1- الملابس من أهم متطلبات البشر, يرتدي معظم الناس نوعًا أو آخر من الثياب ومشتقاتها، إضافة إلى ملابس الزينة, فالناس في شتى أنحاء العالم يرتدون الكثير من أنواع الملابس, ويحدث هذا التنويع تبعا لاختلاف الغرض الذي يدعو الفرد لارتداء نوع ما من الملابس, ويستعمل الناس شتى المواد والأساليب في صنعها, ويتبعون عادات مختلفة في أزيائهم, وتعتبر الأزياء من الأشياء الأساسية في حياة الناس، وتعتبر من الخصائص التي تميز الأمم.
2- وقد تطور مفهوم الأزياء, فأصبح يطلق على كل ما يرتديه المرء في مهنته أو في عمله وما تتزين به المرأة أيضًا من قفازات وأحذية ومستحضرات تجميلية.
3- وتختلف الأزياء حسب حاجة الإنسان إليها، فيرتدي الناس في المناطق الباردة أنواعًا من الملابس السميكة المصنوعة من الصوف والفراء، أو ما يماثلها، كما ينتعلون أيضًا الأحذية السميكة والطويلة, أما في المناطق الحارة فيرتدي الناس نوعًا آخر من الملابس المصنوعة من المواد الخفيفة كالقطن والكتان، وفي المناطق الإستوائية يرتدي الإنسان ما يناسب الجو الذي يعيش فيه.
4- وقد عرف الإنسان الملابس منذ أكثر من 1000.000 سنة، بل إنه قد وجدت آثار لما كان يستخدمه الإنسان في العصر الحجري (قبل 250.000سنة) على اللوحات والمزهريات, في معظم الأحيّان تعطي الملابس بعض المعلومات عن مرتديها, منها حالته الاقتصادية و إلى أي طبقة اجتماعية ينتمي, وقد تختلف الأزياء في المنطقة الواحدة، فنجد أن الإفريقي يلبس قرونا تدل على شجاعته، والزاهد الصيني يطيل أظافره ويرتدي زياً ليتميز به عن الآخرين, وقد يتشابه الزي في منطقتين مختلفتين، فنرى أن المزارع المكسيكي يرتدي نفس زي المزارع الصيني، لكن بالطبع مع اختلاف كل منهم في طريقة ارتدائه للزي.
5- واللباس الإسلامي- كما نقل لنا من المخطوطات وقصص الرحالة- يتكون من القميص والرداء والإزار والسروال والعباءة والعمامة والنعل الحذاء), أما لباس المرأة المسلمة فيشمل الخمار الذي تغطي به الرأس والعنق، والدرع الذي تغطي به البدن والرجلين، وفي أثناء الصلاة يُستحَبّ للمرأة أن ترتدي جلبابًا لتستر ثيابها.
6- وقد تطورت الملابس في القرن الثامن عشر، بعد ظهور آلة الخياطة، فأصبح ينتج منها كميات بالجملة، وقد زاد اهتمام العلوم بالملابس, وصارت من الاختصاصات في الكيمياء والطب وعلم وظائف الأعضاء.