المرأة والشيوخ الثلاثة - لغتي 2 - ثاني ابتدائي
مراجعة مكتسباتي السابقة
الوحدة الثالثة: وطني السعودية
الوحدة الرابعة: محاصيل من بلادي
الوحدة الخامسة: آداب وسلوك
الْمَرْأَةُ وَالشُّيُوخُ الثَّلَاثَةُ . فِي قَرْيَةٍ نَائِيَةٍ كَانَ هُنَاكَ بَيْتٌ لِعَائِلَةٍ مِنْ أَرْبَعَةِ أَفْرَادٍ هُمْ: زَوْجٌ وَزَوْجَتُهُ وَمَعَهُمَا زَوْجَةُ ابْنِهِمَا الْمُسَافِر يَحْنا عَنْ عَمَلِ، خَرَجَ الزُّوْجُ بِاكِرَا إِلَى عَمَلِهِ وَانْشَغَلَتِ الْمَرْأَةُ مَعَ زَوْجَةِ ابْنِهَا فِي تَرْتِيبِ المَنْزِلَ، وَطَهْوِ الطَّعَامِ. وَعِنْدَمَا خرجت الزَّوْجَةَ؛ لتنظيف فناء المنزل، رأت خارجه ثلاثة شيوخ ذوي لحن بَيْضَاءَ طَوِيلَةٍ، يَبْدُو عَلَيْهُمُ التَّعَبُ وَالْجُوعُ والعَطَشُ، فَطَلَبَتْ مِنْهُمُ الدُّخُولَ وَتَناوُلَ الطَّعَامِ فَسَأَلَهَا أَحَدُهُمُ: هَلْ زَوجكِ مَوجُودٌ ۚ فَأَجَابَتْهُ: لَا ، فَاعْتَذِرُوا عَنْ عَدَمِ الدُّخُولِ حَتَّى يَرْجِعَ زَوْجُهَا. وَعِنْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ عَادَ زَوْجَهَا إِلَى الْمَنزل مُنْهَكًا مِنَ الْعَمَلِ الشَّاقَ، وَكَانَ الطَّعَامُ حَاضِرًا، وقَبْلَ أَنْ يَأْكُلِّ قَالَتْ لَهُ زَوْجَتَهُ: هُنَاكَ ثَلَاثَةُ رِجَالِ بِاخْتِظَارِكَ خَارِجَ الْمَنْزِلِ مَنذُ الصباح، وهُمْ أَيْضًا يَتضَوَّرُونَ جُوعًا، وَرَفَضُوا الدُّخُولَ قَبْلَ أَنْ تَأْتِي ذَهَبَ إِلَيْهِمُ الزَوج، وَطَلَب مِنْهُمُ الدُّخُولُ، لِتَنَاوُلِ الطَّعَامِ، فَأَخْبَرُوهُ أَنَّهُمْ لَا يَسْتَطِيعُونَ الدُّخُولُ مَعَا وَإِنَّما وَاحِدًا تِلْوَ الْآخَرِ، وَطَلَبُوا مِنْهُ أَنَّ من أن الاطفال الانجليري (بتصرف) وزارة التعليم 21465 ١٢٠
المرأة والشيوخ الثلاثة
يَخْتَارَ مِنْ بَيْنِهِمْ مَنْ يَدْخُلُ أَوَلَا، فَأَشَارَ أَحَدُهُم إِلَى آخَرٍ وَقَالَ لَهُ: إِنَّهُ يُدْعَى (الفُرُوةُ)، وَهَذَا (النَّجَاحُ)، وأنا (الْمَحَبَّةُ)، فمن منا يَأْتِي مَعَكَ أَولَا ؟ الثَّرْوَةُ أم النَّجاحُ أَم المحبَّةُ، اذْهَبْ وَشَاوِرُ أَهْلَ بَيْتِكَ. عَادَ الرَّجُلُ إِلَى زَوْجَتِهِ وَزَوْجِةِ ابْنِهِ، وَأَخْبَرَهُمَا بِمَا حَدَتْ، وَسَأَلَهُمَا: أَيُّهُمْ سنخْتَارُ لِلدُّخُول أولا؟ قَالَتْ زَوْجةُ الابْن الخَرُوةَ النَّصْبحَ أَغْنِيَاء وَيَمْتَلِيُّ الْمَنْزِلُ بِالْخَيرَاتِ، وَيَعُودُ زوجي مِنْ سَفَرِهِ، أَجَابَهَا الْأَبُ : لِمَ لَا نَخْتَارُ (النجاح)؟، فَالنَّجاحُ يجلب القرُوةَ. سمعتُهُما الأم، وَاقْتَرَحَتْ عَلَيْهِمَا اخْتِيَارَ (الْمَحَبَّةِ) : لِأَنَّهَا سَبَبُ السَّعَادَةِ وَالطَّمَانِينَةِ، وبهَا يَعُمُّ السَّلامُ وَالْأَمْنُ وَالْأَمَانُ وتُبْنَى الشُّعُوبُ وتَتَقَدَّمُ الْأَجْيالُ، فَقالَ الزَوج لزَوْجَتِهِ: سَنَأْخُذُ بِرَأيكِ، لَقَدْ أَعْجَبَنِي. فَذَهَبُ وطَلَب مِنَ الْمَحَبَّة) أن يتفضَّل بالدُّخُولِ، وَعِندَمَا نَهَضَ المحبة لتلبية الدَّعْوَةِ، تَبعَهُ كُلَّ منَ التَّرُوةِ والنَّجَاحِ، فَتَعجَّب الرَّجُلُ، وَقَالَ: لَقَدْ قُلْتُ لِلْمَحَبَّةِ أَن يَتَفَضَّل لوحدِهِ فَأَجَابُوهُ: أذنت للْمَحَبَّةِ بِالدُّخُولِ، وَكَيْفَ لَنَا أَنْ تَبْتَعِدَ عَنْهَا، فَأَينما تُوجدُ الْمَحَبَّةُ تتواجدُ التَّرْوَةُ وَالنَّجاحُ، لَوْ أَنَّكَ أَذِنْتَ لِلتَّرْوةِ أو النَّجَاحِ لَدَخَلَ كُلٌّ مِنْهُمَا بِمُفْرَدِهِ وَظَلُّ الْإِثْنَانِ خَارِجًا. ورارة التي يعلم