الشاذ والمنكر والمعلل - مصطلح الحديث - ثالث ثانوي
الوحدة الأولى: مدخل إلى علم مصطلح الحديث
الوحدة الثانية: تبليغ الرسالة
الوحدة الثالثة: تحمل الحديث وأداؤه
الوحدة الرابعة: أنواع الحديث باعتبار من ينتهي إليه الإسناد
الوحدة الخامسة: أنواع الحديث باعتبار تعدد طرقه
الوحدة السادسة: الحديث المقبول وأقسامه
الوحدة السابعة: الحديث المردود وأقسامه
الوحدة الثامنة: الجرح والتعديل
الوحدة التاسعة: تخريج الحديث
الوحدة العاشرة: آداب المحدث والطالب
الدرس الشاذ والمنكر والمعلل 20 رابط الدرس الرقمي www.ien.edu.sa التمهيد تناولنا في الدرس السابق الحديث الضعيف الذي تخلف فيه شرط الاتصال، وفي هذا الدرس نتناول أنواع الحديث الضعيف بسبب أخطاء الرواة. وهي: "الشاذ" و "المنكر" و"المعلل". تعريف الشاذ والمنكر الشاذ هو : الحديث الذي تفرد به راو واحد إسناداً أو متناً، وتدل دلائل على أنه لم يضبطه. فتفرد الراوي بالحديث أسناداً أو متناً يُخشى أن يكون اشتبه عليه، خاصة إذا كان متنه مخالفاً للمعروف الثابت. وأكثر ما يطلق المحدثون على هذا النوع: "المنكر"، فهذا المصطلح هو الأكثر شيوعاً في كلامهم. ويقع الشذوذ والنكارة بكثرة في أحاديث الرواة الضعفاء؛ لأنهم لا يضبطون، بل هذا أحد أهم أسباب تضعيفهم. كما يقع في أحاديث الثقات قليلاً، ولذا وضعوه في شروط الحديث الصحيح، فقد تقدم فيها: "ولا يكون يعني لو كان الإسناد رواته عدول ضابطون، وهو متصل، فلا يكفي هذا، بل يُشترط ألا يترجح أن العدل الضابط غلط في هذا الحديث بتفرده، وكل هذا من باب الاحتياط للسُّنَّة. شاذاً"، مثاله حديث أسماء بنت عُميس ، أن النبي ﷺ قال لها لما قتل زوجها جعفر بن أبي طالب: (تَسَلَّبِي ثَلَاثَاً ثُمَّ اصْنَعِي مَا شِأْتِ) (1) . (1) أخرجه أحمد، رقم الحديث: (28112). 102 وزارة التعليم Ministry of Education 2024-1446
الشاذ والمنكر والمعلل
تعريف الشاذ والمنكر
مثال على الشاذ والمنكر
قال أحمد: "هذا الشاذ من الحديث الذي لا يُؤخذ به، إذ رُوي عن النبي ﷺ من كذا وجها خلاف هذا الشاذ من رواة أعلى درجة من رواة هذا الإسناد" (1). أعلل النقاد يردون الحديث الشاذ، ويرونه لا يصح على الرغم من أن رواة إسناده ثقات. تعريف المعلل المعلل هو الإسناد الذي كشفت الطرق الأخرى للحديث وجود علة فيه؛ يعني بينت الطرق الأخرى وجود خلل فيه لم يكن ظاهراً في الإسناد نفسه، مثل أن يكون الإسناد موصولاً، فيتبين من الطرق الأخرى أن من وصله قد غلط فزاد فيه الصحابي، وهو مرسل، أو تبين أن من رفعه قد غلط، وهو موقوف، أو تبين أن الراوي أبدل إسناداً بإسناد. وتقع العلل في روايات الضعفاء كثيراً ، فهو أيضاً أحد أهم أسباب ضعفهم وهو مخالفتهم لمن هو أقوى منهم، وتقع كذلك في روايات الثقات، ولذا اشترط كذلك في الحديث الصحيح فقيل: "ولا يكون معللاً"، فقد يكون الإسناد ظاهره الصحة رواته عدول ضابطون، وهو متصل، لكن تكشف الطرق الأخرى عن خطأ وقع فيه أحد رواته، وكل هذا أيضاً احتياط للسُّنّة. (1) مسائل إسحاق بن منصور، رقم: (3392). وزارة التعليم Min 103 ition 202-1446
مثال على الشاذ والمنكر: قال أحمد: "هذا الشاذ من الحديث الذي لا يُؤخذ به، إذ رُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم من كذا وجها خلاف هذا الشاذ من رواة أعلى درجة من رواة هذا الإسناد" (1).
