ظننت أنني أتقنت - القيم واحترام الآخر 1 - ثالث ابتدائي
المحور الثاني: العالم من حولي
قيمة3: الإتقان
.. ظَننت أنني أتقنت قِيمَة : الإِثْقَانُ اعْمَلْ عَلَى إِثْمَامِ المَهَامُ المَدْرَسِيَّةِ بِإِثْقَانِ كُلَّ يَوْمٍ. نَهْيِئَةٌ : اكْتُبِ اسْمَ مَدْرسَتِكَ، وَامْلَةِ الجَدْوَلَ بِخَطِّ جَمِيل: اسْمُ المَدْرَسَة : الحِصَصُ الأحد الإثنين الثلاثاء الأَرْبِعَاء الخَمِيس الحِصَّةُ الأُولَى الحِصَّةُ الثَّانِيَةُ الحِصَّةُ الثَّالِثَةُ الحِصَّةُ الرَّابِعَةُ الحصَّةُ الخَامِسَةُ الحِصَّةُ السَّادِسَةُ الحِصَّةُ السَّابِعَةُ الحِصَّةُ الثَّامِنَةُ

المخوَرُ الأَوَّلَ / قِيمَة : الإِثْقَانُ وه أَسْرَعَ سُلَيْمَانُ يَجْرِي فِي حَمَاسَةٍ إِلَى زُمَلائِهِ بِالفُسْحَةِ يُخْبِرُ بِأَنَّ هُنَاكَ لافِتَةٌ عُلَّقَتْ بِالمَدْرسَةِ تُعْلِنُ عَنْ رِحْلَةٍ، فَسَعِدَ الجَمِيعُ بِذَلِكَ.. وَبَعْدَ الفُسْحَةِ، شَرَحَتِ المُعَلِّمَةُ أَنَّهُ عَلَى التَّلامِيذِ المُنْضَمِّينَ للرَّحْلَةِ العَمَلُ فِي تُنَائِيَّاتٍ لِتَقْدِيمِ مَشْرُوعِ بَعْدَ الرَّحْلَةِ مُوَفِّحَةً مُتَطَلَّبَاتِ هَذَا المَشْرُوع. ١٦٨

وَفِي يَوْمِ الرِّحْلَةِ قَسَّمَتِ المُعَلَّمَةُ التَّلَامِيذَ إِلَى ثُنَائِيَّاتٍ قَبْلَ صُعُودِ الحَافِلَةِ ، وَتَمَّ وَضْعُ جَمِيلَةَ وَسُلَيْمَانَ فِي تُنَائِي، وَعِنْدَ جُلُوسِهِمَا مَعًا قَالَتْ جَمِيلَةُ : دَعْنَا نُرَكِّزْ جَيَّدًا لِنُقَدِّمَ مَشْرُوعًا جَيَّدًا ، أَنَا سَأَرْسُمُ وَأَنْتَ تَجْمَعُ المَعْلُومَاتِ اتَّفَقْنَا ؟ رَدَّ سُلَيْمَانُ : "أَنَا مُتَشَوَّقٌ للرّحْلَةِ حَقًّا لَكِنَّنِي غَيْرُ مُتَحَمْسِ لِفِكْرَةِ المَشْرُوعِ ، فَأَنَا ذَاهِبُ للاسْتِمْتَاعِ فَقَط " ، فَشَعَرَتْ جَمِيلَةُ بِالقَلَقِ وَقَالَتْ : " يُمْكِنُكَ القِيَامُ بِالاثْنَيْنِ". د ٣ وَصَلَتِ الحَافِلَةُ إِلَى دَيْرِ "درنكَة " فِي أَسْبُوطَ الوَاقِعِ عَلَى طَرِيقِ رِحْلَةِ العَائِلَةِ المُقَدَّسَةِ إِلَى مِصْرَ وَانْبَهَرَ التَّلَامِيذُ بِالزَّخَارِفِ وَالنُّقُوشِ القِبْطِيَّةِ فِي تِلْكَ الحِقْبَةِ الزَّمَنِيَّةِ ، وَوَقَفَ سُلَيْمَانُ وَجَمِيلَةُ أَمَامَ إحْدَى اللَّوْحَاتِ الجَمِيلَةِ ، وَبَدَأَ سُلَيْمَانُ فِي تَدْوِينِ مَعْلُومَاتٍ عَنْ هَذِهِ اللَّوْحَةِ ، وَبَدَأَتْ جَمِيلَةُ فِي وَضْع خُطُوطٍ وَأَشْكَالِ بَسِيطَةٍ وَتَسْجِيلِ الأَلْوَانِ المُسْتَخْدَمَةِ بِإِثْقَانِ. 19 00000

