آداب بر الوالدين - التربية الدينية الإسلامية 1 - سادس ابتدائي

الدَّرْسُ الثَّالِثُ آدَابُ بِرِّ الوَالِدَيْنِ يُولَدُ الإِنْسَانُ ضَعِيفًا يَحْتَاجُ إِلَى مَنْ يَرْعَاهُ وَيَهْتَمُّ بِهِ ؛ لِذَا فَقَدْ مَلَأَ اللهُ (عَزَّوَجَلَّ) قَلْبَيِ الوَالِدَيْنِ بِأَعْلَى دَرَجَاتِ الحُبِّ وَالرَّحْمَةِ وَالسَّمَاحَةِ ، فَنَجِدُ الأُمَّ وَالْأَبَ يَبْذُلَانِ قُصَارَى جُهْدِهِمَا فِي رِعَايَةِ وَتَرْبِيَةِ أَوْلَادِهِمَا ، وَدَائِمًا مَا يَحْرِصُ كُلُّ مِنْهُمَا عَلَى أَدَاءِ دَوْرِهِ وَرِسَالَتِهِ عَلَى أَكْمَلِ وَجْهِ لِيُوَفِّرَا لَهُمْ مَعِيشَةً كَرِيمَةً وَحَيَاةً صَالِحَةً ، أَسَاسُهَا الرِّفْقُ وَالمَوَدَّةُ . مَعْنَى بِرِّ الوَالِدَيْنِ - الإِحْسَانُ إِلَيْهِمَا بِالقَوْلِ وَالفِعْلِ الطَّيِّبَيْنِ. قَالَ (تَعَالَى): وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَنا إمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُبِ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (سُورَةُ الإِسْرَاء : ٢٣) 66 مَكَانَةُ بِرِّ الْوَالِدَيْنِ تَنْهَرْهُمَا : أَيْ لَا تَرُدَّ عَلَيْهِمَا بِسُوءٍ أَدَبِ بِرُّ الوَالِدَيْنِ مِنْ أَحَبَّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللهِ جَلَّ وَعَلَا، وَأَهَمِّيَّتُهُ تَأْتِي بَعْدَ الصَّلَاةِ المَفْرُوضَةِ . عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَنِي اللهُ قَالَ : سَأَلْتُ النَّبِيَّ : أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ ؟ قَالَ: « ( الصَّلَاةُ عَلَى وَقْتِهَا ، قَالَ : ثُمَّ أَيُّ ؟ قَالَ : ثُمَّ بِرُّ الوَالِدَيْنِ ...» ( صَحِيحُ البُخَارِيَّ ) الأهداف عالی يتعرف المفهوم الصحيح لبر الوالدين ويطبق آدابه. يستنتج فضل بر الوالدين في الدنيا والآخرة. ۳۹

