جذور تأسيس الدولة السعودية نشأة المدن - التاريخ - ثاني ثانوي
الوحدة الأولى: علم التاريخ
الوحدة الثانية: المملكة العربية السعودية - العمق الحضاري
الوحدة الثالثة: التاريخ الوطني - الدولة السعودية الأولى
الوحدة الرابعة: التاريخ الوطني - الدولة السعودية الثانية
الوحدة الخامسة: التاريخ الوطني - المملكة العربية السعودية
الوحدة السادسة: الشخصيات التاريخية والمصادر
الدرس الخامس عشر جذور تأسيس الدولة السعودية نشأة المدن أصبح بنو حنيفة من دعائم الدولة والمجتمع في عهد النبي محمد ، إذ ظهر منهم المحدثون والمفسرون. وعندما حدثت حركة الردة في اليمامة بزعامة (مسيلمة الكذاب) وقفت أجزاء إثراء الترتر الرقمي www.. ارس المعدن: كبيرة من بني حنيفة مع جيش المسلمين بقيادة في الأراضي الواقعة في جنوب مصر خالد بن الوليد حتى انتصر المسلمون في المعروفة بوجود المعادن فيها قديما معاركهم في (غقرباء) بالقرب من (الجبيلة) شمال غربي مدينة الرياض اليوم وبعد عصر الخلفاء الراشدين أصبحت (اليمامة) بعيدة عن عناية الدولة الأموية، ثم الدولة العباسية فأهملت المنطقة وعادت إلى فقدان الاستقرار. مهارة بحث يرجع الطلبة إلى أحد المصادر التاريخية للتعرف على سياسة وفي النصف الثاني من القرن الثالث الهجري الأخيضريين في المنطقة التي السمت - أي في سنة 253 هـ - استولى محمد الأخيضر بالتهجير والإيداء للسكان المحليين. على اليمامة، واتخذ الخصرمة) قاعدة لملكه وتداول بنوه الحكم منذ ذلك العهد إلى منتصف القرن الخامس الهجري. وكان البني الأخيضر أثر كبير في تهجير بعض سكان اليمامة من بني حنيفة وغيرهم. إذ يقول ابن حوقل: وصادف ذلك دخول محمد بن يوسف الحسني الأخيضر اليمامة وانقشاع أهلها من جوره إلى أرض مصر والمعدن في آلاف كثيرة». وعلى هذا فإن نفوذ بني حنيفة في (حجر اليمامة ) بدأ بالأفول منذ منتصف القرن الثالث الهجري. وبزوال الأخيضريين لم تُحكم اليمامة حكماً قوياً. ولم تقم فيها أي دولة ذات شأن ليعتني المؤرخون بأمرها، فبقي اسم مدينة (حَجر ) لشهرتها القديمة، واستمرت تعرف بأنها قاعدة اليمامة عند كل من كتب عن اليمامة من المؤرخين امتهاسا لتلك الشهرة. 73 وزارة التعليم
الوحدة الثالثة | الدرس الخامس عشر جذور تأسيس الدولة السعودية: نشأة المدن وفي القرن السادس الهجري ذكر الإدريسي اليمامة وذكر من مدنها (حجراً) وأشار إلى خرابها في وقته وخرابها لا يعني زوال اسمها، بل لم تزل (حَجُر) قاعدة اليمامة، أي أشهر مدينة فيها. ولأن بلاد (نجد) كلها أصبحت مجزأة إلى إمارات متفرقة أصبحت خاضعة للدويلات إثراء زار الرحالة ابن بطوطة مدينة حجر في سنة اثنتين وثلاثين وسبعمئة (732 مـ) فقال في وصفها ثم سافرنا منها إلى مدينة (اليمامة) وتسمى أيضاً بـ (حجر) بفتح الحاء المهملة وإسكان الصغيرة التي حكمت (البحرين) - وهي البلاد الجيم مدينة حسنة خصبة ذات أنهار التي يطلق عليها الآن اسم (المنطقة الشرقية) وأشجار . يسكنها طوائف من العرب مثل القرامطة، والعيونيين والجبريين الذين أكثرهم من بني حقيقة، وهي بلدهم قديما، وأميرهم طفيل بن غانم ثم منهم أجود بن زامل الجبري وكل هؤلاء سافرت منها في صحبة هذا الأمير اتخذوا الأحساء قاعدة لحكمهم الذي امتد إلى برسم الحج. بعض بلاد نجد. عاد بعض بنى حنيفة واستوطنوا مدينة بعد زوال الأخيضريين، ومما يؤيد ذلك ما ذكره ابن فضل الله العمري ت 2749 نقلا عن الحمداني (ت 677هـ) عند حديثه عن بني يزيد. فعد من ديارهم فلهم، وبنبان، وحَجْراً. ومنفوحة وصياحاً، وغيرها. وبتو يزيد من بني حنيفة . وفي المدة التي بين القرن السابع الهجري والقرن الحادي عشر الهجري، ونتيجة لتحسن الأحوال المناخية وأسباب أخرى شهد وسط شبه الجزيرة العربية ازدياداً في حركة السكان من حيث هجرة عدد من القبائل من الغرب والجنوب الغربي وعودة سكان الحاضرة وإنشاء عدد من البلدات التي أصبحت مدناً أو إعادة تعميرها، مثل: الدرعية، والمبينة. وحرمة، والغاط والمجمعة وحريملاء، والحريق، وحوطة بني تميم وروضة سدير والحصون وشقراء وغيرها. وتمثل هذه الظاهرة من حيث الاستقرار وإنشاء المدن في وسط شبه الجزيرة العربية، وتحديداً في نجد تفسيراً واضحاً لبدء ظهور تأسيس الدولة في المنطقة وهو ما هيا للدرعية أن تقود ذلك لاحقاً وتنشئ الدولة السعودية 74 وزارة التعليم