في شهر رجب من العام التاسع للهجرة خرج المسلمون في غزوة تبوك وسبب ذلك هو تحرك قوات رومية وعدة قبائل عربية موالية لها نحو المسلمين، فأراد النبي الدفاع عن الدين، ولقد أعلن النبي -على غير عادته في غزواته - هدفه ووجهته في القتال، أنه يريد قتال الروم، علما بأن هديه في معظم غزواته أن يورّي فيها، ولا يصرح بهدفه ووجهته. وذهب بعض المنافقين يعتذرون إلى النبي بالحر الشديد، وتكذيبهم بالدعوة، وبعد المسافة، وكراهية الجهاد. وقد وصلت أخبار بني الأصفر إلى الرسول في وقت صيف اجدبت في الأرض، واشتد فيه الحر، وقل فيه الماء، مما جعل الموقف مُحرجا بالنسبة للمسلمين لكن النبي قرر مواجهة الروم رغم كل التحديات، والزحف نحوهم، فبدأ بإبلاغ قبائل العرب المجاورة وأهل مكة ليتأهبوا للحرب.