فِى أَثْنَاءِ تَفَقُدِهِمْ لِلدَّيْرِ، لاحَظَ سُلَيْمَانُ لَوْحَةً اسْتِرْشَادِيَّةً مَكْتُوبًا عَلَيْهَا تَارِيخُ الدَّيْرِ، فَذَهَبَ لِيُدَوِّنَ مَا عَلَيْهَا لَكِنَّهُ انْشَغَلَ حِينَمَا نَادَاهُ شَادِي لِيَسْأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ وَلَمْ يَكْتُبْ مَا جَاءَ فِي اللَّوْحَةِ ، ثُمَّ نَادَتْهُمُ المُعَلَّمَةُ لِرُكُوبِ الحَافِلَةِ للانْتِقَالِ. وَعِنْدَ وُصُولِ الحَافِلَةِ إِلَى مَسْجِدِ السُّلْطَانِ الفَرْغَلِ وَالَّذِي لَهُ مَكَانَةُ دِينِيَّةُ وَتَارِيخِيَّةُ كَبِيرَةُ ، نَزَلَ التَّلَامِيذُ مُنْبَهِرِينَ بِجَمَالِ النُّقُوشِ الإِسْلامِيَّةِ فِي ذَلِكَ العَهْدِ ، وَبَحَثَتْ جَمِيلَةُ عَنْ سُلَيْمَانَ فَوَجَدَتْهُ مُنْشَغِلًا بِالتَّحَدُّثِ مَعَ أَصْدِقَائِهِ ، فَطَلَبَتْ مِنْهُ أَنْ يُدَوِّنَ المُلاحَظَاتِ لَكِنَّهُ طَمْأَنَهَا قَائِلًا: "لَقَدْ مَلِلْتُ مِنَ الكِتَابَةِ وَلَكِنْ لَا تَقْلَقِي يَا جَمِيلَةُ، سَأَتَذَكَّرُ المَعْلُومَاتِ كُلَّهَا ". V. ε

فِي اليَوْمِ التَّالِي ، بَدَأَ كُلٌّ مِنْ جَمِيلَةَ وَسُلَيْمَانَ فِي العَمَلِ لِلانْتِهَاءِ י مِنَ المَشْرُوعِ، وَكَانَتْ جَمِيلَةُ تُنْهِي الرِّسْمَ، وَيَقُومُ سُلَيْمَانُ بِكِتَابَةِ نُبْذَةٍ عَنْ هَذِهِ الرَّسْمَةِ وَفِي الفُسْحَةِ وَبَعْدَ أَنَّ سَلَّمَا المَشْرُوعَ ، طَلَبَتْ مِنْهُمَا المُعَلَّمَةُ أَنْ يَحْضُرَ إِلَيْهَا لأَمْرِ مُهِمْ.. نَظَرَ سُلَيْمَانُ لِجَمِيلَةً وَقَالَ لَهَا: مِنَ الْمُؤَكِّدِ سَتُخْبِرُنَا بِأَنَّهُ سَيَتِمُّ تَكْرِيمُنَا عَلَى المَشْرُوع. وَلَكِنَّهُ فُوجِئَ بِأَنَّ المُعَلَّمَةَ طَلَبَتْ مِنْهُمْ إِعَادَةَ كِتَابَةِ الجُزْءِ الْأَخِيرِ مِنَ المَشْرُوع ؛ لأَنَّ بِهِ بَعْضَ المَعْلُومَاتِ غَيْرِ الصَّحِيحَةِ قَائِلَةٌ : أُعْجِبْتُ بِالمَشْرُوعِ كَثِيرًا ، وَكَانَتِ المَعْلُومَاتُ جَيَّدَةٌ وَدَقِيقَةٌ فِي أَوَّلِهِ ، وَلَكِنْ فِي الجُزْءِ الأَخِيرِ لَمْ تَكُنْ كَذَلِكَ . شَعَرَ سُلَيْمَانُ بِالحَرَجِ وَاعْتَذَرَ لِجَمِيلَةَ وَالمُعَلَّمَةِ ؛ حَيْثُ ظَنَّ أَنَّهُ يُمْكِنُهُ تَذَكَّرُ جَمِيعِ المَعْلُومَاتِ، وَهُنَا قَالَتْ جَمِيلَةُ : "لَا بَأْسَ يَا سُلَيْمَانُ ، فَلْنَبْحَتْ عَنِ الْمَعْلُومَاتِ وَنُعَدِّلِ المَشْرُوعَ . VI


