شكرا - القيم واحترام الآخر - خامس ابتدائي
الفصل الدراسي الأول
المحور الثاني: علاقاتي مع الآخرين
الفصل الدراسي الثاني
المحور الرابع: مسئولياتي تجاه نفسي وعالمي
B المخوّرُ الرّابع: مَسْئُولِيَّاتِي تِجَاءَ نَفْسِي وَعَالَمِي قيمة : التَّواضع شكْرًا التَّوَاضُحُ لا يتعلق بالتظاهرِ بِأَنَّكَ أَهْلُ مِنَ الآخَرِينَ لكنه يتعلق بالتفكير فِيهِمْ وَفِي احْتِيَاجَاتِهِمْ. فَازَ فَرِيقُ «حاتم» فِي مُسَابَقَةِ مَشْرُوعُ العُلُومِ» الَّتِي نَظْمَتْهَا المَدْرَسَةُ، كَمَا شَعَرَ بِسَعَادَةٍ وَفَرَحٍ عِنْدَمَا عَلِمَ أَنَّهُ سَوْفَ يَتَسَلَّمُ الجَائِزَةَ غَدًا فِي طَابُورِ الصَّبَاحِ. هَنَاهُ وَالِدُهُ مُتَمَنِّيَا لَهُ دَوَامَ التَّفَوُّقِ، ثُمَّ دَعَاهُ لِيَصْحَبَهُ إِلَى حَفْلٍ خَاصٌ بِـ جَمَاعَةِ تبَائَاتِ الزِّينَةِ» فَرَحْبَ «حاتم » بِدَعْوَةِ أَبِيهِ فِي سَعَادَةٍ. عِنْدَ رُكُوبِهِمَا السَّيَّارَةَ قَالَ الأَبُ لـ«حاتم»: «سَنَمُرُ عَلَى بَقِيَّةِ فَرِيقِ العَمَلِ بِمَشْتَلِي لِتَذْهَبَ إِلَى الحَفْلِ معاء. ١٣٣

التواضع لا يتعلق بالتظاهر بأنك أقل من الآخرين لكنه يتعلق بالتفكير فيهم وفي احتياجاتهم
فاز فريق حاتم في مسابقة مشروع العلوم التي نظمتها المدرسة
بَدَأَتْ فِقْرَاتُ الحَفْلِ، ثُمَّ أُعْلِنَتْ نَتِيجَةُ مُسَابَقَةِ أَجْمَلُ مَشْتَلِ». كَانَ مَشْتَلُ وَالِدِ «حاتم» هُوَ الفَائِزَ بِالْجَائِزَةِ الأُولَى.. وَقَفَ الجَمِيعُ يُصَفِّقُونَ بِحَرَارَةٍ عِنْدَ صُعُود وَالِدِ «حاتم» عَلَى المَسْرَحِ لِتَسَلْمِ الجَائِزَةِ، وَكَانَ «حاتم» يَنْظُرُ لِوَالِدِهِ بِفَخْرٍ وَاعْتِزَازِ. وَقَفَ الأَبُ لِيُلْقِي كَلِمَتَهُ، فَشَكَرَ أَوْلًا مُنَظَّمِي الحَفْلِ عَلَى الجَائِزَةِ قَائِلًا: «أُرِيدُ أَيْضًا أَنْ أُوَجْهَ شُكْرًا خَاطًا لِزُمَلَائِي العُمَّالِ عَلَى جُهُودِهِمْ؛ فَبِدُونِهِمْ مَا كُنَّا فُرْنَا في المسابقة. Ε

بدأت فقرات الحفل ثم أعلنت نتيجة مسابقة أجمل مشتل
كَمَا قَدَّمَ الأَبُ السُّكْرَ لِكُلِّ فَرْدٍ مِنَ العَامِلِينَ بِاسْمِهِ عَلَى عَمَلِهِمْ فِي المَشْتَلِ بِاثْقَانِ، ثُمَّ طَلَبَ مِنْهُمُ الانْضِمَامَ إِلَيْهِ عَلَى المَسْرَحِ لِيَتَسَلَّمُوا الجَائِزَةَ مَعًا. صَعِدَ الفَرِيقُ إِلَى المَسْرَحِ وَهُمْ فِي سَعَادَةٍ غَامِرَةٍ، وَالْتَقَطُوا الصُّوَرَ التَّذْكَارِيَّةَ، وَفَوْرَ انْتِهَائِهِمْ احْتَضَنَ «حاتم» وَالِدَهُ وَهَنَا الجَمِيعَ. ۱۳۵

كما قدم الأب الشكر لكل فرد من العاملين باسمه على عملهم في المشتل بإتقان
وَبَعْدَ عَوْدَتِهِمَا إِلَى المَنْزِلِ سَأَل «حاتم» وَالِدَهُ: «لِمَاذَا طلبت مِنَ العَامِلِينَ الانْضِمَامَ إِلَيْكَ فِي أَثْنَاءِ تَسَلَّمِكَ الجَائِزَةَ يَا أبي؟»، فَأَجَابَهُ الأَبُ : «لِأَنْ تَقْدِيرَ مَنْ حَوْلَنَا، وَخَاصَّةٌ مَنْ يُسَاعِدُونَنَا فِي إِنْجَازِ الأَعْمَالِ، يُشْعِرُ كُلُّ فَرْدٍ فيهم بالحُبُ وَالتَّقْدِيرِ وَأَنْنَا جَمِيعًا فريق واحدٌ لا فَرْقَ بَيْنَنَا وَذَلِكَ هُوَ سِرُّ النّجاح دَائِمًا.. فَكَيْفَ لِي أَلَّا أَشْكُرَهُمْ ؟!». فكر «حاتم» قَلِيلًا، ثُمَّ قَالَ: «حَسَنًا وَهَذَا أَيْضًا مَا سَأَفْعَلُهُ غَدًا عِنْدَمَا أَتَسَلَّمُ الجَائِزَةَ فِي المَدْرَسَةِ، سَأَشْكُرُ كُلِّ أَفْرَادِ فَرِيقِ (مَشْرُوعُ العُلُومِ ) عَلَى جُهُودِهِمْ ، فَلَقَدْ بَذَلْنَا جَمِيعًا مَجْهُودًا كَبِيرًا فِي إِنْجَازِ المَشْرُوعِ». فَكَّرَ مَرَّةٌ أُخْرَى، ثمَّ قَالَ: «سَأَشْكُرُ أَيْضًا عَم (إبراهيم) مَسْئُولَ المَعْمَل ؛ لِأَنَّهُ دَائِمًا يُرَتِّبُ الأَدَوَاتِ وَهُوَ مَا يُسِّرُ عَلَيْنَا إِثْمَامَ المَهَامُ بِنَجَاحِ دُونَ إِهْدَارِ وَقْتٍ ابْتَسَمَ الأَبُ فِي سَعَادَةٍ وَفَخْرٍ مِمَّا قَالَهُ «حاتم». רשן

وبعد عودتهما إلى المنزل سأل حاتم والده: لماذا طلبت من العاملين الانضمام إليك في أثناء تسلمك الجائزة يا أبي

