في السراء والضراء - التربية الدينية الإسلامية 1 - ثاني ابتدائي

قِصَّة: في السَّرَاءِ وَالضَّرَّاءِ اتَّصَلَ زِيَادٌ بِصَدِيقِهِ يَحْيَى، وَقَالَ لَهُ: إِنَّ جَدِّي يَدْعُوكُمُ اليَوْمَ لِقَضَاءِ بَعْضِ الوَقْتِ مَعًا فَهَلْ لَكَ أنْ تُخْبَرَ وَالِدَيْكَ وَجَدَكَ بِذَلِكَ؟ رَدَّ يَحْيَى قَائِلًا: مَعْذِرَةً يَا زِيَادُ فَجَدِّي مُتْعَبٌ، دَعْنِي أسْتَأْذِنْ أُمِّي فِي أنْ تَأْتُوا أَنْتُمْ لِزِيَارَتِنَا، وَأَرْجُو أَلَّا يَكُونَ عنْدَها مَا يَمْنَعُها. فِي المَسَاءِ، ذَهَبَتْ أُسْرَةُ زِيَادِ إِلَى بَيْتِ يَحْيَى، وَجَلَسَ الجَدَّانِ يَتَحَدَّثَانِ قَالَ جَدُّ يَحْيَى: كَيْفَ حَالُكَ يَا صَدِيقِي؟ رَدَّ جَدُّ زِيَادٍ: أَعْلَمُ أَنَّكَ مَشْغُولٌ بِتِجَارَتِكَ، فَلَمْ أشَأْ إزْعَاجَكَ، فَتَغَيَّرَ وَجْهُ جَدَّ يَحْيَى وَقَالَ: لَقَدْ أَلَمَّتْ بِي ضَائِقَةٌ وَخَسِرْتُ مُعْظَمَ مَالِي فَتَرَاكَمَتْ عَلَيَّ الدُّيُونُ فَرَدَّ جَدُّ زِيَادٍ كُلُّ مُشْكِلَةٍ وَلَهَا حَلٌّ يَا صَدِيقِي العَزِيزَ؛ فَمُنْذُ فَتْرَةٍ وَأَنَا أَدْخِرُ مَبْلَغًا كُلَّ شَهْرٍ لِوَقْتِ الحَاجَةِ، خُذْ هَذَا المَالَ لسَدَادِ دَيْنِكَ، فَأَنَا لَسْتُ بِحَاجَةٍ إلَيْهِ الآنَ.

شَكَرَ جَدُّ يَحْيَى صَدِيقَهُ، وَقَالَ لَهُ: إنَّكَ لَنعْمَ الصَّديقُ، وَلَقَدْ صَدَقَ رَسُولُنَا (س) حِينَ قَالَ: "مَثَلَ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وتعاطفهم مَثَلِ الجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌّ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالحُمَّى“. أَخْرَجَهُ (البُخَارِي وَمُسْلِمٍ) 2 الْتَفَتَ جَدُّ يَحْيَى يَبْحَثُ عَنْ يَحْيَى (٤) فَلَمْ يَجِدْهُ، ثُمَّ رَآهُ يَتَّجِهُ إِلَيْهِ وَبِيَدِهِ حَصَّالَتُهُ. قَالَ يَحْيَى: وَأَنَا أَيْضًا يَا جَدِّي أوَدُّ المُسَاعَدَةَ وَلَوْ بِالقَلِيلِ، فَاحْتَضَنَ الجَدُّ حَفِيدَهُ، قَائِلًا: بَارَكَ اللهُ فِيكَ يَا وَبَيْنَمَا هُمْ يَجْلِسُونَ سَمِعُوا ضَجَّةً فِي الخَارِج، وَهُنَا قَالَتْ أُمُّ يَحْيَى: اليَوْمَ حَفْلُ زِفَافِ ابْنَةِ جَارِنَا، دَعُونَا نَذْهَبْ لِتَهْنِئَتِهِمْ وَمُشَارِكَتِهِمْ فَرْحَتَهُمْ بِهَذِهِ المُنَاسَبَةِ السَّارَةِ. قَالَ الجَدُّ: نَعَمْ، هَيَّا بِنَا فَهَكَذا حَالُ المُسْلِمِ يُشَارِكُ أَخَاهُ فِي الضَّرَّاءِ وَفِي السَّرَّاءِ (۵ + الأهداف يُظهر التعاطف مع الآخرين في سلوكه اليومي . يعبر عن مشاركة الآخرين في السراء والضراء. يفسر أثر مشاركة الآخرين في السراء والضراء علينا وعلى المجتمع من حولنا. يحفظ حديثًا عن تواد المسلمين وتراحمهم . ור

مَاذَا سَتَفْعَلُ فِى المَوَاقِفِ الآتِيَةِ لِتُشَارِكَ غَيْرَكَ بِالسُرَاءِ وَالضَّرَاءِ؟ S الأهداف يحدد نوع كل موقف (سراء / ضراء ) ، ثم يكتب ما يمكن أن يقوم به لمساندة الطفل الذي بالصورة.