1) تـهب الرياح بمشيئة الله وإرادته وتتحرك بقدرته سبحانه وهي تيارات هوائية تتحرك مندفعة من جهة إلى أخرى فوق سطح الكرة الأرضية، لوجود مناطق ذات ضغط مرتفع مجاورة لمناطق ذات ضغط منخفض، فالهواء الموجود فوق مناطق الضغط المرتفع يكون ثقيل الوزن بينما الهواء الموجود فوق مناطق الضغط المنخفض يكون خفيف الوزن. لذلك يتحرك الهواء الثقيل الوزن من منطقة الضغط المرتفع نحو منطقة الضغط المنخفض ليملأها حتى يتساوى الضغط في المنطقتين، ولو كان الضغط الجوي متساويًا على جميع جهات الكرة الأرضية لما تحرك الهواء ولبقي ساكناً في مكانه، ويمكن تشبيه حركة الرياح من مناطق الضغط المرتفع إلى مناطق الضغط المنخفض بانسياب الماء تلقائيًّا من المرتفعات إلى المنخفضات لكي يحصل التوازن في المستوى.
2) يحيط الضغط الجوي بالكرة الأرضية من جميع جهاتها غلاف غازي يعرف بالهواء وهذا الغلاف ضروري لجميع المخلوقات خاصة الإنسان لذا تلاحظون أن سكان المناطق الواقعة على خط الاستواء منحهم الله عز وجل صغر الأنف وكبر فتحاته مع كبر الصدر والرئتين لأنهم في منطقة ذات ضغط منخفض قليل الأكسجين، الضغط الجوي دائماً عكس الحرارة لذا فإذا ارتفعت الحرارة انخفض الضغط الجوي واذا انخفضت الحرارة ارتفع الضغط الجوي، والضغط الجوي المرتفع يقصد به: المنطقة المليئة بالهواء، والضغط الجوي المنخفض : المنطقة قليلة الهواء. فيتحرك الهواء من الضغط المرتفع إلى الضغط المنخفض (أي يتحرك الهواء من المناطق المزدحمة بالهواء الى المناطق قليلة الهواء) وبهذا يحصل بعض الاتزان لبعض الوقت.
3) ولا تقتصر العوامل التي تشكل تضاريس سطح الأرض على العوامل الباطنية فحسب، بل إن هناك عوامل أخرى فوق سطح الأرض تعمل هي أيضا على تشكيل التضاريس (ومنها الرياح وحبيبات الرمل وغير ذلك) وتعرف هذه العوامل باسم العوامل الظاهرية أو ( التعرية).