(1) أثبتت الدراسات الحديثة أن البكاء مفيد للصحة إلا أن نوعية الدموع التي تذرف نتيجة لموقف عاطفي إنفعالي تكون من حيث التركيب والوظيفة، فالدموع عباة عن تفاعلات كيميائية تأتي استجابة لدواع وحالات انفعاليه مشبوبه بالعاطفة وبالتالي فهي أغنى بالبروتين ويرى العلماء أن الدموع سواء كانت فرحا أم حزنا تساعد على إعادة التوازن الكيميائي للجسم.
(2) أما عن أنواع الدموع التي تسيل من العين فهناك أنواع مختلفة ومتعددة :الدموع المطرية التي تفرز حتى تحافظ على رطوبة العين والدموع التحسسية ودموع العواطف التي تنهم كردة فعل للمؤثرات العاطفية والدموع السطحية وغيرها وأشار الى أنه اثناء البكاء تزداد كمية الدموع المنهمر بمقدار يفوق المعدل الطبيعي بخمسين الى مئة ضعف في الدقيقة وتسكب العين وسطيا(5) مليلمترات من الدمع يوميا جدير بالذكر ان فتح وإغماض العين بشكل لا ارادي بمعدل (20) مرة في الدقيقة مهم، لأن هذه الحركة التي تحافظ على مرونة العينين ويرى العلماء أن الدموع الأصلية سواء كانت فرحا أم حزنا تساعد على إعادة التوازن الكيميائي للجسم. كما انها تساعد على العلاج النفسي وتشير احدى الدراسات الى أن النساء يجهشن بالبكاء بصوت مسموع نحو (64)مرة بالسنة بينما يبكي الرجال(17) مرة فقط في السنة.
ويعتقد الدكتور بل فري من مركز ابحاث الدمع وجفاف العينفي ولاية ميناسونا الأمريكية أن البكاء مفيد فقد تبن أن (85) من النساء و (73) بالمائة من الرجال الذين شملتهم الدراسة شعروا بالارتياح بعد البكاء.
ويرى فري أن الدموع تخلص الجسم من المواد الكيميائية المتعلقة بالضغط النفسي مشير الى التركيب الكيميائي لدمع العاطفي والدمع التحسسي الذي يثيرة الغبار مثلافالدمع العاطفي يحتوي على كمية كبيرة من هرموني البرولاكين و أي سي تي أنشن ألذين يتواجدان في الدم في حال التعرض للضغط وعلية فأن البكاء يخلص الجسم من تلك المواد.