عبادة الخوف والرجاء - الدراسات الإسلامية 3 - أول متوسط
أولاً: التوحيد
الوحدة الأولى: العبادات الباطنة
الوحدة الثانية: العبادات الظاهرة
الوحدة الثالثة: أسباب الوقوع في الشرك
ثانياً: التفسير
الوحدة الأولى: سورة الروم
الوحدة الثانية: سورة لقمان
الوحدة الثالثة: سورة التغابن
ثالثاً: الحديث
الوحدة الأولى: الحياء وعمل القلب
الوحدة الثانية: التراحم والتواد والصلة بين المسلمين
الوحدة الثالثة: صلة الرحم
رابعاً: الفقه
الوحدة الأولى: صلاة التطوع
الوحدة الثانية: صلاة الجمعة والجماعة
الوحدة الثالثة: صلاة العيدين
الوحدة الرابعة: صلاة الاستسقاء وصلاة الكسوف
الوحدة الخامسة: صلاة المسافر
الوحدة السادسة: الجنائز
۱۲ الدرس " الأول 1 عبادة الخوف والرجاء أولا الخوف المراد بالخوف من الله: خوفٌ العبد من الله تعالى أن يعاقبه في الدنيا أو الآخرة، وحوفه من مقامه بين يدي ربه في الآخرة. الْخَوَفُ رف عبادة يُعد خوف العبد من الله تعالى عبادةٌ من أجل العبادات، وهو ركن من أركان العبادة، فيجب إخلاصه الله تعالى، قال الله تعالى: (ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَابِي وَخَافَ وَعِيدِ ) ) . والخوف المحمود هو: الخوف الذي يدفع صاحبه لعمل الطاعات وترك المتكرات، ولا يصل به إلى اليأس والقنوط من رحمة الله تعالى ومن خاف أحدا أو شيئا هرب منه إلا الخائف من الله جل وعلا، فمن خافه لجأ إليه. قال الله تعالى: (وعلى الثلاثةِ الَّذِي خَلَفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَن لا مَلْجَا مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرحيم (1) سورة إبراهيم ايه 12 ) سورة التوبة آية ١١٨
أقسام الخوف من غير الله الخوف من غير الله ثلاثة أقسام: القسم الأول: الخوف الطبيعي الخوف من عدو، أو سبع، أو غرق، أو نار، ومنه قوله تعالى عن موسى : خرج منها ماله خايفا بترف . حكمه مباح القسم الثاني: الخوف المحرم الله عليه وهو الخوف الذي يحمل صاحبه على ترك ما أوجبه الله تعالى عليه أو فعل ما حرّم ا مثاله أن يترك ما يجب عليه فعله، مثل: قول الصدق أو الشهادة بالحق، خوفا من بعض الناس. حکمه محرم. لكن لا يوصل صاحبه إلى الشرك. القسم الثالث : الخوف الشركي وهو أن يخاف من غير الله تعالى في أمر لا يقدر عليه إلا الله، ويسميه بعض العلماء: (خوف السر). مثاله أن يخاف من وثن أو طاغوت أو صاحب قبر أن يصيبه بما يكره كمرض أو فقر أو حنون وهذا ما كان يعتقده المشركون في أصنامهم وآلهتهم ويخوفون بها أهل الإيمان. ويظنون أنها تصيبهم بمكروه إذا خالفوها. كما قال تعالى في قوم هود له و إن تقول إلا اعترنك بعض الهَيْمَا يَسُوهُ قَالَ إِلَى أَشْهِدُ اللَّهِ وَاشْهَدُوا أَني بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ . حكمه شرك أكبر لأنه اعتقاد للنفع والضر في أمر لا يقدر عليه إلا الله. (1) سورة القصص أية ٢٠ (۲) سورة هود آيه 2 ۱۳ Tilia
نشاط حدد نوع الأعمال التالية. هل هي خوف مذموم أم خوف محمود من ترك التبسم في وجوه الآخرين خوفا من استهزاء الناس به. من قام لصلاة الفجر في يوم بارد خوفا من الله تعالى. الأسباب الجالبة للخوف من الله تعالى التعرف على أسماء الله وصفاته والتفكر في معانيها، وبخاصة الأسماء التي تدل على صفات القوة والجبروت والعلم، مثل: (السميع البصير. القوي العزيز الجبار). ومن الصفات: الشمع، البصر. القوة العزة الجبروت). التأمل في نصوص الوعيد والترهيب، كقوله تعالى في تاركي الصلاة: ما سلككم في سقر قالوا لم نك مِنَ الْمُصَلِينَ تذكر الموت وما بعده. مثل: عذاب القبر، والحشر، والصراط، وعذاب النار. الرجاء هو: لغة الأمل ثانيا : الرجاء شرعًا طَمَعُ العبد في فضلِ اللَّه ورحمتِهِ وَكَرَمِهِ وَمَعْفَرَته. الرجاء عبادة رجاء العبد ربه جل وعلا عبادةٌ مِن أجَلِّ العبادات وهو ركن من أركان العيادة، فيجب إخلاصه لله تعالى، قال الله تعالى: (فمن كان يرجو الفاة ريع فليعمل عملاً صَالِحًا وَلَا يُرِية مادة ريد لما . (1) سورة الأثر الإيمان ١٣٤٣ (۳) سورة الكهف آية .
أنواع الرجاء الرَّجَاءُ ثلاثة أنواع النوع الأول: الرجاء المحمود وهو: رجاء الله تعالى بالثواب وقبول التوبة، وفي عطائه بالإجابة لمن سأله مع فعل الأسباب المؤدية إلى تحقيقه. قال الله تعالى: ( فكان برخو ا لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَلِحًا وَلَا يُشرِكَ بِعِبَادَةِ رَيهِ أَحَدًا . النوع الثاني: الرجاء الكاذب وهو: الرجاء بدون عمل، مثل: رجاء الشخص المتمادي في الذنوب والمعاصي أن يرحمه الله مع إصراره على خطاياه، ويسمى: (الثَّمني) أو (الغُرور). النوع الثالث: الرجاء الشركي) وهو: أن يرجو غير الله في أمر هو من خصائص الله تعالى، وهذا شرك أكبر مخرج عن ملة الإسلام. مثل: رجاه المشركين آلهتهم الباطلة جلب نفع أو دفع ضُرٍّ. الجمع بين الخوف والرجاء يجب على المؤمن أن يجمع بين الخوف من الله تعالى، ورجاء ،رحمته، وبهذا يصل إلى درجة الاعتدال في الخوف والرجاء، فلا يغلب عليه الخوف فييأس من رحمة الله، ولا الرجاء فيأمن من مكر الله. قال الله تعالى: أُولَيْكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَنتَعُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ عَدُورًا (٢). (1) سورة الكهف آية ١١٠ 11 سورة الإسرلم الآية ٥٧ 10 illa
17 التقويم حدد المراد بـ ( الخوف من الله ) ، ومتى يكون خوفًا محمودا ؟ وضح أقسام الخوف من غير الله تعالى من خلال الجدول التالي : القسم مثال الحكم بين الأسباب الجالبة للخوف من الله تعالى. عرف الرجاء لغة وشرعا . وضح أنواع الرجاء، مع التمثيل لكل نوع كيف يجمع المؤمن بين الخوف من الله تعالى و رجاء رحمته ؟ ilieة العلم