العدة - الفقه 1 - ثالث ثانوي

الدرس 16 العدة رابط الدرس الرقمي www.ien.edu.sa إذا حصل فراق بين المرأة وزوجها بسبب طلاق أو فسخ أو خلع أو موت؛ فإنه لا يحل للمرأة أن تتزوج مباشرة من رجل آخر بل لا بد لها أن تبقى مدة حددها الشرع حتى يحل لها الزواج مرة أخرى، وذلك لحكم ومصالح يراعيها الشرع المطهر، هذه الفترة هي المعروفة في الفقه الإسلامي بمدة العدة. نشاط بالتعاون مع مجموعتك، راجعوا المكتبة ومركز مصادر التعلم، ثم سجلوا ما تختارونه من تعريف للعدة في اللغة، وعند الفقهاء؛ مع الإشارة إلى المرجع. نشاط تختلف العدة باختلاف حال المرأة، تأمل الأدلة الآتية، ثم صنف أنواع النساء في العدة حسب ما تتوصل إليه من هذه الأدلة في الجدول الآتي. /1 قال الله تعالى: ﴿يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَتِ ثُمَّ طَلَقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُونَهَا فَمَتِعُوهُنَّ وَسَرْحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا ) ، مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ، أي: من قبل أن تدخلوا بهن. (1) ٤٩ /2 قال الله تعالى: ﴿ وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلَثَةَ قُرُوءٍ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ (2)، والقرء: الحيض. 3 قال الله تعالى: ﴿ وَالَّتِى يَسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِسَا بِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَثَةُ أَشْهُرٍ وَالَّتِي لَمْ يَحِضْنَّ وَأُوْلَتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا (3)، واليائس من المحيض، هــي المــرأة الكبيرة التي انقطع حيضها ، واللائي لم يحضن ، هن الصغيرات اللاتي تزوجن ولم يبلغن مبلغ الحيض. (1) سورة الأحزاب الآية 49. (2) سورة البقرة الآية 228. (3) سورة الطلاق الآية 4 وارة 65 - عليم Ministry of Education 2024 1446

/4 قال الله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا (1) 5/ ثبت في الصحيحين أن سبيعة الأسلمية وتوفي عنها زوجها وهي حامل ، فوضعت حملها بعد موته بليال، فلما قضت نفاسها، أذن لها النبي ليله الا الله بالزواج (2) . م نوع المعتدة مدة العدة الشاهد من الآية 1 ليس لها عدة 2 3 4 5 المُتَوفَّى عنها غير الحامل الحامل المُطَلَّقة والمُتَوفَّى عنها الحكمة من مشروعية العدة جميع أحكام هذه الشريعة المباركة هي من عند الحكيم الخبير ، وهو تعالى بحكمته وعلمه لا يشرع شيئاً إلا لحكم عظيمة، قد يتمكن الناس من معرفة بعضها وقد يعجزون في بعض الأحيان عن إدراك ذلك لقصور علمهم، ويمكننا أن نتعاون في التماس بعض الحكم من مشروعية العدة بأنواعها، فمن ذلك: .1. التأكد من براءة الرحم، فقد تكون المرأة حاملاً من الزوج الأول ، فتختلط الأنساب ، وقد لا تكون حاملاً منه ولكن تتزوج ثم تحمل مباشرة، فيكثر الكلام هل الولد من الزوج الأول أم من الزوج الثاني. 2. إعطاء مهلة تفكير للمرأة قبل أن تقدم على الزواج الجديد. 3. رعاية حق الزوج السابق. 4. تعظيم أمر عقد النكاح. 5. إعطاء مهلة للزوج (1) سورة البقرة الآية 234. (2) رواه البخاري برقم (3991) (5013) (5014)، ومسلم برقم (1484)، (1485). 66 وزارة التعليم Ministry of Education 2024-1446

اكتب ما يمكنك التوصل إليه من حكم أخرى. = موضع العدة أولاً : الزوجة المتوفى عنها تعتد في بيتها الموجودة فيه حال موت زوجها؛ لقوله له له له لِفُرَيعة بنت مالك بن سنان – حين مات زوجها - : امكثي في بيتك حتى يبلغ الكتاب أجله (4) ، ويجوز أن تنتقل منه للضرورة أو الحاجة الشديدة حيث شاءت. ثانياً: الزوجة المطلقة طلاقاً بائناً تعتد حيث شاءت، لحديث فاطمة بنت قيس قالت: طلقني زوجي ثـ رضي عنها ثلاثاً، فأذن لي أن أعتد في أهلي» (2) أي: عند أهلي. ثالثاً: الزوجة المطلقة طلاقاً رجعياً، تعتد في بيت زوجها ولا تخرج منه؛ لأنه يلزمها البقاء فيه لقوله تعالى: وَلَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْن (3) (1) رواه أبو داود برقم (2300) ، والترمذي برقم (1204) ، والنسائي برقم (3532) ، وابن ماجه برقم (2031). (2) رواه مسلم برقم (1480) (3) سورة الطلاق الآية 1 دارة 67 عليم Ministry of Education 2024 1446