يرى المختصون أن أرشيف الإنترنت مفيد، ولكن سيكون لتشكيل الأرشيف آثار في مواضيع عديدة تتراوح من الخصوصية إلى حقوق النشر.ماذا لو أن طالبة جامعية قامت بإنشاء صفحة خاصة بها على الويب تتضمن صورا لها، وقامت فيما بعد بتمزيق هذه الصور لكنها بقيت في الأرشيف؟ وبالمقابل هل يجب أن يكون لشخصية عامة الحق في إزالة بيانات تتعلق بحياته؟ نرى أنه ليس من السهل حل هذه الأمور.
ومن أجل تبديد هذه المخاوف، فإننا نسمح للمؤلفين باستثناء أعمالهم من عملية الأرشفة، كما أننا نبحث عن إمكانية السماح للباحثين بالحصول على إحصائيات عامة من بيانات الأرشيف بدلا من الوثائق الفردية، فمثال: بإمكان المرء أن يحصي العدد الكلي للمرات التي يشار فيها إلى كلمة "تربية" بدون الخوض في تفاصيل.
ونأمل أن تكون هذه الإجراءات كافية لتقليل المخاوف المباشرة حول الخصوصية وحقوق الملكية الفكرية، ومع مرور الوقت، قد تساعد المواضيع المتناولة أثناء إنشاء أرشيف الإنترنت على حل الجدل حول السياسات المتبعة حيال الخصوصية والملكية الفكرية، وذلك باختيار تطبيق بعض المفاهيم مثل الاستخدام العادل لبيانات الشبكة.