في عصرنا هذا انتشرت ظاهرة تقليم أغصان الأشجار، فما يبدو على الغصن أنه نما وترعرع إلا وجاء البستاني يقلمه بمنجله ، وكأنَّ هذا العامل عدو للأغصان. إنَّه يقوم بتقليم الأشجار بحيث يجعلها مرسومة بالمسطرة تطبيقا للأفكار المستوردة. وإنني لأتساءل إن قام العامل بقطع الأغصان فهل يكون هناك مأوى لطائر يأوي إليه؟ فكيف يبني الطائر عشه بدون أغصان للشجرة؟ وأيضا لن يكون هناك ظل للشجرة بدون أغصان لتحتمي به الكائنات من حرارة الجو، فما الفائدة من ذلك؟ فلا ظل ولا مأوى، إنه بذلك يكون من الأولى أن توضع أشجارا بلاستيكية مصنعة بدلا من أن توضع الأشجار الحيَّة ثم يتم تقليمها ,وبذلك يكون توفير للمال و للجهد، ولا يهدر المال ولا الجهد.
نص آخر:
انتشرت ظاهرة تقليم الأشجار في عصرنا فأصبحت تأخذ أشكالا عديدة ومجسمات نراها منها الكرة والمكعب والمستطيل وغيرها من الاشكال ولا تأخذ منها سوى لونها الأخضر «المخضر» فأصبحت تمثل تنافس فما نما غصن مخربا هذا الشكل الهندسي إلا وأسرع إليه العمال ليقتصوه بحيث تصبح مرسومه بالمسطرة تطبيقا لأفكار مستوردة.
هل الثمر المر غير مفيد، له فوائد أيضا وغير ذلك أصبحت الطيور لا تستطيع الوقوف على أغصانها ولا
يستظل الناس بظلها فما الفائدة من ذلك (منها)؟
لم لا نستبدلها بأشجار بلاستكية فتوفر استهلاك الماء وتريح العمال من القص (فاذا كانت فقط للشكل فالأولى أن توضع أشجار بلاستيكية حتي توفر الموارد المائية وتريح العمال من تقليمها «قصها»)، وأصبحت الأشجار تقص لتأخذ أشكالا هندسية كالمربع والمعين.