رحلة الطائف - التربية الدينية الإسلامية 1 - ثالث ابتدائي

الدَّرْسُ الثاني رحْلَةُ الطَّائِفِ في العَامِ العَاشِرِ مِنَ البَعْثَةِ ، انْطَلَقَ الرَّسُولُ ( ﷺ ) إِلَى الطَّائِفِ لِيَدْعُوَ أَهْلَهَا إِلَى الْإِسْلَامِ .. لَكِنَّهُمْ سَخِرُوا مِنْ دَعْوَتِهِ وَرَدُّوهُ رَدًّا عَنِيفًا فَانْصَرَفَ مِنْ عِنْدِهِمْ مَهْمُومًا حتى وَصَلَ إِلَى بُسْتَانِ يَمْلِكُهُ شَابَّانِ هُمَا عُتْبَةُ وَشَيْبَةُ ابْنَا رَبِيعَةَ ، فَدَخَلَهُ )) وَجَلَسَ فِي ظِلَّ شَجَرَةٍ ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ الكَرِيمَتَيْنِ وَدَعَا اللهُ بِهَذَا الدُّعَاءِ بَيْنَمَا يَسْتَمِعُ إِلَيْهِ كُلٌّ مِنْ عُتْبَةَ وَشَيْبَةَ : 9 «اللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَشْكُو ضَعْفَ قُوَّتِي ، وَقِلَّةَ حِيلَتِي ، وَهَوَانِي عَلَى النَّاسِ .. يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، أَنْتَ رَبُّ المُسْتَضْعَفِينَ وَأنْتَ رَبِّي ، إِلَى مَنْ تَكِلُنِي ؟ إِلَى بَعِيدٍ يَتَجَهَّمُنِي أَمْ إِلَى عَدُوٌّ مَلَكْتَهُ أَمْرِي ؟ إِنْ لَمْ يَكُنْ بِكَ عَلَيَّ غَضَبُ فَلا أُبَالِي ، وَلَكِنَّ عَافِيَتَكَ هِيَ أَوْسَعُ لِي ، أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الظُّلُمَاتُ، وَصَلَحَ عَلَيْهِ َأمْرُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ مِنْ أنْ تُنْزِلَ بي غَضَبَكَ أَوْ يَحِلَّ عَلَيَّ سَخَطُكَ ، لَكَ العُتْبَى حَتَّى تَرْضَى ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ». مَعَانِي الكَلِمَاتِ هَوَانِي عَلَى النَّاسِ : ذُلِّي وَانْكِسَارِي إلَى مَنْ تَكِلُنِي : لِمَنْ تَتْرُكُنِي إلَى بَعِيدٍ يَتَجَهَّمُنِي : يَقْصِدُ أَهْلَ الطَّائِفِ الَّذِينَ قَابَلُوهُ بِالغِلْظَةِ لَكَ العُتْبَى حَتَّى تَرْضَى : (العُتْبَى ) أَي الرُّجُوعُ عَنِ الذَّنْبِ وَالإِساءَةِ الأهداف يتعرف أحداث رحلة الطائف. ٢١

