تأريخ أصول الفقه - أصول الفقه - ثالث ثانوي

الدرس الثاني 2 ماذا سنتعلم مراحل نشاة وتطور علم أصول الفقه بعد المدارس الزلفي تأريخ أصول الفقه www.lea.tu,sa تمهيد هل كانت مسائل علم أصول الفقه موجودة في عصر الصحابة - 9 كيف وجد هذا العلم؟ من أول العلماء الذين تناولوا هذا العلم في كتبهم؟ مر علم أصول الفقه في نشأته وتطوره بثلاث مراحل هي : المرحلة الأولى: كان علم الأصول كغيره من العلوم الشرعية والعربية موجوداً عند السلف. ولكنه لم يكن مبوباً ولا مقنناً ولا مضبوطاً مكتوباً. قال شيخ الإسلام ابن تيمية " إن الكلام في أصول الفقه وتقسيمها إلى الكتاب والسنة والإجماع واجتهاد الرأي والكلام في وجه دلالة الأدلة الشرعية على الأحكام أمر معروف من زمن أصحاب . والتابعين لهم بإحسان. ومن بعدهم من أئمة المسلمين. وقد كتب عمر بن الخطاب إلى شريح اقض بما في كتاب الله فإن لم يكن فيما في سنة رسول الله ، فإن لم يكن فيما اجتمع عليه الناس، وفي لفظ: فيما قضى به الصالحون ، فإن لم تجد فإن شئت أن تجتهد رأيك. محمد وكذلك قال ابن مسعود و ابن عباس ، وحديث معاذ من أشهر الأحاديث عند الأصوليين. اهـ وقال القرافي عن علم الأصول: إنه أول مراتب المجتهدين، فلو عدمه مجتهد لم يكن مجتهداً قطعاً. غاية ما في الباب أن الصحابة والتابعين اجمعين لم يكونوا يتخاطبون بهذه الاصطلاحات. أما المعاني فكانت عندهم " قطعا " (2) (1) مجموع الفاري 401 202. (2) بماس الأصول في شرح المحصول 1/300 وزارة التعليم الدرس الثاني: تاريخ أصول الفقه 19

20 نشاط (1) سبق معك أن أصول الفقه يبحث في أربعة أمور ومنها: المستدل والدليل. تأمل في كتاب عمر بن الخطاب السابق. واستخرج منه ما يشير إلى هذين الأمرين. الأمر الأول المستدل الأمر الثاني: الدليل المرحلة الثانية : بقي الأمر على ذلك حتى قام الإمام أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي - رحمه الله - بكتابة هذا العلم مستقلاً، وتقنينه على أقرب صورة إلى الاستيعاب والكمال في كتابه (الرسالة) الذي كتبه لما طلب منه الإمام عبد الرحمن بن مهدي أن يضع له كتابا فيه معاني القرآن، ويجمع قبول الأخبار، وحجة الإجماع، وبيان الناسخ من المنسوخ : فوضع له الشافعي هذا الكتاب ولم يسمه الشافعي الرسالة وإنما كان يقول: كتابنا . وكتابي. والكتاب. ونحو ذلك. ولكنه اشتهر عند العلماء بذلك لأنه أرسله لابن مهدي ثم أعاد الشافعي كتابة هذا الكتاب مرة أخرى بعد رحيله إلى مصر. قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " فمعلوم أن أول من عُرف أنه جَرَّدَ الكلام في أصول الفقه هو الشافعي. اهـ. "، وقال الرازي "كانوا قبل الإمام الشافعي يتكلمون في مسائل أصول الفقه، ويستدلون ويعترضون، ولكن ما كان لهم قانون كلي مرجوع إليه في معرفة دلائل الشريعة وفي كيفية معارضنها وترجيحاتها، فاستنبط الشافعي علم أصول الفقه، ووضع للخلق قانوناً كلياً يُرجع إليه في معرفة مراتب أدلة الشرع... اهـ. (1) مجموع الفتاوي 20/4003 (2) ساقب الشافعي ص 98 (بواسطة علم أصول الفقه المدكتور عبد العزير الربيعة ص 1146. درارة التعليم A m

نشاط (2) ولد الشافعي سنة 150هـ ومات سنة 204هـ، وولد عبد الرحمن بن مهدي عام 135هـ ومات عام 198هـ على ضوء المعلومات السابقة بين متى دون علم أصول الفقه وفقاً للخيارات الاتية بداية القرن الثالث الهجري أواخر القرن الثاني الهجري منتصف القرن الثاني الهجري المرحلة الثالثة - ومن بعد الشافعي رحمه الله تعالى كثرت الكتابة في علم الأصول بطرق متنوعة. وتأليف مختلفة ما بين منثور ومنظوم. ومختصر ومبسوط، حتى صار فناً مستقلاً له كيانه ومميزاته. نشاط (3) من خلال دراستك للمراحل الثلاث اذكر بعض مباحث علم أصول الفقه. وزارة التعليم الدرس الثاني: تاريخ أصول الفقه 21

22 س1 التقويم كان الصحابة - يعرفون أوجه الاستدلال بالأدلة الشرعية على الأحكام. عبر عن ذلك بإيجاز. سة كتب عمر بن الخطاب إلى شريح أقض بما في كتاب الله. فإن لم يكن فيما في سنة رسول الله ، فإن لم يكن فيما اجتمع عليه الناس، وفي لفظ: فيما قضى به الصالحون، فإن لم تجد فإن شئت أن تجتهد رأيك. استخرج من كلام عمر له أدلة الأحكام مرتبة. س 3 أكمل الجدول الآتي بما يناسب: أول من ألف في أصول - الفقه كتابا مستقلا : اسم كتابه : سبب تأليفه : وزارة التعليم

مصادر ه نفائس الأصول في شرح المحصول، أحمد بن إدريس القرافي (ت 684هـ). البحر المحيط، لبدر الدين الزركشي (ت 794) . علم أصول الفقه، أ. د. عبد العزيز بن عبد الرحمن الربيعة مهارات حياتية بالتأمل في تاريخ أصول الفقه نلاحظ أنه مر بتطورات كسائر العلوم فمن بدايات موجودة في الأذهان حتى التأليف المستقل، ثم الكتب المطولة والشروح والحواشي ، فقد كان في بداياته كأي منتج بشري بدأ فكرة، ثم ترعرع بعناية علماء الشرع وكتابة أقلامهم حتى استوى على سوقه ونضج واستقل بمؤلفاته الخاصة به. اثراء ( كان القرنان الخامس والسادس هما عصر ازدهار التأليف في أصول الفقه حيث ظهرت فيهما أهم كتب أصول الفقه، مثل العمد للقاضي عبد الجبار والمعتمد لأبي الحسين البصري واللمع والتبصرة وكلاهما لأبي إسحاق الشيرازي، والعدة للقاضي أبي يعلى، والمستصفى والمنخول وشفاء الغليل للغزالي والواضح لابن عقيل، والتمهيد لأبي الخطاب الكلوذاني، وأصول السرخسي، وأصول البزدوي، وإحكام الفصول، والإشارة لأبي الوليد الباجي). أصول الفقه الذي لا يسع الفقيه جهله، أ. د. عياض بن نامي السلمي) وزارة التعليم الدرس الثاني: تاريخ أصول الفقه 23