1) هناك تباين في تعريف أطفال الشوارع، بينما البعض يحددون "طفل "الشارع بأنه الطفل الذي يعيش بصورة دائمة في الشارع بلا روابط أسرية أو بروابط أسرية ضعيفة، يذهب آخرون لضم كل الأطفال (بنوعيهما)العاملين في شوارع المدن لتلك الفئة. وهذا الاختلاف في التعريف يؤدي لاختلاف كبير في تقدير الأعداد إن تقديرات عمل الأطفال غير حقيقية لأن بعض الدول لا تعير هده القضية اهتماما بالأساس .هذا ويجب أن تتكاتف المنظمات المحلية والإقليمية من أجل القضاء على عمل الطفل
2) وأطفال الشوارع ثلاث فئات، قاطنون بالشارع، وهم أطفال يعيشون في الشارع بصورة دائمة أو شبه دائمة بلا أسر وعلاقاتهم بأسرهم الأصلية إما منقطعة أو ضعيفة جدا. وعاملون بالشارع وهم أطفال يقضون ساعات طويلة يوميًا في الشارع في أعمال مختلفة غالبًا تندرج تحت البيع المتجول والتسول. و أغلبهم يعودون لقضاء الليل مع أسرهم . وأسر الشوارع، وهم أطفال يعيشون مع أسرهم الأصلية بالشارع.هناك العديد من الأسباب لانتشارهم من أهم الأسباب هو عدم اهتمام الحكومة بمتوسط دخل الفرد وعدم إنشاء دور الرعاية لهم ، والفقر .والأوضاع الأسرية كتفكك الأسر إما بالطلاق أو الهجر أو وفاة أحد الوالدين. وكبر حجم الأسرة عن الحد الذي يعجز فيه الآباء عن توجيههم وتلبية احتياجاتهم. حيث يكون الأب مدينا فيدفع بابنه لصاحب العمل الذي يتعامل معه كرهينة فيزجره ويسيء إليه ، ويمتهن الأطفال أعمالا استهلاكية كبيع الورد والتجول في الإشارات وغيرها
3) هذا ويجب التنويه على أن حماية هؤلاء من الأخطار وحماية المجتمع نفسه يجب أن تقوم بها مؤسسات الرعاية ومؤسسات المجتمع المدني، والأحزاب ودور العبادة ، لاشك أن عمل الأطفال في مجمله فيه إهدار لأبسط حقوقهم، ولا ننكر أن بعض الأسر تعتمد على عمل أبنائهم وينظرون إليه بنوع من الفخر حسب العادات والتقاليد السائدة والتي يفهم منها أن الطفل بعمله قد انتظم في مصاف البالغين ، إن بعض العائلات أصبح تقليداً لديهم أن يعمل أطفالهم و ما زاد الطين بلة أن هذه الفئة أصبحت تطمع في المنتجات الباهظة الثمن ، وعموما لا يمكن حل هذه الظاهرة حلا جذريا إلا أنه يمكن التقليل من آثارها عن طريق الإحساس بالمشكلة ، وإيجاد البدائل ، وتحرك المسئولين بإخلاص ومثابرة ، وتدخل الهيئات المعنية والأخذ بيد من حديد لكل أب يتجرد من مسئوليته تجاه أبنائه .