الشكر والامتنان - التربية الدينية الإسلامية 2 - سادس ابتدائي





الدَّرْسُ الثَّانِي الشُّكْرُ وَالامْتِنَانُ اللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى) هُوَ المُنْعِمُ ، يُنْعِمُ عَلَيْنَا لِنَعْرِفَ أَنَّهُ يُحِبُّنَا فَنُحِبُّهُ ، وَيُسَاعِدُنَا بِهَذِهِ النِّعَمِ لِنَحْيَا حَيَاةٌ مُسْتَقِرَّةٌ وَنُؤَدِّي دَوْرَنَا عَلَى هَذِهِ الْأَرْضِ .. قَالَ (تَعَالَى): وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِنْ بُطُونِ أُمَّهَتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ (سُورَةُ النَّحل: ۷۸) لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَرَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * حَقَائِقُ عَنِ النَّعَمِ ١ نِعَمُ اللهِ لَا تُعَدُّ وَلَا تُحْصَى VA قَالَ (تَعَالَى: وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ) (سورة النحل : ١٨) وَمَعْنَى ذَلِكَ أَنَّ النِّعْمَةَ الوَاحِدَةَ لَا يُمْكِنُ حَصْرُ فَوَائِدِهَا ، فَعَلَى سَبِيلِ المِثَالِ : نِعْمَةُ المَاءِ .. قَالَ (تَعَالَى: وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيْ (سُورَةُ الأَنبِيَاء :٣٠) ، فَهُوَ مِنْ أَسْرَارِ الحَيَاةِ يَسْتَخْدِمُهُ الإِنْسَانُ فِي الشُّرْبِ وَرَيَّ المَحَاصِيلِ الزّرَاعِيَّةِ الَّتِي نَأْكُلُ مِنْهَا، وَكَذَلِكَ ارْتِوَاءُ المَاشِيَةِ الَّتِي نَتَنَاوَلُ لُحُومَهَا، وَالكَثِيرُ مِنَ النَّعَمِ الَّتِي يَكُونُ المَاءُ فَقَدْ سَبَبًا فِيهَا. ٢ النَّعَمُ تَشْمَلُ جَمِيعَ جَوَانِبِ حَيَاتِنَا بِلَادُنَا وَبِيئَتُنَا المُحِيطَةُ ؛ حَيْثُ الشُّعُورُ بِالأَمَانِ وَالخُرُوجُ مِنْ مَنَازِلِنَا للذَّهَابِ إِلَى المَدْرَسَةِ وَالعَمَلِ بِلَا خَوْفٍ أَوْ تَهْدِيدِ، وَاسْتِوَاءُ الْأَرْضِ لِكَيْ نَمْشِيَ عَلَيْهَا بِسُهُولَةٍ بِدُونِ عَنَاءٍ ، وَنَقَاءُ الهَوَاءِ وَاعْتِدَالُ الجَوَّ.. قَالَ (تَعَالَى): اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ) (سورة غافر : ٦٤) نِعْمَةُ الصَّحَّةِ ، وَهِيَ مِنَ النَّعَمِ الخَفِيَّةِ ، فَأَجْهِزَةُ الجِسْمِ لَيْسَتْ بِحَاجَةٍ لَانْتِبَاهِنَا الكَامِلِ حَتَّى تَعْمَلَ بِانْتِظام، والجِهَازُ الهَضْمِيُّ يَهْضِمُ الطَّعَامَ بِشَكْلِ تِلْقَائِيَّ ، كَذَلِكَ الرِّئَةُ ، فَهِيَ تَعْمَلُ عَلَى تَنْظِيمٍ عَمَلِيَّةِ التَّنَفُسِ بِدُونِ حَاجَةٍ إِلَى تَدَخُلٍ مُسْتَمِرٌّ مِنَ الْإِنْسَانِ. اللهُ تَعَالَى ) يُعْطِينَا النَّعَمَ دُونَ أَنْ نَطْلُبَهَا؛ فَلَا يُشْتَرَطُ أَنْ نَكُونَ قَدْ دَعَوْنَا بِهَا، بَلْ إِنَّهُ (عَزَّوَجَلَّ) يَتَوَلَّى شُئُونَنَا بِإِعْطَائِنَا مَا يُنَاسِبُنَا، قَالَ (تَعَالَى): قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ (سوره سبا : ٣٦) الأهداف يتعرف آداب التعامل مع النَّعم وفضل شكرها. يشكر الله (جل وعلا) على نعمه. Vo

