهَا مَا حَدَثَ، ثُمَّ سألتها: « مَا الحَلُّ العَادِلُ؟ فَأَنَا أَرَى أَنْ لِكُلِّ مِنْهُمَا الحَقِّ فِي تَقْدِيمِ الفِقْرَة»، وَهُنَا سَأَلَتْهَا المُعَلَّمَةُ : « مَا القَوَاعِدُ الَّتِي اتَّفَقْتُمْ عَلَى اتَّبَاعِهَا يَا (دنيا)؟». قَالَتْ «دنيا»: «أيْه قَوَاعِدَ؟! إِنَّنَا لَمْ نَضَعْ قَوَاعِدَا»، فَقَالَتِ المُعَلِّمَةُ: «إِنْ أَوَّلَ شَرْطٍ لِنَجَاحِ عَمَلِ أَيْ فَرِيقٍ هُوَ وَضْعُ قَوَاعِدَ تَشْرَحُ اخْتِصَاصَاتِ كُلِّ فَرْدٍ فِيهِ، وَتُوَضْحُ كَيْفِيَّةَ حَلَّ المُشْكِلَاتِ، وَتُحَدِّدُ المَسْئُولَ عَنِ الحُكْمِ بَيْنَ أَفْرَادِ الفَرِيقِ إِذَا حَدَتْ خلاف I-A

1.9 اقْتَنَعَتْ «دنيا» بِحَدِيثِ مُعَلِّمَتِهَا، فَبَدَأَتْ تَضَعُ تَصَورَهَا بِشَأْنِ القَوَاعِدِ المَطْلُوبَةِ للفَرِيقِ، وَفِي اليَوْمِ التَّالِي عَرَضَتْ «دنيا» عَلَى زُمَلَائِهَا أَنْجَزَتَهُ مِنْ قَوَاعِدَ ثُمَّ عَرَضَتْ عَلَى «خالد» و «فؤاد» حَلا للمُشْكِلَة قَائِلَةٌ: «أَقْتَرِحُ أَنْ تُقَدِّمَا الفِقْرَةَ مَعًا؛ لِأَنَّكُمَا اشْتَرَكْتُمَا فِي تَحْضِيرِهَا وَمِنَ العَدْلِ أَنْ تُقَدِّمَاهَا مَعًا». رَحْبَ الزّمِيلَانِ بِالاقْتِرَاحِ؛ فَجَمَعَ «فؤاد» المَعْلُومَاتِ الشَّائِقَةَ وَكَتَبَهَا «خالد» بِأَسْلُوبِهِ الأَدَبِيَّ المُمَيِّنِ، ثُمَّ وَجْهَتْ «دنيا» حَدِيثَهَا إِلَى المَجْمُوعَةِ وَطَلَبَتْ مِنْهُم الاشْتِرَاكَ مَعَهَا فِي اسْتِكْمَالِ قَوَاعِدِ العَمَلِ؛ حَتَّى يَتَمَكْنُوا مِنْ إِنْجَازِ المَهَامُ بِشَكْلٍ نَاجِحٍ وَعَادِلٍ بِالفِعْلِ تَعَاوَنَ الفَرِيقُ لاسْتِكْمَالِ القَوَاعِدِ الَّتِي بَدَأَتْهَا «دنيا»، وَتَعَاهَدُوا عَلَى الالْتِزامِ بِهَا، وَفِي يَوْمِ العَرْضِ قَدَّمَتِ المَجْمُوعَةُ الفِقْرَاتِ المُخْتَلِفَةَ بِنَجَاحٍ، وَأَثْنَتِ الأُسْتَاذَةُ «زينة» عَلَى فِقْرَاتِهِمُ المُمَيِّزَةِ وَنَجَاحِهِمْ فِي العَمَلِ مَعًا بِشَكْلٍ سَلِسٍ وَمُنَظم.