رَقَّ قَلْبَا عُتْبَةَ وَشَيْبَةَ لِسَمَاعٍ دُعَاءِ النَّبي (ﷺ) ، فَقَدْ كَانَ بِاسْتِطَاعَتِهِ أَنْ يَدْعُوَ عَلَى أَهْلِ الطَّائِفِ فَيُنْزِلَ اللهُ (تَعَالَى) عَلَيْهِمْ غَضَبَهُ إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَفْعَلْ لَعَلَّ الله يُخرج منهم مِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ تَعَالَى). طَلَبَ عُتْبَةُ وَشَيْبَةُ مِنْ غُلَامٍ لَهُمَا يُدْعَى عَدَّاسًا أَنْ يَأْخُذَ قِطْفًا مِنَ العِنَبِ، وَيَذْهَبَ بِهِ إِلَى الرَّسُولِ ( ﷺ) ، فَلَمَّا وَضَعَ الرَّسُولُ (ﷺ) يَدَهُ لِيَأْكُلَ قَالَ: «بِسْمِ اللهِ » ، ثُمَّ أَكَلَ . فَقَالَ عَدَّاسُ : وَاللهِ إِنَّ هَذَا الكَلَامَ مَا يَقُولُهُ أَهْلُ هَذِهِ البَلَادِ ، فَقَالَ (ﷺ) : وَمِنْ أَهْلِ أَيِّ البِلَادِ أَنْتَ يَا عَدَّاسُ ؟ وَمَا دِينُكَ ؟ قَالَ : أَنَا نَصْرَانِيُّ مِنْ نِينَوَى، فَرَدَّ عَلَيْهِ الرَّسُولُ )) : أَنْتَ مِنْ قَرْيَةِ الرَّجُلِ الصَّالِحِ يُونُسَ بْنِ مَتَّى ، فَقَالَ لَهُ عَدَّاسُ : وَمَا يُدْرِيكَ مَا يُونُسُ بْنُ مَتَّى ؟ فَقَالَ : ذَاكَ كَانَ نَبِيًّا وَأَنَا نَبِيُّ ، فَأَخَذَ عَدَّاسُ يُقَبِّلُ رَأْسَهُ وَيَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ، وَكَانَ فِي ذَلِكَ مُوَاسَاةٌ لَهُ )) بَعْدَ تَعَرُّضِهِ للأَذَى مِنْ أَهْلِ الطَّائِفِ. )) الأهداف يتعرف دعاء الرسول (ﷺ) في الشدة، ومعانيه .

رَقَّ قَلْبَا عُتْبَةَ وَشَيْبَةَ لِسَمَاعٍ دُعَاءِ النَّبي (ﷺ) ، فَقَدْ كَانَ بِاسْتِطَاعَتِهِ أَنْ يَدْعُوَ عَلَى أَهْلِ الطَّائِفِ فَيُنْزِلَ اللهُ (تَعَالَى) عَلَيْهِمْ غَضَبَهُ إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَفْعَلْ لَعَلَّ الله يُخرج منهم مِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ تَعَالَى). طَلَبَ عُتْبَةُ وَشَيْبَةُ مِنْ غُلَامٍ لَهُمَا يُدْعَى عَدَّاسًا أَنْ يَأْخُذَ قِطْفًا مِنَ العِنَبِ، وَيَذْهَبَ بِهِ إِلَى الرَّسُولِ ( ﷺ) ، فَلَمَّا وَضَعَ الرَّسُولُ (ﷺ) يَدَهُ لِيَأْكُلَ قَالَ: «بِسْمِ اللهِ » ، ثُمَّ أَكَلَ . فَقَالَ عَدَّاسُ : وَاللهِ إِنَّ هَذَا الكَلَامَ مَا يَقُولُهُ أَهْلُ هَذِهِ البَلَادِ ، فَقَالَ (ﷺ) : وَمِنْ أَهْلِ أَيِّ البِلَادِ أَنْتَ يَا عَدَّاسُ ؟ وَمَا دِينُكَ ؟ قَالَ : أَنَا نَصْرَانِيُّ مِنْ نِينَوَى، فَرَدَّ عَلَيْهِ الرَّسُولُ )) : أَنْتَ مِنْ قَرْيَةِ الرَّجُلِ الصَّالِحِ يُونُسَ بْنِ مَتَّى ، فَقَالَ لَهُ عَدَّاسُ : وَمَا يُدْرِيكَ مَا يُونُسُ بْنُ مَتَّى ؟ فَقَالَ : ذَاكَ كَانَ نَبِيًّا وَأَنَا نَبِيُّ ، فَأَخَذَ عَدَّاسُ يُقَبِّلُ رَأْسَهُ وَيَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ، وَكَانَ فِي ذَلِكَ مُوَاسَاةٌ لَهُ )) بَعْدَ تَعَرُّضِهِ للأَذَى مِنْ أَهْلِ الطَّائِفِ. )) الأهداف يتعرف دعاء الرسول (ﷺ) في الشدة، ومعانيه .