الدرس الثاني: الشكر والامتنان

الشكر والامتنان

حقائق عن النعم: نعم الله لا تعد ولا تحصى

حقائق عن النعم: النعم تشمل جميع جوانب حياتنا

يتعرف آداب التعامل مع النعم وفضل شكرها

آدَابُ التَّعَامُلِ مَعَ النَّعَمِ تَعْظِيمُ النَّعْمَةِ وَلَوْ كَانَتْ صَغِيرَةً : فَلَا يُقَدِّلُ الْإِنْسَانُ مِنْ قِيمَةِ مَلَابِسِهِ وَإِنْ كَانَتْ مُتَوَاضِعَةً ، وَلَا يَحْتَقِرُ عَمَلَ أَبِيهِ المُكَافِحِ وَإِنْ كَانَ فَقِيرًا، وَلَا يَعِيبُ طَعَامًا وَلَوْ قَلِيلًا بَلْ يَحْمَدُ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ) فِي كُلَّ حَالٍ .. وَرَدَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ : «مَا عَابَ النبيُّ ﷺ طَعَامًا قَط ؛ إِنِ اشْتَهَاهُ أَكَلَهُ ، وَإِلَّا تَرَكَهُ». ( صَحِيحُ البُخَارِيِّ ) عَدَمُ الإِسْرَافِ أَوِ الْإِهْمَالُ فِي النَّعَمِ فَمَثَلًا يَأْخُذُ مِنَ الطَّعَامِ مَا يَكْفِيهِ وَيُحَافِظُ عَلَى مَا تَبَقَّى، وَيَتَعَامَلُ مَعَ أَدَوَاتِ الدَّرَاسَةِ بِرِفْقٍ ؛ حَتَّى لَا تَنْكَسِرَ أَوْ تَتْلَفَ، لَأَنَّهَا مِنْ نِعَمِ اللهِ (جَلَّ وَعَلَا) عَلَيْهِ .. قَالَ (تَعَالَى) : وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ) ٣ تَرْكُ المُقَارَنَةِ بَيْنَ مَا عِنْدِي وَمَا لَدَى غَيْرِي : (سُورَةُ الأَعْرَافِ: ۳۱) اللهُ (عَزَّوَجَلَّ) يَخْتَارُ للعَبْدِ النَّعَمَ بِعَدْلِهِ وَحِكْمَتِهِ ، وَعَلَى كُلَّ إِنْسَانٍ أَنْ يَسْعَى وَيَجْتَهِدَ لِتَحْصِيلِ الرِّزْقِ بِطَرِيقِ الحَلَالِ، ثُمَّ يَرْضَى بِمَا قَسَمَ اللهُ تَعَالَى لَهُ ، وَلَا يُقَارِنَ بَيْنَ مَا عِنْدَهُ وَمَا فِي أَيْدِي النَّاسِ، قَالَ تَعَالَى: وَلَا تَمُدَّنَ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَابِهِ أَزْوَجَامِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِتَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَ (سورة طه: ۱۳۱) 5 VT كَيْفَ نَشْكُرُ النَّعَمَ ؟ الشُّكْرُ بالقَلْبِ : أَيْ يَرْضَى العَبْدُ وَيَتَقَبَّلُ عَطَاءَ اللهِ (سُبْحَانَهُ ) لَهُ فِي كُلِّ حَالٍ . ٢ الشُّكْرُ باللِّسَانِ : فَيَقُولُ دَائِمًا الحَمْدُ للهِ عَلَى كُلِّ نِعْمَةٍ .. قَالَ : «الحَمْدُ للهِ تَمْلَأُ المِيزَانَ ». ( صَحِيحُ مُسْلِمٍ) اسْتِخْدَامُ النَّعْمَةِ فِيمَا يَنْفَعُ وَلَا يَضُرُّ؛ كَأَنْ يَشْتَرِيَ بِالمَالِ أَشْيَاءَ نَافِعَةً لَا تَضُرُّ بِالصَّحَةِ أَوْ تُؤْذِي أَحَدًا. فَضْلُ شُكْرِ النَّعَمِ زِيَادَةُ النَّعَمِ؛ فَكُلَّمَا زَادَ شُكْرُ العَبْدِ اللهِ (سُبْحَانَهُ) عَلَى النَّعَمِ زَادَهُ (جَلَّ وَعَلَا مِنْ فَضْلِهِ .. قَالَ (تَعَالَى: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ (سُورَةُ إبراهيم : ٧) لَنْ يَنْقَطِعَ المَزِيدُ مِنَ اللهِ حَتَّى يَنْقَطِعَ الشُّكْرُ مِنَ العَبْدِ). مَغْفِرَةُ الذُنُوبِ؛ قَالَ : «مَنْ أَكَلَ طَعَامًا ، ثُمَّ قَالَ: الحَمْدُ للهِ الَّذِي أَطْعَمَنِي هَذَا الطَّعَامَ وَرَزَقْنِيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَلَا قُوَّةٍ؛ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ». (سُنَنُ أَبِي دَاوُدَ ) الأهداف يتعرف آداب التعامل مع النعم. يستشعر فضل شكر النعم.

