شجرة الزيتون شجرة قوية ومعمرة ويصل ارتفاعها إلى6ـ10 أمتار وهي شجرة مستديمة الخضرة وأوراقها جلدية خضراء وأزهارها عنقودية وثمارها لحمية ممتلئة بمادة زيتية، ولونها أخضر يتحول إلى أسود عند النضج، وتنتشر زراعة الزيتون في جل المناطق المغربية؛ حيث إن هذه الشجرة تتلاءم مع مختلف الارتفاعات والأحوال الجوية، وهي لا تحتاج إلى عناية كبيرة وتستطيع العيش عشرات السنين بدون رعاية نظرا لتحملها لقساوة الظروف البيئية ولشجرة الزيتون فوائد جمة من حيث الإفادة من فيئها في الصيف، فهي شجرة كبيرة إلى متوسطة الحجم، دائمة الخضرة وتعيش لفترات طويلة، فجذعها قوي وجذورها ثابتة في الأرض، ويستخدم خشبها في التدفئة والأثاث، وورقها لعلاج المغص، ويستخدم زيتها للإنارة والتدفئة والطبخ ويستخدم كملين للمعدة وأيضا لمعالجة التوتر والقلق، وتستخدم عصارة الورق كنكهة طبيعية تضاف للطعام.
شجرة الزيتون هي الشجرة الوحيدة التي ذكرت بأنها مباركة، والبركة تعني النماء والزيادة والخير الوفير والنفع الكثير، وهذا ما نجده في شجرة الزيتون، فهي شجرة متوسطة الارتفاع (5- 8أمتار)، وتنمو على الجبال، وتتكاثر بسهولة بالعقل والعقد والتطعيم، وتنتج زيت الزيتون بكل فوائده المذكورة سابقا، وتنتج الثمار للأكل بفوائده الغذائية المذكورة، وتعطي الزيت للإضاءة، والشجرة دائمة الخضرة، وتبدأ في إنتاج الثمار من عمر الخامسة عشرة، وتستمر في العطاء لعدة قرون، وتتراوح كمية الثمار التي تنتجها الشجرة ما بين العشرة إلى المائة رطل أو أكثر، وفي حالات خاصة تعطي الشجرة مقدارا من الزيتون قد يصل إلى ثلاثمائة رطل في السنة، وتنتج المائة رطل من الزيتون أكثر من عشرين رطلا من الزيت، فهذا من بركة الشجرة المعطاءة والمعمرة جدا، ويكفي أن نقول بأن الطب الحديث يقول بعدم وجود مادة الكولسترول الضارة بالزيتون، رافقت شجرة الزيتون الإنسان منذ أن خلق، فلقد اكتشف الجيولوجيون وعلماء الآثار بقايا أشجار وحبوب زيتون، وتعود إلى المرحلة التي بدأ فيها الإنسان يصقل الحجر ويبني الأكواخ ويزرع الأرض.