مِنْ آدَابِ برِّ الْوَالِدَيْنِ الطَّاعَةُ لَهُمَا عِنْدَمَا يَنْصَحَانِنَا بِمَا يَنْفَعُنَا؛ كَالبُعْدِ عَنْ صُحْبَةِ السُّوءِ، وَالجِدِّ فِي طَلَبِ العِلْمِ لِتَحْقِيقِ النَّجَاحِ، قَالَ (تَعَالَى): وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَناً ) لک ٢ الحِرْصُ مَعَهُمَا عَلَى حُسْنِ الكَلَامِ فِي وَقْتِ الخِلَافِ، قَالَ (تَعَالَى): د (سُورَةُ الإسراء : ٢٣) فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُبِ وَلَا تَنْهَرْهُمَا (سُورَةُ الإِسْرَاء : ٢٣) ٣ قَضَاءُ الوَقْتِ مَعَهُمَا ؛ لِيَشْعُرَا بِمَحَبَّتِنَا لَهُمَا وَحِرْصِنَا عَلَى رُؤْيَتِهِمَا ، قَالَ (تَعَالَى): وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ مُدَاوَمَةُ الدُّعَاءِ لَهُمَا بِالتَّيْسِيرِ وَالرَّحْمَةِ فِي الحَيَاةِ وَالْمَمَاتِ ، قَالَ (تَعَالَى): وَقُل رَّبِّ أَرْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ٥ شُكْرُهُمَا وَإِبْدَاءُ التَّقْدِيرِ لِمَجْهُودِهِمَا ، قَالَ (تَعَالَى): ٢٤ అత أن أشكر لي وَلِوَالِدَيكَ إِلَى الْمَصِيرُ * كَيْفَ نُحْسِنُ للوَالِدَيْنِ بَعْدَ رَحِيلِهِمَا عَنِ الدُّنْيَا ؟ ١٤ (سُورَةُ الإِسْرَاء : ٢٤) (سُورَةُ الإِسْرَاء : ٢٤) : بِالإحْسَانِ إِلَى أَقْرِبَائِهِمَا الأَحْيَاءِ. ٢ بِالدُّعَاءِ لَهُمَا بِرَفْعِ دَرَجَاتِهِمَا فِي الجَنَّةِ. بِوَهْبِ الصَّدَقَةِ لَهُمَا. (سُورَةُ لُقْمَانَ : ١٤ ) جَاءَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سَلَمَةَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، هَلْ بَقِيَ مِنْ بِرِّ أَبَوَيَّ شَيْءٍ أَبَرُّهُمَا بِهِ بَعْدَ مَوْتِهِمَا؟ قَالَ: «نَعَمْ، الصَّلَاةُ عَلَيْهِمَا وَالِاسْتِغْفَارُ لَهُمَا وَإِنْفَاذُ عَهْدِهِمَا مِنْ بَعْدِهِمَا وَصِلَةُ الرَّحِمِ الَّتِي لَا تُوصَلُ إِلَّا بِهِمَا وَإِكْرَامُ صَدِيقِهِمَا ». (سُنَنُ أَبِي دَاوُدَ ) فَضْلُ بِرِّ الْوَالِدَيْنِ فِي الدُّنْيَا : مِنْ أَسْبَابِ البَرَكَةِ فِي العُمُرِ وَزِيَادَةِ الرِّزْقِ ، قَالَ ٤٠ « مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُمَدَّ لَهُ فِي عُمُرِهِ وَأَنْ يُزَادَ لَهُ فِي رِزْقِهِ فَلْيَبَرَّ وَالِدَيْهِ وَلِيَصِلْ رَحِمَهُ » . (مُسْنَدُ أَحْمَدَ ) مِنْ أَسْبَابِ التَّوْفِيقِ وَالنَّجَاحِ ؛ لأَنَّ دُعَاءَ الوَالِدَيْنِ لَأَوْلَادِهِمَا مُسْتَجَابُ عِنْدَ اللهِ لک تَعَالَى ) ، فَتَفُوزُ بِدُعَائِهِمَا الطَّيِّبِ لَكَ فَتَكُونُ مِنَ النَّاجِحِينَ. فِي الآخِرَةِ : البَاتُ بِوَالِدَيْهِ يَنْعَمُ بِرِضًا اللهِ تَعَالَى) وَجَنَّتِهِ فِي الْآخِرَةِ. الأهداف يطبق أداب بر الوالدين في الحياة اليومية. يقدر عظم فضل الوالدين.

نَشَاط ١ ضَعْ عَلَامَةَ (٧) أَوْ (X) ، مَعَ التَّصْويب : أ لَا يُمْكِنُ بِرُّ الوَالِدَيْنِ بَعْدَ رَحِيلِهِمَا عَنِ الدُّنْيَا. مِنَ الْأَعْمَالِ الَّتِي لَا تَصِحُ مَعَ الوَالِدَيْنِ اللَّامُبَالَاةُ بِنَصَائِحِهِمَا. بِرُّ الوَالِدَيْنِ لَا يُفِيدُ الْإِنْسَانَ فِي الدُّنْيَا. بر الوَالِدَيْنِ مِنْ أَسْبَابِ زِيَادَةِ الرِّزْقِ . نَشَاط ( ) ( ) ( ) ( ) ٢ فِي ضَوْءِ مَا دَرَسْتَ، مَا فَوَائِدُ بِرِّ الوَالِدَيْنِ وَالْإِحْسَانِ إِلَيْهِمَا عَلَى الْإِنْسَانِ بِالدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ؟ نَشَاط أَوَلَا اكْتُبْ رِسَالَةَ شُكْرٍ لِوَالِدَيْكَ أَوْ لِمَنْ يَرْعَاكَ. ثَانِيَا : اطْلُبْ مِنْ وَالِدَيْكَ أَنْ يَكْتُبَا لَكَ رِسَالَةً بهَا مُمَيِّزَاتُكَ وَمَا يُحِبَّانِهِ فِيكَ. الأهداف نشاط ١ : يستنتج أهم مفاهيم بر الوالدين. نشاط ٢ : يوضح أثر بر الوالدين على الإنسان في الدنيا والآخرة. نشاط ٣ : يطبق أحد مفاهيم بر الوالدين في حياته. ٤١