جرس إنذار - القيم واحترام الآخر - خامس ابتدائي
الفصل الدراسي الأول
المحور الثاني: علاقاتي مع الآخرين
الفصل الدراسي الثاني
المحور الرابع: مسئولياتي تجاه نفسي وعالمي
المِحْوَرُ الرَّابِعُ : مَسْئُولِيَّاتِ تِجَاهَ نَفْسِي وَعَالَمِي جَرَس إِنْدَارٍ قيقة: الشجاعة M ૬ أبْطَالُ الوَطَنِ الشَّجْعَانُ قُدْوَةٌ للجَمِيعِ. دَقُ جَرَسُ الإِنْدَارِ مُعْلِنَا حَالَةَ الطَّوَارِي وَوُجُوبَ اخْلَاءِ المَدْرَسَةِ.. تَرَكَ التَّلَامِيذُ كُلِّ مَا فِي أَيْدِيهِمْ سَرِيعًا وَاصْطَفُوا فِي هُدُوءٍ وَنِظَامٍ كَمَا تَدَرِّبُوا فِي السَّابِقِ، ثُمَّ خَرَجُوا مِنَ الفُصُولِ بِقِيَادَةِ مُعَلِّمِهِمْ مُنْجِهِينَ إِلَى النُّقْطَةِ المُحَدَّدَةِ لِتَجَمْعِ الفُصُولِ فِي فِنَاءِ المَدْرَسَةِ، وَكَانَتْ «سمر» تَقِفُ فِي آخِرِ الصَّفّ؛ لِتَأَكَّدَ مِنْ نُزُولِ جَمِيعِ زُمَلَائِهَا مِنَ الفَصْلِ بِسَلَامٍ ، ثُمَّ رَفَعَتْ يَدَهَا للْمُعَلِّمِ بِالإِشَارَةِ المُتَّفَقِ عَلَيْهَا بِأَنَّ العَدَدَ مُكْتَمِلٌ. 101

تَجَمَّعَ كُلُّ تَلَامِيذِ المَدْرَسَةِ فِي صُفُوفٍ مُنَظَّمَةٍ فِي المَكَانِ المُخَصَّص لِذَلِكَ، يَسْبِقُهُمْ مُعَلِّمُو الفُصُولِ الَّذِينَ رَفَعُوا الأَعْلَامَ الخَضْرَاءَ مُعْلِنِينَ أَنْ الثَّلَامِيذَ جَمِيعَهُمْ فِي أَمَانٍ. وَهُنَا قَالَ مُدَرِّسُ التَّرْبِيَةِ الرِّيَاضِيَّةِ : أَحْسَنْتُمْ جَمِيعًا، وَنَجَحْتُمْ فِي الالْتِزَامِ بِخُطُوَاتِ إِخْلَاءِ المَبْنَى فِي حَالَةِ وُجُودِ الحَرِيقِ.. لَقَدِ اسْتَطَعْنَا إِخْلَاءَ المَدْرَسَةِ فِي الوَقْتِ المُحَدِّدِ تَمَامًا، فَلْنُصَفِّقُ جَمِيعًا لِأَنْفُسِنَا وَلِنَتَّجِهُ إِلَى فُصُولِنَا مَرَّةً أُخْرَى بِالانْضِبَاطِ نَفْسِهِ». SS อา 110 lor

عِنْدَ عَوْدَةٍ «سمر» وَزُمَلَائِهَا إِلَى الفَصْلِ، وَعَدَهُمُ المُعَلِّمُ بِمُفَاجَأَةٍ لِإِثْمَامِهِمْ خُطَّةَ الإِخْلَاءِ بِنَجَاحٍ تَحَمْسَتْ «سمر» وَأَصْدِقَاؤُهَا وَيَدَعُوا يَتَهَامَسُونَ عَمَّا قَدْ تكُونُ تِلْكَ المُفَاجَأَةُ! فِي أَثْنَاءِ حَدِيثِهِمْ طَرَقَ أَحَدُهُمُ البَابَ وَحِينَ فَتَحُوهُ، ظَهَرَ رَجُلٌ يَرْتَدِي خُودَةٌ صَفْرَاءَ وَزِيًّا أَزْرَقَ، فَالْبَهَرَ التَّلَامِيذُ وَلَمَعَتْ عُيُونُهُمْ، وَصَاحَتْ «سمر» قَائِلَةٌ: «إِنَّهُ رَجُلُ الإطفاء». ١٥٣

وَانْهَمَرَتِ الأَسْئِلَةُ مِنَ التَّلَامِيذِ عَلَى الضَّيْفِ، فَطَلَبَ مِنْهُمُ المُعَلِّمُ الهُدُوءَ وَأَنْ يُرَبِّبُوا بِالضَّيْفِ أَولًا، فَقَدْ جَاءَ لِيُشَارِكَهُمْ بَعْضَ المَعْلُومَاتِ وَيُجِيبَ عَنْ أَسْئِلَتِهِمْ كُلَّهَا. بَدَأَ رَجُلُ الإِطْفَاءِ حَدِيثَهُ بِالثَّنَاءِ عَلَى التَّلَامِيذِ لِسُرْعَةِ اسْتِجَابَتِهِمْ وَرَدُّ فِعْلِهِمْ تِجَاهَ إِنْدَارِ الحَرِيقِ، وَأَخْبَرَهُمْ بِأَنْ سُرْعَةَ رَدُ الفِعْلِ مِنْ أَهَمِّ سَمَاتِ رِجَالِ الإطْفَاءِ.. وَبَعْدَ أَنْ أَوْضَحَ لَهُمُ التَّدْرِيبَاتِ الَّتِي يَتَلَقَّاهَا رِجَالُ الإِطْفَاءِ، وَالَّتِي تَتَطَلبْ أَيْضًا لِيَاقَةً بَدَنِيَّةٌ عَالِيَةٌ سَأَلَهُ أَحَدُ التَّلَامِيذِ : «هَلْ تَشْعُرُ بِالخَوْفِ أَحْيَانًا فِي أَثْنَاءِ قِيَامِكَ بِمُهِمْةِ إِطْفَاءِ النِّيرَانِ؟» . أَجَابَهُمْ رَجُلُ الإِطْفَاءِ بِثِقَة: «إِنَّنَا نَتَلَقَّى تَدْرِيبَاتٍ مُكَلَّفَةٌ للتَّعَامُلِ مَعَ المَهَامُ الخَطِرَةِ بِاحْتِرَافِيهِ، وَيَكُونُ دَائِمًا هَدَقْنَا إِنْقَاذَ الأَرْوَاحِ، وَهُوَ مَا يَتَطَلُّبُ التَّحَلِّي بِالشَّجَاعَةِ وَالحِكْمَةِ وَالسُّرْعَةِ وَالقُدْرَةِ عَلَى اتَّخَاذِ القَرَارِ السَّلِيمِ لِتَقْسِيمِ المَخَاطِرِ؛ فَالشَّجَاعَةُ لَا تَعْنِي التّهَورَ وَلَكِنِ القُدْرَةَ عَلَى التَّصَرُّفِ بِحِكْمَةٍ فِي مُوَاجَهَةِ الصَّحَابِ».