الدرس الثاني: الشكر والامتنان

آداب التعامل مع النعم

كيف تشكر النعم؟

فضل شكر النعم

يتعرف آداب التعامل مع النعم

" ( ) ( ) ( ) نَشَاط أَكْمِلِ العِبَارَاتِ الْآتِيَةَ بِمَا يُنَاسِبُهَا : مِنْ آدَابِ التَّعَامُلِ مَعَ النِّعَمِ. ب فَضْلُ شُكْرِ النَّعَمِ وَ. نَشَاط ٢ ضَعْ عَلَامَةَ (٧) أَوْ (X) أَمَامَ العِبَارَاتِ الْآتِيَةِ ، مَعَ التَّصْويب : يُشْتَرَطُ أَنْ نَدْعُوَالله جَلَّ وَعَلَا بِالنِّعَمِ لِنَحْصُلَ عَلَيْهَا وَيَرْزُقَنَا إِيَّاهَا. النَّعَمُ تَشْمَلُ جَمِيعَ جَوَانِبِ حَيَاتِنَا. النَّعَمُ يُمْكِنُنَا أَنْ نَعُدَّهَا وَنُحْصِيَ خَيْرَاتِهَا. نَشَاط ٣ صَمِّمْ لَوْحَةً فَنَّيَّةً بِمُسَاعَدَةِ زُمَلَائِكَ مُقَسَّمَةً وَتَحْتَوِي عَلَى جَوَانِبِ الحَيَاةِ (الصَّحَةِ، البِيئَةِ المُحِيطَةِ المَالِ الطَّعَامِ الشَّرَابِ الأُسْرَةِ وَالْأَصْدِقَاءِ السَّكَن ...) وَاكْتُبْ بِكُلِّ جَانِبِ النَّعَمَ وَالخَيْرَاتِ الَّتِي تَشْعُرُ بِالشَّكْرِ وَالامْتِنَانِ لَهَا أَنْتَ وَزُمَلَاؤُكَ. 3 L m الأهداف نشاط ١ يذكر آداب التعامل مع النعم وفضل شكرها . نشاط ٢ : يُقيَّم صحة عبارات عن الشكر والامتنان. نشاط ٣ : يتعاون مع زملائه ؛ ليُذكر بعضهم بعضًا بالنعم التي لم يلاحظوها من قبل.

الدرس الثاني: الشكر والامتنان

يشترط أن ندعوا لله (جل وعلا) بالنعم لنحصل عليها ويرزقنا إياها.

أكمل العبارات الآتية بما يناسبها: من أداب التعامل مع النعم

صمم لوحة فنية بمساعدة زملائك مقسمة وتحتوي على جوانب الحياة (الصحة، البيئة المحيطة، المال، الطعام. الشراب، الأسرة والأصدقاء، الشكن ...) واكتب بكل جانب النعم والـخيرات التي تشعر بالشكر والامتنا

يذكر آداب التعامل مع النعم وفضل شكرها