النص الإثرائي شبابنا والمخدرات - لغتي الخالدة 3 - ثالث متوسط

النص الإثراثي www.inn.edin.s شبابنا والمخدرات للقراءة والاستمتاع الشباب في كل دولة هم عماد نهضتها وبناة مجدها وعزتها في أوقات السلم وهم كذلك ذخرها وعتادها، والذائدون عن حياضها والحماة لأرضها وعرضها في أوقات الحرب. ومن هنا عرفت الدول الناهضة أهمية الشباب، فاهتمت بهم تثقيفا وتهذيبا وتربية وتعليما، لتعتمد عليهم في حالتي رخائها وشدتها، ونعيمها وبؤسها. وحينئذ ياوي هذا الوطن إلى ركن شديد وقد اهتم الإسلام بالشباب أيما اهتمام. وأولاهم من العناية والرعاية ما هم به جديرون . فركز على أهمية النصح والتوجيه والإرشاد لهذه الشريحة المهمة من شرائح المجتمع. كما ضرب لنا الرسول الكريم أروع المثل في التعامل مع جموح الشياب وجنوحهم، وكيفية احتوائهم وتعديل أفكارهم، وترشيد سلوكهم بالمناقشة الهادئة و الحجة القوية والبراهين الساطعة الناصعة و العقل الراشد، بعيدا عن العنف والزجر الذي قد يؤدي إلى المكابرة والعناد من جهة. أو إلى استقامة القوالب دون القلوب من جهة أخرى. وفي قصة الشاب الذي أتى النبي ﷺ ليستأذنه في الزنا خير دليل على ذلك، فما نهره ولا زجره ولا ضربه – بأبي هو وأمي – وإنما ناقشه وحاوره حوارًا عقليا هادنا وهادها، انتهى بالشاب إلى الاقتناع بأن الزنا فاحشة لا يرضاها أحد من الناس الأمه ولا لأخته ولا لينته ولا العمته، ولا لخالته. وهو في كل ذلك يسأل والشاب هو الذي يجيب مقرزا هذه الحقائق ولما تيقن باقتناعه دعا له، فبعض الله إليه هذه الفاحشة النكراء، والحديث مشهور نسمعه من خطبائنا ولكننا لا نتخذ منه منهجا في التعامل مع شبابنا وأبنائناء من البنين والبنات، مع اعتناء النبي كلل بالنساء وتخصيصه يوما لهن يجتمعن فيه ليعظهن . ملحوظاتي ۵ سموم قاتلة ۱۳ رة التعليم

شبابنا والمخدرات

ملحوظاتي ويعيش وطننا الغالي اليوم عصرًا مليفا بالتحديات، حيث تحدق به الأخطار من كل جانب ، ويتربص به الأعداء؛ لاقتلاع دينه من نفوس أبنائه، ولم يكن أمام هؤلاء سوى طائفة الشباب للتركيز عليها، دون غض النظر عن الفئات الأخرى. خصوصا النساء والأطفال . وقد عسل أعداء الإسلام للسيطرة على الشباب عن طريق تغريبهم عن دينهم أولا حتى تسهل السيطرة عليهم ، ولما أعياهم ذلك يحثوا عن وسائل تعينهم على تحقيق غايتهم . فاهتدوا إلى نشر المخدرات بأنواعها المختلفة بين الشباب. ولا يخفى على عاقل أضرار هذه الآفة المدمرة ( المخدرات). ويكفي أن تعلم أنها تذهب العقل وهو أغلى ما يملكه الإنسان، وهو مناط تشريفه ومحل تكليفه، والذي يسقط التكليف عن المسلم بزواله فكيف يفرط عاقل في عقله، الذي يميزه عن العجماوات والشباب والفراغ وكثرة المال من عوامل الفساد العمر، إن لم توجة الوجهة الصحيحة ، في ضوء التشرع الإسلامي الحنيف وصدق الشاعر إذ يقول إن الشباب والفراغ والجدة مفسدة للمرء أي مفسدة وعن مالية ومن هنا وجب علينا أن نشغل أوقاتنا بكل نافع ومفيد لأن النفس إن لم تشغلها بالطاعة شغلتنا بالمعصية، وأن نوجه الشباب إلى حسن استثمار أوقاتهم وأموالهم بما يعود بالنفع على أنفسهم وأوطانهم ومجتمعهم، فالوقت هو الحياة ولن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع عن شبابه فيما أبلاه . وعن عمره فيم أفناه . من أبي اكتسبه وفيم أنفقه، وعن علمه ماذا عمل به، أو كما قال . وهذا العمل ينبغي أن تقوم به مؤسسات المجتمع بكافة أشكالها بدءًا من الأسرة، فهي المحضن الأول للطفل، والعامل الرئيس في تنشته وصدق رسولنا الكريم حيث يقول: «كل مولود يولد على الفطرة. فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجانه » [رواه البخاري : ١١٣٥٨. ويقول الشاعر العربية وينشأ ناشئ الفتيان منا على ما كان عودة أبوه وزارة التعليم ١٠٤ ٥

