1) كانت إحدى الغواصات الروسية تتبختر خارج حدود المياه الإقليمية لأمريكا. وفجأة وبدون أسباب معروفة هز انفجار مروع أجزاء الغواصة فهوت إلى أعماق المحيط وفي داخلها أكثر من مئة بحار ومتخصص. ولم تكن هذه الغواصة من النوع العادي، بل كانت من أحدث ما أنتجته تقنية الاتحاد السوفيتي في ذلك الوقت، إضافة إلى أنها كانت تضم عددًا من الصواريخ النووية وأجهزة التصويب المتقدمة.
2) وحدث أن أطلقت الغواصة قبل غرقها إشارة استغاثة ضعيفة لم تستطع البحرية السوفيتية التقاطها بينما تمكنت أمريكا من ذلك واستطاعوا بفضلها تحديد مكان الغواصة لاحقًا. ومرت شهور طويلة والأسطول السوفييتي يبحث في قاع المحيط بدون كلل، ولكن لا حياة لمن تنادي!، بالنسبة لأمريكا فقد فضلت التغاضي عن الحادث وقررت انتشال الغواصة للاطلاع على التقنية السوفيتية المتقدمة في هذا المجال. ولم تكشف أمريكا عن هذا السر إلا بعد أن انتهت من تنفيذ أضخم عملية انتشال في التاريخ استمرت لسبع سنوات شارك فيها 4000 شخص، غير العلماء والمتخصصين، وكلفت ما يربو على 350 مليون دولار بأسعار ذلك الوقت وأحيطت بسرية شديدة!.