في عصرنا هذا انتشرت ظاهرة تقليم أغصان الأشجار، فما أن يبدو على الغصن أنه نما وترعرع إلا وجاء البستاني يقلمه بمنجله وكأن هذا العامل عدواً للأغصان، إنه يقوم بتقليم الأشجار بحيث يجعلها مرسومة بالمسطرة تطبيقاً للأفكار المستوردة، وإنني لأتساءل إن قام العامل بقطع الأغصان فلا مأوى لطائر فكيف يبني عشه بدون أغصان للشجرة وأيضاً لا يكون هناك ظل للشجرة بدون أغصان لتحتمي به الكائنات من حرارة الجو، فما الفائدة من ذلك ؟ إنه بذلك يكون من الأولى أن توضع أشجار بلاستيكية مصنعة بدلاً من أن توضع الأشجار الحية ثم يتم تقليمهاً وبذلك يكون توفير للمال و للجهود.