مفاهيم أساسية في علم القراءات - قراءات 1 - ثاني ثانوي

الدرس 3 مفاهيم أساسية في علم القراءات ماذا سنتعلم مفاهيم أساسية في علم القراءات . رابط الدرس الرقمي www.ien.edu.sa تمهيد علم القراءات من العلوم الشرعية التي حافظت الأمة على بلوغ النهاية في ضبطه وذلك لتعلقه المباشر بكلام الله تعالى القائل : إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَفِظُونَ ﴾ (1) مفاهيم أساسية في علم القراءات لكل علم مفاهيم أساسية من أتقنها ضبط أصول العلم، ومن المفاهيم الأساسية لعلم القراءات، ما يأتي : القراءات العشر متواترة (2) ، وقد نقلها أئمة القراءات عن مثلهم إلى الصحابة عن رسول الله ﷺ عن جبريل لا عن الله عز وجل. ومجيء الأسانيد المشهورة عند أئمة القراءات من طرق محصورة لا ينفي نقل القراءات عن غيرهم، فإنه مازال العلماء على كثرتهم زمن السلف الصالح يحفظون القرآن، ولكل منهم قراءة فالأكثر يقرأ بها، وهؤلاء لم يخل منهم مصر من أمصار المسلمين، ولا عصر من العصور على مر تاريخ الإسلام. (1) سورة الحجر الآية رقم (9). (2) المراد بالمتواتر : ما رواه جماعة كثيرون عن مثلهم إلى آخر الإسناد، ويمتنع تواطؤهم على الكذب . 22 وزارة التعليم Ministry of Education 2024-1446

الوحدة الأولى : تاريخ القراءات ثانيا تنقسم القراءات من حيث الكلمة المقروء بها إلى قسمين، أصول وفرش : لک (1) الأصول : هي القواعد المطردة التي تنطبق على جزئيات القاعدة والتي يكثر دورها ويتحد حكمها وتُسمَّى عند بعض العلماء الكليات . مثاله : المد والقصر والهمز المفرد وصلة ميم الجمع . (2) الفرش : هي الكلمات التي يقل دورها وتكرارها، ولا يتحد حكمها. وسماها بعض العلماء ( الفروع ) لأنها ضد التي قبلها ( الأصول ) . مثاله : قوله تعالى : وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى (1) قُرئت بكسر النون دون تشديد ورفع الراء ولكن البرَّ مَنِ اتَّقَى (2) وسُمّى الكلام على كل حرف فى موضعه من الحروف المختلف فيها بين القُرَّاء فرشًا، لانتشار هذه الحروف في مواضعها من سور القرآن، فكأنَّها انفرشت في السور. ثالثا ليس مصدر اختلاف القراءات هو رسم المصحف، بل المصدر الوحيد لاختلاف القراءات هو النقل المحض ؛ لأن القراءات هي كلام الله تعالى، والرسم تابع للنقل، وكم من كلمة مرسومة تحتمل أكثر من قراءة، ومع ذلك لا يصح فيها إلا قراءة واحدة. رابعا و القراءة سُنَّة مُتَبعة يأخذها الآخرُ عن الأول، لأنها كلام الله تعالى، ومبناها على التلقّي والمشافهة فهي توقيفية. خامسًا لا يوجد حرف من القراءات العشر يخالف لغة العرب، وما حصل لبعض العلماء أو النحاة من إنكار لبعض وجوه القراءات فاجتهاد منهم أخطؤوا فيه، وقد أنكر عمر الله على هشام بن حکیم له بعض وجوه القراءات . عن عمر بن الخطاب : سمعت هشام بن حكيم بن حزام يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرؤها، وكان رسول الله ﷺ أقرأنيها، وكدت أن أعجل عليه، ثم أمهلته حتى انصرف، ثم لببته بردائه، فجئت به رسول الله ﷺ ، فقلت : إني سمعت صلى الله علوم هذا يقرأ على غير ما أقرأتنيها ، فقال لي : « أرسله » ، ثم قال له : «اقرأ»، فقرأ ، قال : هكذا أنزلت »، ثم قال لي : «اقرأ» ، فقرأت ، فقال : هكذا أنزلت إن القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرءوا منه ما تيسر فإذا جاز أن يخفى على عمر الفاروق الله الله شيء من القراءات فغيره أولى . (3) (1) سورة البقرة الآية رقم (189). (2) قراءة نافع المدني وابن عامر الشامي . (3) أخرجه البخاري في كتاب الخصومات باب كلام الخصوم لبعضهم في بعض برقم (2419) واللفظ له، ومسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها باب بيان أن القرآن أنزل على سبعة أحرف برقم (818). 23 وزارة التعليم Ministry of Education 2024-1446

سادسًا من المفاهيم معرفة الفرق بين المقرئ والقارئ : - فالمقرئ : من علم بالقراءات أداءً، ورواها مشافهة. - القارئ المبتدئ : من أفرد قراءة إلى ثلاث قراءات . - القارئ المتوسط : من أفرد إلى أربع أو خمس أو ست أو سبع ونحو ذلك . - القارئ المنتهي : من عرف القراءات العشر الصغرى والكبرى . شروط المقرئ : 1 . أن يكون عالما بالقراءات . 2 . أن يكون قد روى القراءات مشافهة . 3 . أن يكون عنده علم بالنحو يوجه به القراءات . 4. أن يكون عنده من الفقه ما يصلح به دينه (1). تدريب الخص المفاهيم الأساسية في علم القراءات من خلال الشكل الآتي : المفاهيم الأساسية في علم القراءات (1) منجد المقرئين ومرشيد الطالبين لابن الجزري ص 50 و 51 و52 24 وزارة التعليم Ministry of Education 2024-1446

التقويم 1 : ما الفرق بين الأصول والفرش؟ 2 : بم ترد على من أنكر بعض وجوه القراءات من النحاة ؟ ل 3 : ما الفرق بين المقرئ والقارئ؟ س مهارات حياتية من مهارات التفوق الدراسي العناية بالأفكار الرئيسة والمفاهيم المهمة التي تساعد على الفهم وتركيز التعلم وتكون طريقًا لتفسير وشرح الأفكار الفرعية، ولذلك بين العلماء مفاهيم لعلم القراءات تضبط أصوله وفروعه إثراء الوحدة الأولى : تاريخ القراءات مصادر 1 النشر في القراءات العشر ، لمحمد بن محمد الجزري. 2 جامع البيان في القراءات السبع، لأبي عمرو الداني. قال الحافظ أبو عمرو الداني في كتابه «جامع البيان بعد ذكر إسكان بَارِيكُمْ ويَأْمُرُكُم الأبي عمرو وحكاية إنكار سيبويه له فقال والإسكان أصح في النقل وأكثر في الأداء وهو الذي أختاره وأخذ به، وقال: وأئمة القراء لا تعمل في شيء من حروف القرآن على الأفشى في اللغة والأقيس في العربية، بل على الأثبت في الأثر والأصح في النقل والرواية إذا ثبتت عنهم لم يرُدَّها قياس عربية ولافشو لغة؛ لأن القراءة سنة متبعة يلزم قبولها والمصير إليها. ا.هـ. (1) яя (1) النشر في القراءات العشر لابن الجزري ج 1 ص 10 25 وزارة التعليم Ministry of Education 2024-1446