قصة الخلق الكريم - التربية الدينية الإسلامية 2 - ثاني ابتدائي

الدَّرْسُ الثَّالِثُ قصَّة الخُلُقُ الكَريمُ اسْتَعَانَتْ مَرْيَمُ بِأَخِيهَا الكَبِيرِ عُمَرَ؛ لِيُسَاعِدَهَا فِي مَسْأَلَةٍ حِسَابِيَّةٍ لَا تَسْتَطِيعُ حَلَّهَا. قَالَ عُمَرُ لِمَرْيَمَ بِضِيقِ: «لَقَدْ شَرَحْتُهَا لَكِ عِدَّةَ مَرَّاتٍ، لَقَدْ مَلِلْتُ، وَأُرِيدُ أَنْ أَذْهَبَ لأكْمل اللعب». طَلَبَتْ مِنْهُ مَرْيَمُ أَنْ يَنْتَظِرَ مَعَهَا قَلِيلًا، فَأَخْبَرَها بأنَّهَا بَطِينَةٌ جِدًّا، وَتَرَكَهَا. ٢ قَالَ الأَبُ : أَعْلَمُ أَنَّكِ حَزِينَةٌ مِنْ تَعَامُلِ أَخيك مَعَكِ، وَأَنَّ رَدَّهُ عَلَيْكِ كَانَ قَاسِيَّا، سَأَسَاعِدُكِ أنّا الآنَ وَنُحَاوِلُ مَعًا حَتَّى تَفْرَغِي مِنْ حَلْ تِلْكَ المَسَائِلِ بِنَفْسِكِ، وَفي ٣ الْمَسَاءِ نَجْتَمِعُ جَمِيعًا لِمُنَاقَشَةِ مَا حَدَثَ. قَالَ الأَبُ لِعُمَرَ: أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ حَاوَلْتَ مُسَاعَدَةَ أُخْتِكَ فِي الصَّبَاحِ فِي حَلَّ المَسْأَلَةِ، لَكِنْ فِي الحَقِيقَةِ لَمْ يُعْجِبْنِي تَصَرُّفُكَ مَعَهَا وَعَدَمُ صَبْرِكَ عَلَيْهَا. قَالَ لَهُ عُمَرُ: إِنَّهَا لَا تَفْهَمُنِي بِسُرْعَةٍ؛ فَمَلِلْتُ مِنْ كَثْرَةِ الإعَادَةِ وَتَرَكْتُهَا لأكمل اللعب. ٤ ٣٨ الأهداف يشرح معنى خُلق الرحمة. يحدد الأثر الطيب لخُلق الرحمة عليه وعلى من حوله.

...... قَالَ الأَبُ: أَعْلَمُ أَنْ لَدَيْكَ أَشْيَاءَ أُخْرَى تُريدُ القِيَامَ بِهَا، وَلَكِنْ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ لَدَيْنَا رَحْمَةٌ بالآخَرِينَ؛ فَانْتَ كَاحْ كَبِيرٍ لِمَرْيَمَ يَجِبُ أنْ تَكُونَ رَحِيمًا بِهَا، وَأَنْ تَصْبِرَ عَلَيْهَا كَمَا صَبَرْنَا نَحْنُ عَلَيْكَ عِنْدَمَا كُنْتَ صَغِيرًا، وَمَا زِلْنَا نَصْبِرُ عَلَيْكَ حِينَمَا تُكَرُرُ أَخْطَاءَكَ، وَنُعَامِلُكَ بِرَحْمَةٍ، وَلَا نُعَامِلُكَ بِقَسْوَةٍ.. وَلَقَدْ عَلَّمَنَا رَسُولُنَا الكَرِيمُ : «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيُوَقُرْ گبيرنَا». (رَوَاهُ التَّرْمِذي) اعْتَذَرَ عُمَرُ لِمَرْيَمَ وَوَعَدَهَا بِأَنْ يَكُونَ أَكْثَرَ لُطْفًا وَصَبْرًا مَعَهَا، وَقَالَ لِوَالِدَيْهِ: أَنْتُمَا بِالْفِعْلِ تُعَامِلَانِنِي بِرَحْمَةٍ فِي كُل الأُمُورِ. أَظُنُّنِي تَعَلَّمْتُ الدَّرْسَ يَا أَبِي، وَسَأتَذكَّرُ دَوْمًا أَنْ أَتَحَلَّى بِهَذا า الخُلُقِ الكَرِيمِ خُلُقِ الرَّحْمَةِ، فَأَنَالَ حُبِّ مَنْ حَوْلِي وَرِضًا اللَّهِ (سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى). قَالَ الأَبُ: هَذا مَا يَجِبُ أَنْ نَكُونَ عَلَيْهِ جَمِيعًا يَا بُنَيَّ؛ أَنْ نَتَبَادَلَ المَوَدَّةَ وَالرَّحْمَةَ... وَحِينَمَا نَكْبَرُ أَنَا وَأُمُكَ يَا عُمَرُ سَنَكُونُ فِي 1 حَاجَةٍ لأَنْ تَصْبِرَ أَنْتَ عَلَيْنَا وَتَرْحَمَنَا كَمَا صَبَرْنَا عَلَيْكَ وَرَحَمْنَاكَ صَغِيرًا. رَدَّ عُمَرُ قَائِلًا: بَارَكَ اللهُ فِي عُمْرِكَ يَا أَبي. الأهداف يردد حديثًا نبويًّا عن أهمية الرحمة بالصغير والكبير. (٣٩) b

نشاط (٤٠ 3 فَكَرْ وَعَبر مَاذَا سَتَفْعَلُ مَعَ أَفْرَادِ عَائِلَتْكَ لِتُتَحَلَى بِخَلَقَ الرّحْمَةِ مَعَهُمْ ؟ الأهداف نشاط : يتدرب على تطبيق خُلق الرحمة من خلال التفكير في طرائق مختلفة ؛ ليتحلى بهذا الخُلق مع أفراد عائلته .