النقاد يردون الحديث الشاذ، ويرونه لا يصح على الرغم من أن رواة إسناده ثقات.
تعريف المعلل
مثاله روى حميد بن قيس الأعرج، وأسامة بن زيد الليثي، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال: (خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ الله ﷺ وَنَحْنُ نَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَفِينَا الْأَعْرَابِيُّ وَالْأَعْجَمِيُّ، فَقَالَ: اقرؤوا فَكُلٌّ حَسَنٌ، وَسَيَجِيءُ أَقْوَامٌ يُقِيمُونَهُ كَمَا يُقَامُ الْقدْحُ، يَتَعَجَّلُونَهُ وَلَا يَتَأَجَّلُونَهُ) (2). ورواه سفيان بن عيينة، وسفيان الثوري، عن محمد بن المنكدر، عن النبي ﷺ مرسلا ليس فيه جابر بن عبد الله (2). وابن عيينة والثوري اللذان أرسلاه، أقوى بكثير من حميد وأسامة اللذين وصلاه، فيكون الإسناد الموصول بذكر جابر معللاً. أناقش من خلال تعريف الحديث المعلل، أناقش مع أستاذ المقرر والفريق فائدة جمع طرق الحديث. المؤلفات في الحديث المعلل ألَّف الأئمة في الأحاديث المعللة عدداً من الكتب من أبرزها: "علل الحديث" لابن أبي حاتم ، وهو من أهمها، تضمن ما يزيد على ألفي حديث. "العلل الواردة في الأحاديث النبوية" للدارقطني، وهو أضخم كتاب وصلنا من كتب العلل. (1) أخرجه أبو داود، رقم الحديث: (822)، وأحمد، رقم الحديث: (15506). (2) أخرجه عبدالرزاق، رقم الحديث: (6034) ، وابن أبي شيبة، رقم الحديث: (30626). 104 وزارة التعليم Ministry of Education 2024-1446
مثال على المعلل
من خلال تعريف الحديث المعلل، أناقش مع أستاذ المقرر والفريق فائدة جمع طرق الحديث.
المؤلفات في الحديث المعلل
أفكر وأجيب بالتعاون مع أستاذ المقرر والفريق وبالاطلاع على المثال التالي من كتاب: "علل الحديث" لابن أبي حاتم (ج2 /ص211) أحدد موضع العلة روى وهيب بن خالد، عن محمد بن عجلان، عن محمد بن إبراهيم، عن عامر بن سعد، عن سعد بن أبي وقاص : أن النبي لا لا لا هو أمر بوضع الكفين، ونصب القدمين). قال ابن أبي حاتم: "قال أبي : لا أعلم أحداً وصله سوى وهيب؛ رواه الثوري، وابن عيينة، ويحيى بن سعيد، وغير واحد، عن ابن عجلان، عن محمد بن إبراهيم، عن عامر بن سعد، عن النبي مرسلاً وهو الصحيح". وهيب محمد بن عجلان محمد بن إبراهيم عامر بن سعد الصحابي سعد النبي الثوري وابن عيينة محمد بن عجلان محمد بن إبراهيم عامر بن سعد النبي ويحيى بن سعيد وزارة التعليم Min 105 ition 202-1446
بالتعاون مع أستاذ المقرر والفريق وبالاطلاع على المثال التالي من كتاب: "علل الحديث" لابن أبي حاتم (ج2 /ص211) أحدد موضع العلة:
106 التقويم 1. عرفي الحديث الشاذ. 2. باستحضارك لشروط الحديث الصحيح" الخمسة حددي أي الشروط المتعلقة بالشاذ والمعلل. 3. علل /ي : لماذا يكثر الشذوذ والنكارة والعلة في الحديث عند ضعفاء الرواة؟ وزارة التعليم Ministry of Education 2024-1446