الشباب والفراغ وكثرة المال من عوامل الفساد للمرء

° سموم قايلة ثم يأتي دور المدر يقضي فيها الفتى والفتاة شطرا كبيرا من الوقت. وتقوم يعب التربية والتعليم ، ويا مع المدرسة دور المجد الذي يجذب الشباب ويحسن توجيههم إلى صحيح الدين، دون تفريط أو إفراط ، وكذلك وسائل الإعلام المقرونة والمسموعة والمرئية، وما أكثرها في عصرنا، وعلى أولياء الأمور في وطننا أن يولوا هذا الأمر عنايتهم، فيجذبوا الأطفال والشباب من الجنسين إلى وسائل إعلام هادفة تجمع بين الترفيه البريء من جهة والمتعة والإفادة من جهة أخرى. كما يجب توجيه الشباب إلى استثمار أوقاتهم في التزود من العلوم والمعارف بإقامة المسابقات ورصد الجوائز القيمة لهذا العرض والحمد لله أن هذا البلد الطيب يولى هذا الأمر عناية كبيرة؛ حيث جوائز التفوق العلمي ، وجوائز حفظ القرآن الكريم، التي لعقد لها مسابقات محلية ودولية. فجزى الله أصحاب هذه الجوائز والقائمين عليها عن تتباب الأمة خير الجزاء، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ، كما أن هناك مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين، وغيرها من المؤسسات التي تحتضن الشباب ولكن ينبعي التركيز عليها إعلاميا وإبراز جهودها وما ينتج عن هذه الجهود من ثمرات طيبة تتمثل في شباب ينفع وطنه ودينه ومجتمعه بإذن الله. وترى في بعض وسائل الإعلام عروضا لأضرار المخدرات. وأثارها المدمرة على الشباب، كالأفلام التسجيلية، والتجارب الشخصية للمتعافين من الإدمان، حيث يعرض من عافاه الله من بلوى الإدمان تجربته وهو بها أدرى، فهو أحق بالحديث عنها وتوضيحها، لأنه ذاق مرها، واكتوى بنارها وقديما قيل : من ذاق عرف. وفي هذه التجارب ما يبصر الشباب بألاعيب مروجي المخدرات وتجار السموم البيضاء وحيلهم في الإيقاع بالشباب والشابات في حبائلهم، بالإغراء المادي للعاطلين تارة، ويدعوى الترفيه عن النفس ونسيان الهموم للفارغين والمهمومين تارة أخرى، بالإضافة إلى دعاوى أخرى، وحيل كثيرة يتقنها مروجو المخدرات وتجار السموم - هداهم الله للإيقاع بشبابنا . ملحوظاتي ولات التعليم My 10

دور المدرسة والمسجد في توجيه الشباب

ملحوظاتي ولا يفوتني في ختام هذه الكلمة أن أنوه بأهمية تحصين الشباب من الجنسين من الأفكار المنحرفة، لأن هذه الأفكار المنحرفة لا تقل خطورة في تغييب عقل الشباب عن المخدرات. وقد اكتوت بلادنا الإسلامية بنار الإرهاب. كما اكتوت بنار المخدرات. و أهيب بالقائمين على مكافحة المخدرات أن ينزلوا إلى أوساط الشباب في مدارسهم و جامعاتهم ومصانعهم، ومؤسساتهم لتوعيتهم بخطورة المخدرات، وأن تفسح لهم هذه المؤسسات ليقوموا بواجبهم الديني والوطني. مع أهمية الاستعانة بالدعاة من العلماء وطلبة العلم النابهين الأذكياء ممن يجيدون التعامل مع الشباب : للمشاركة في حملات مكافحة المخدرات ودق أجراس الخطر، قبل أن يستفحل خطرها، ويطير شورها، فتكتوي الأسر جميعها بنارها، ولا أنسى تأهيل الشباب المتعافين، وإيجاد قرص العمل الشريفة لهم ، حتى نضمن - بإذن الله - ألا يعودوا إلى ممارسة هذا العمل الإجرامي بترويج المخدرات بين الشباب. وفق الله القائمين على هذا الأمر الخطير إلى ما فيه خير البلاد والعباد. وجزاهم عنا خيرًا على جهودهم الصادقة المخلصة وحمى الله بلادنا وشبابنا من كيد أعدائنا والله المرة قابلة ولي ذلك والقادر عليه. د يسيم عبد العظيم عبد القادر - مجلة المكافحة رجب ١٤٣٧م - العدد (۸))، (بالصرف) وزارة التعليم

أهمية تحصين الشباب من الجنسين من الأفكار المنحرفة