هنالك الكثير من الأسرار التي تحيط بشبكة مترو الأنفاق في لندن، والتي لا يعرفها معظم سكان المدينة وسياحها الذين يهبطون إليها بالملايين لاستخدامها يوميا. فهي واحدة من أقدم شبكات مترو الأنفاق في العالم وأكثرها نشاطا، يستخدمها سنويا 1.3 مليار إنسان. أعمق محطة فيها هي «هامستيد» على عمق 58.5 متر وأكثرها ازدحاما بالركاب هي محطة «ووترلو.» وتقطع قطارات مترو الأنفاق في لندن مسافة 76.2 مليون كيلومتر سنويا.
بدأ العمل فيها في عام 1862 لبناء خط طوله 3.7 ميل بين محطتي فارينغتون وبادينغتون. وتم افتتاح أول محطات الشبكة في عام 1863 وكان أسلوب البناء يتم على سطح الطريق ثم تغطية النفق بسطح مسلح فوقه. أما حفر الأنفاق بأسلوب شقها تحت الأرض فلم يبدأ إلا عام 1890 وفي السنوات الأولى كانت قطارات الأنفاق تعمل بالبخار ورغم أن أهل لندن يطلقون على المترو اسم «أندرغراوند» أي تحت الأرض، أو «تيوب» نسبة إلى شكل الأنفاق، فإن نسبة 55 في المائة من الشبكة التي يبلغ طولها 240 ميلا يقع فوق سطح الأرض. وتحتوي شبكة مترو الأنفاق حاليا على الكثير من المحطات المهجورة، كما يشاع أن بعض المحطات، بما فيها محطة المتحف بالقرب من منطقة! هولبورن تم إغلاقها بعد شائعات وجود أشباح لمومياوات مصرية أشاعت الرعب بين مستخدمي المحطة خوفا من لعنه الفراعنة.
من أهم المحطات المهجورة الأخرى محطة «ستراند» أو «أولدويتش» التي أغلقت في عام 1994 لأن المصاعد فيها لم يعد إصلاحها أو استخدامها ذا جدوى اقتصادية.
واستخدمت هذه المحطة في تصوير الكثير من الأعمال الفنية في لندن من بينها فيلم «باتريوت غيمز انتزعت سويسرا من اليابان لقب "أطول نفق للقطارات في العالم" فبعد افتتاح نفق غوتهارد الذي يبلغ طوله 57.1 كيلومترا، أصبح النفق الياباني، ويبلغ طوله 53.9 كيلومترا عبر منطقة زلازل رئيسية في البلاد، ثاني أطول الأنفاق في العالم نفق سيكان في اليابان، يبلغ طوله 53.9 كم، ويمتد تحت الماء لمسافة 23.3 كيلومترا رابطا جزيرة هوكايدو مع مقاطعة أوموري. يقع تحت مضيق تسوجارو وقد شيد هذا النفق بتكلفة إجمالية تقدر بـ 3.6 مليار دولار كاستجابة من الحكومة اليابانية للغضب الشعبي الذي اندلع بسبب الغرق المؤسف لخمس عبارات بسبب إعصار عام .1954 وتم الانتهاء من النفق في آذار/مارس من عام 1988.