تتدفق المياه العذبة في كل مكان لا حدود لها، متجاوزة الحدود السياسية للدول، وتوجد في العالم اليوم أحواضا كثيرة لكل منها راقدا واحدا على الأقل يعبر الحدود الوطنية، وفي الحالات التي تكون فيها موارد المياه العذبة مشتركة بين عدة مجتمعات محلية.
وقد تبرز لدى هذه المجتمعات احتياجات أو مطالب متضاربة مما يؤدي إلى اشتعال فتيل الحرب بينهما، وهو أمر يستلزم تعاون الجهات التي تعنى عادة بإدارة المياه العذبة، ولعل نقص الموارد العذبة في المستقبل سيكون أحد أهم الأسباب لاندلاع حرب كبيرة، وصراعات أطول من اجل الحصول على أكبر قدر وفير من المياه العذبة.
ومن أجل ذلك دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة الدول إلى تخصيص يوم معين في السنة للتعاون بين الدول فيما يخص الموارد العذبة، وتدعو الدول إلى تكريس هذا اليوم، وعمل أنشطة ملموسة من قبيل زيادة الوعي عن طريق نشر المواد الوثائقية وتوزيعها، وتنظيم مؤتمرات واجتماعات مائدة مستديرة وحلقات دراسية ومعارض بشأن حفظ وتنمية موارد المياه العذبة.
نص آخر:
1. جريان الماء العذب في أنحاء الأرض لا يلتزم بحدود ، متخطياً كل الحدود السياسية والبشرية . مصدر المياه العذبة الرئيسي هو هطول الأمطار من الغلاف الجوي بصورة مطرو سديم وثلوج، ينزل الماء العذب شكل أمطار أو رذاذ أو ثلج محتوياً على مواد مذابة من الغلاف الجوي والبحر والأراضي التي مرت بها الغيوم المحملة بالمطر.
2. تظهر نزاعات المياه بشكل كبير عبر التاريخ، بالرغم من أنه نادرا ما كانت تنشب الحروب التقليدية بسبب المياه فقط. إلا أن المياه كانت تاريخيا مصدرا للتوتر وعاملا في النزاعات التي تبدأ لأسباب أخرى.
تنشأ النزاعات على المياه بين المجتمعات التي قد تصل إلى إشعال فتيل الحروب بينها لعدة أسباب، تتضمن النزاعات الإقليمية، والقتال من أجل الموارد، والأفضلية الاستراتيجية.
3 مما أدى إلى جعل الأمم المتحدة تدعو الدول والمجتمعات لكبح الصراع الدائر على مصبات المياه، وتحديد يوم عالمي للتعاون بين الدول فيما يخص المياه العذبة.