الإنفلونزا مرض معدي تسببه مجموعة من الفيروسات تصيب الثدييات والطيور وعادة ما تسبب أمراض الجهاز التنفسي وخاصة التهاب رئوي وقد يكون بالشدة التي تفضي للموت . كما تسبب هذه الفيروسات أعراض أخرى كالسعال وآلام في العضلات والارهاق وصداع واحتقان البلعوم. ويكون المرض سببا لحصد العديد من أرواح البشر سنويًا، وفي أعوام انتشاره تصل وفياته إلى أعداد كبيرة.
وعندما يتفشى الإنفلونزا فإنه يصيب عددًا كبيرًا من الأطفال والبالغين (نحو ثلث الأطفال وواحد من بين كل عشرة بالغين). مما يؤدي إلى غيابات متكررة عن العمل والمدرسة ويخلق ضغطًا شديدًا على المستشفيات والعيادات وقد تفشى مرض H2N2 في صورة وباء عام 1985 بآسيا وقد تراوح عدد الوفيات من واحد إلى واحد ونصف مليون نسمة. ويغير الفيروس صيغته بصفة مستمرة سنويًا؛ مما يجعل فقط الدول الغنية هي القادرة على مواكبة علاجه وانتاج اللقاحات القادرة على مواجهته.
ينتقل فيروس الإنفلونزا عن طريق السعال والعطس، وبإمكان الفيروس دخول الجسم البشري عن طريق الأغشية المخاطية للأنف والفم أو العين أيضا، كما أنه قد ينتقل عن طريق فضلات الطيور المصابه، والفيروس شديد العدوى وسريع الانتشار وخصوصًا عند تقلبات الجو ويسبب فيروس الإنفلونزا عدوى موسمية تؤدي الى موت آلاف كبار السن ولأطفال كل عام ، كما ينتشر الفيروس على شكل وباء عالمي يحدث بشكل غير متوقع كل 10-40 سنة متسببًا في موت الملايين بالعالم، وقد تسبب وباء 1918 في موت 20-100 مليون شخص بالعالم . وتوجد مخاوف من انتشار وبائي عالمي جديد بسبب إنفلونزا الدجاج أو الطيو وإنفلونزا الخنازير.
والحصول على التطعيم من المرض يقي من المرض وكذلك النظافة ؛ كغسل اليدين، واستخدام المطهرات وعدم مخالطة المصابين (حيث تؤدي إلى انتقال المرض وانتشار رقعته). وتجنب الزحام، وحرص المرضى بأمراض أخرى على تناول علاجهم، وضرورة الثقافة وقت انتشاره، فالوقاية ضرورية لتجنب الأضرار الكارثية لهذا المرض.