عرف الإنسان الزيت من قديم الزمان واستعمله في احتياجاته كالبناء والطلاء، وتعبيد الطرق، ومداواة الجروح، ولكن افتقار الإنسان إلى الأساليب الاقتصادية التي تمكنه من استخراج الزيت على نطاق واسع قلل فرص الانتفاع بها وجعل طرق الاستفادة منه محدودة، وقبل نهاية النصف الأول من القرن 19 حفر أول بئر لاستخراج الزيت من باطن الأرض، وكانت هذه إشارة البدء للتنقيب عن الزيت وبعدها أصبح الزيت سمة هذا العصر ودعامته للصناعة فقد أحدث الوقود البترولي السائل تغيراً جذرياً في حياة البشر إذ مكنهم من صنع محركات الاحتراق الداخلي وتطويرها ومهد الطريق أمام تحسين صناعات السيارات والطائرات والآلات وسخرها لخدمة الإنسان ورفع مستوى معيشته كما يمتاز الوقود البترولي عن غيره من أنواع الوقود كالفحم والحطب بأنه يحترق بسهولة احتراقاً يكاد يكون كاملاً دون أن يخلف رماداً، فضلا عن سهولة تخزينه ونقله، والوقود البترولي إما غاز وإما سائل، ويمكن تقسيم السوائل منه إلى بنزين وكيروسين وزيت وغاز وديزل ونحو ذلك ولكل منها استخدامه.